العدد 1104 - الثلثاء 13 سبتمبر 2005م الموافق 09 شعبان 1426هـ

مقتل نحو 150 مسلحا واعتقال 407 في تلعفر

الطالباني يتحدث عن انسحاب ثلث القوات الأميركية وسقوط قذائف بالمنطقة الخضراء

تلعفر، بغداد - عواصم، وكالات 

13 سبتمبر 2005

أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في حصيلة جديدة أن نحو 150 متمردا قتلوا واعتقل أكثر من 400 آخرين منذ تكثيف القوات الأميركية والعراقية عملياتها الأسبوع الماضي ضد المتمردين في مدينة تلعفر. من جانبه، تحدث الرئيس العراقي جلال طالباني عن أن ثلث القوات الأميركية سينسحب قبل نهاية العام الجاري. وسقطت قذائف هاون على المنطقة الخضراء في بغداد أمس. وقال الميجور جيمس غاليفان من الفرقة الثالثة مدرعات في الجيش الأميركي القائد الأميركي للعمليات على تلعفر: "إن نحو 150 متمردا قتلوا". وأضاف "أن 407 متمردين أوقفوا ويتم التحقيق معهم"، في إشارة إلى أنه تم إطلاق عدد من الأشخاص بعد توقيفهم لفترة لعدم توافر أدلة ضدهم. وضيقت القوات العراقية والأميركية الخناق على تلعفر، بينما أخذ المتمردون يتراجعون أمام كثافة النيران خلال الهجوم. وقامت هذه القوات بعمليات التمشيط الأخيرة في وسط المدينة. وقال الكولونيل في الجيش الأميركي اتش بي ماكماستر: "إن هذه المدينة لم تعد ملجأ للأعداء ولم يعودوا يسيطرون على أي جزء منها. لقد فروا". إلى ذلك، أعلن مقدم في الجيش العراقي طالبا عدم ذكر اسمه أن 30 أجنبيا بين الموقوفين بينهم عشرون سوريا وأربعة أفغان وسعوديان. من جانبها، ذكرت قناة "الجزيرة" أن مسئول تنظيم "القاعدة" في تلعفر حسن محمد على الملقب بأبي القاسم قتل في القصف الجوي. كما نقلت القناة عن نائب الرئيس العراقي غازي الياور شجبه للهجوم على تلعفر. وقال الياور: "إن هذه الحملة قطعت الطريق أمام مساعي سلمية كان يقوم بها لتسليم مسلحين أجانب إن وجدوا". وفي السياق ذاته، كشفت مصادر أمنية أوروبية رفيعة عن خطة أميركية لتهجير آلاف العراقيين السنة والشيعة أيضا وتسكينهم في مناطق أخرى. وأوضحت المصادر الأوروبية أمس أن الخطة تستهدف تغيير التركيبة السكانية لتفكيك نقاط المقاومة في المدن العراقية، والعمل على تشتيت الجماعات التي تمثل تهديدا للوجود الأميركي في العراق. وأضافت أن هدف الخطة كذلك بعثرة وفككت عناصر "القاعدة" والشبكات الأخرى. في غضون ذلك، أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس مقتل ثلاثة عراقيين وإصابة 11 آخرين في هجومين في بغداد والحلة وسقوط قذيفتي هاون على المنطقة الخضراء وثلاث أخر في مناطق عدة من العاصمة العراقية. وفي كركوك، أعلنت الجبهة التركمانية العراقية أمس أن أحد قياديها اغتيل مع ولده في الجانب الشرقي من المدينة. وقال توركيش عبدالله أحد مسئولي الجبهة إن مسلحين فتحوا النار على رئيس اتحاد الحرفيين التركمان علي خليل قصاب "55 عاما" فأردوه قتيلا داخل سيارته مع ابنه ارجان. وأعلنت الشرطة أن القاضي بمحكمة المدائن جنوب بغداد حسن طاهر هادي أصيب بجروح خطيرة أمس عندما قام مسلحون بإطلاق النار عليه في كمين نصبوه بمنطقة جرف النتاف خلال عودته من مدينة المدائن. على صعيد متصل، زعمت مجموعة تابعة لتنظيم "القاعدة" في العراق في بيان نشر على موقع إسلامي على شبكة الإنترنت أنها قصفت بسلاح كيماوي أمس وزارتي الداخلية والخارجية إضافة إلى المنطقة الخضراء. وقال البيان الموقع من "جيش الطائفة المنصورة" ويتعذر التأكد من صحته "قامت مجموعة من إخوانكم المجاهدين من سرايا ابن تيمية التابعة لجيش الطائفة المنصورة بقصف وزارة الداخلية ووزارة الخارجية والمنطقة الخضراء ومقر العملاء في مدرسة الأمن بالصواريخ البعيدة الكيماوية في عدد من الرشقات". وفي أنقرة، أعلن وزير الخارجية التركي عبدالله غول الليلة قبل الماضية أن ثلاث رهائن أتراك محتجزون منذ مطلع أغسطس/ آب الماضي لدى مجموعة مسلحة في العراق كانت تهدد بقتلهم، أفرج عنهم. من جهة أخرى، أعلن الرئيس جلال طالباني أمس أن أكثر من ثلث القوات الأميركية قد ينسحب من العراق قبل نهاية العام الجاري في تعارض مع مواقف واشنطن التي ترفض إعطاء أي جدول زمني للانسحاب. وصرح الرئيس العراقي في حديث لصحيفة "واشنطن بوست" أمس أن الولايات المتحدة يمكن أن تسحب حتى خمسين ألف جندي من العراق قبل نهاية العام .2005 وقال طالباني: "نعتقد أنه من حق الولايات المتحدة سحب قوات من العراق، لأنني أعتقد أن قواتنا قادرة على أن تحل مكانها". واضاف "برأيي يمكن سحب ما بين أربعين وخمسين ألفا من القوات الأميركية قبل نهاية السنة الجارية". بينما رفض وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد هذه التصريحات ضمنيا.

العدد 1104 - الثلثاء 13 سبتمبر 2005م الموافق 09 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً