كشفت مصادر دبلوماسية جزائرية أن محادثات جزائرية - مغربية سرية، لإنهاء نزاع الصحراء الغربية، يجري التحضير للشروع فيها في غضون الأيام المقبلة بما ينهي حالة الشد والجذب التي تشهدها العلاقات بين البلدين الجارين على خلفية دعم الجزائر لجبهة "البوليساريو" ومساندتها للشعب الصحراوي. ونقلت صحيفة "الرياض" أمس عن المصادر أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة يسعى للمصالحة مع جيران الجزائر، وفي مقدمتهم المغرب بما يسهم في تبديد الموضوعات الخلافية بين الجزائر والرباط، وفي مقدمتها ملف الصحراء الغربية، والدفع به إلى تسوية ترضي طرفي النزاع بصيغة لا غالب ولا مغلوب. ولم تستبعد المصادر، أن تتكلل مساعي الإدارة الأميركية لعقد قمة مغربية جزائرية في نيويورك على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة بالنجاح، من خلال حضور بوتفليقة والعاهل المغربي الملك محمد السادس. يأتي ذلك في وقت تناقلت الأنباء عن قرب الشروع في محادثات جزائرية - مغربية سرية، لإنهاء نزاع الصحراء، مع تأكيد السفير الأميركية في الرباط أن حل قضية الصحراء هو شأن جزائري مغربي. وفي الجزائر، أعلن رئيس الوزراء أحمد أويحيى أن بلاده تنتظر "توبة ألف إرهابي" ونزولهم من الجبال والالتحاق بالمجتمع وفقا لمشروع ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي سيطرحه بوتفليقة في استفتاء شعبي في 29 سبتمبر/ أيلول الجاري لإنهاء الأزمة في بلاده