العدد 1104 - الثلثاء 13 سبتمبر 2005م الموافق 09 شعبان 1426هـ

"فرسان التغيير" يعودون إلى موريتانيا... و"عبدالناصر" يتغيب

المعارضة تضع نفسها في تصرف "المجلس العسكري الحاكم"

عاد إلى نواكشوط الليلة قبل الماضية العشرات من معارضي نظام الرئيس الموريتاني المخلوع معاوية ولد الطايع بعد أن أمضوا سنوات في المنفى. واستفاد المعارضون من قرار العفو الشامل والتام والمطلق الذي أعلنه رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية اعل ولد محمد فال في 2 سبتمبر/ أيلول الجاري. وعاد المنفيون والمدانون على متن رحلة خاصة نظمها المعارض الموريتاني ورجل الأعمال المقيم في بوركينا فاسو المصطفى ولد الإمام الشافعي والمدان غيابيا بالسجن لمدة 15 عاما، وفضلا عن قادة "فرسان التغيير" ضمت جموع العائدين كذلك أفرادا من تنظيم "ضمير ومقاومة" فيما، تغيب عن الرحلة أبرز قادتها جمال عبدالناصر ولد اليسع. وكان في استقبال العائدين بمن فيهم الرجل الثاني في تنظيم "فرسان التغيير" محمد ولد شيخنا وضباط آخرون منهم محمد ولد السالك وأحمد سالم ولد كعباش، في مطار نواكشوط الدولي آلاف الأشخاص يتقدمهم الرائد صالح ولد حنانا الذي استفاد هو الآخر من العفو بعد أن حكم عليه بالمؤبد. وقال ولد شيخنا في كلمة أمام مستقبليه: "إنني أضع نفسي تحت تصرف الشعب والمجلس العسكري للعدالة والديمقراطية، ورهن إشارة المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد". وأضاف "إنني سعيد جدا بالعودة إلى وطني من أجل المشاركة في المرحلة الانتقالية"، معربا عن شكره للسلطات الجديدة متمنيا لها النجاح في مهماتها. وبعد ذلك، جاب المنفيون أهم شوارع نواكشوط في أجواء من الفرح. كما جابت الكثير من السيارات الطريق الرابطة بين المطار ومنازل أسر المنفيين، وذلك قبل تنظيم تجمع بشكل عفوي أمام السجن المدني في نواكشوط. واعتبر أحد المنفيين أن هذا المظهر الاحتفالي "يذكر العالم بأننا لو لم نكن في المنفى، لكنا رهن الاعتقال لدى النظام السابق"

العدد 1104 - الثلثاء 13 سبتمبر 2005م الموافق 09 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً