من المتوقع أن يشارك أكثر من 170 رئيس دولة وحكومة في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي تستمر ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم، على أن يلقي كل منهم مداخلة تستمر خمس دقائق. وستعقد بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس المنظمة الدولية قمة عالمية يتوقع أن تبحث إيجاد الحلول للخلافات المستعصية بشأن إصلاح الأمم المتحدة. وطبعا يشارك الكثير من القادة العرب في هذه القمة التي سيحاول الكل الاستفادة منها لتحقيق مكاسب في سبيل تحسين العلاقات مع الدول الكبرى، وعليه من المتوقع أن تبذل الدول العربية جهودا مقدرة للخروج بأكبر قدر من المكاسب في هذا التجمع العالمي. ومن بين النقاط الواردة في مشروع الأمين العام للأمم المتحدة الإصلاحي والتي ما زالت تناقشها الدول الأعضاء ما يهم العالم الثالث ونحن منها طبعا، ومنها: تأجيل توسيع مجلس الأمن بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء ومعارضة أميركا والصين، عدم الاتفاق على ابسط تعريف لمفهوم الإرهاب ويتمحور الخلاف حول القضية الفلسطينية وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال ومفهوم "إرهاب الدولة". كما يدور الخلاف بشأن مسئولية حماية السكان، وتهدف هذه الفكرة إلى السماح بالتحرك ضد الدول التي لا ترغب أو لا تستطيع حماية سكانها من أجل تفادي وقوع كارثة إنسانية مثلما حصل في رواندا، وتقف مسألة الحد من الانتشار النووي أمام حائط مسدود، ففي حين يشدد العالم الثالث وبعض الدول النامية على مفهوم نزع السلاح، تصر الدول الغربية على مفهوم الحد من الانتشار النووي. ومن القضايا المتوقع أن تحوز على اهتمام القادة العرب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة والوضع في العراق. يذكر أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا على هامش الجمعية العامة لتوحيد المواقف في هذا الصدد. رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون من جهته يتوقع أن يقطف ثمار انسحاب قواته من قطاع غزة بعد 38 عاما من احتلاله. وزعم مسئول إسرائيلي انه تلقى طلبات كثيرة لعقد لقاءات مع شارون لبحث التطبيع طبعا، وهذا ما يتوجب الاهتمام به بالكثير من الحذر.
إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"العدد 1104 - الثلثاء 13 سبتمبر 2005م الموافق 09 شعبان 1426هـ