كشفت مصادر لبنانية مطلعة حقيقة "انهيار" المدير العام السابق للأمن الداخلي جميل السيد وغضبه الشديد إلى حد جعله يضرب رأسه بالحائط، ما دفع المسئولين عن سجن رومية إلى حقنه بالمهدئات ومعالجة الجرح في رأسه. ونقلت صحيفة "اللواء" عن المصادر قولها إن الواقعة حدثت فعلا لدى وصول السيد إلى سجن رومية السبت الماضي، إذ ثارت ثورته وأصيب بحال عصبية شديدة عندما عرف أنه في سجن رومية، وخاطب حراسه قائلا: "إن هذا المكان للمجرمين وأنا لست مجرما". وأضافت المصادر أنه تفوه بعبارات قاسية في حق الرئيس إميل لحود، ثم راح يضرب رأسه بالجدار، وسارع حراسه إلى تهدئته واستدعاء طبيب السجن الذي عالجه بإعطائه مهدئات. وعلى صعيد متصل، ذكرت مصادر أمنية في مدينة صيدا جنوب لبنان أن جهات أمنية أخطرت النائبة بهية الحريري بضرورة اتخاذ احتياطات أمنية في هذه المرحلة. ونقلت "اللواء" عن هذه المصادر أن هذه الجهات شددت عليها ضرورة أخذ الحيطة خشية تعرضها لأي استهداف أمني. وذكرت مصادر مقربة من الحريري للصحيفة أنها أخذت هذه التحذيرات على محمل الجد، إذ التزمت منذ عدة أيام عدم الخروج من منزلها في منطقة مجدليون، واعتذرت عن عدم المشاركة في النشاطات حتى التي تقام برعايتها وحولت جميع المواعيد إلى منزلها. ومن جهة أخرى، أفاد مصدر لبناني أن اجتماعا تحضيريا للمؤتمر الدولي لمساعدة لبنان المقرر عقده في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل سيعقد في 19 سبتمبر/ أيلول الجاري على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة