العدد 2422 - الخميس 23 أبريل 2009م الموافق 27 ربيع الثاني 1430هـ

الإساءة إلى النجوم... الإمبراطور مثالا

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

أعتقد أن اتحاد اليد مطالب بوضع حدٍ للتجاوزات الجماهيرية على شخوص اللاعبين، فالأمر أصبح لا يطاق، وما حدث في مباراة الأهلي مع باربار في الدورة السداسية ليست البداية بل هو تواصل لتجاوزات أخرى حدثت في السنوات الماضية على عدد من اللاعبين من جماهير الأندية. يجب على الاتحاد أن يكون صارما في هذا الاتجاه حتى يحفظ كرامة اللاعبين الذين يخدمون اللعبة، حتى لو كلفه الأمر الغرامات المالية والحرمان من دخول الصالة؛ لأنه لا خير في جماهير تضرب الأخلاق الإسلامية عرض الحائط بالإساءة إلى إخوانها اللاعبين.

لا يستحق النجم الدولي الخلوق سعيد جوهر أن يكون صيدا للجماهير بالصورة الفاضحة التي قام بها عدد من جماهير نادي باربار، فهذا اللاعب لم تكن له حكايات عناد مع أي من جماهير الأندية المحلية، ولم يلحظ له يوما أن تعامل بالضرب من تحت الطاولة وما شابه، كل من يعرفه يعرف معاني الجدية والإصرار والرجولة، لذلك تجده اليوم بعد مرور أكثر من 38 عاما على خلقه لاعبا أشبه بلاعب في بداية العشرينيات، يلعب كل المباريات بكفاءة وهو في هذا العمر المتقدم بخلاف العمليات الكثيرة التي أجراها خلال السنوات الماضية.

إن كان نبيل طه وبدر ميرزا نجمين أفلا في الملعب قبل سنوات ولا يزالان عالقين في أذهان عشاق كرة اليد البحرينية في الداخل والخارج، فإن سعيد جوهر إن رحل اليوم أو غدا سيكون كذلك، لا يمكن لأحد أن ينسى ما قدمه هذا اللاعب لكرة اليد البحرينية خلال السنوات الماضية، عطاء مع المنتخبات الوطنية ومع النادي الأهلي، بالإضافة إلى الأندية الخليجية التي احترف فيها ومثل اللاعبين البحرينيين خير تمثيل. وبناء على ذلك لا يمكن لأحد أن يأتي اليوم ويسيء إلى شخص هذا النجم، وإذا كان يتناول المنشطات فأعتقد أن منشطاته هي الإصرار والثقة والرجولة وهي منشطات من نوع آخر.


الأهلي يلحق بالشباب والتضامن في الطريق

انتهى دوري كرة السلة ولا يزال دوري كرة اليد في بداية الحسم، لعنة ذلك الدوري انتقلت إلى هذا الدوري والنتيجة في الجولة الخامسة (أو جولة المشكلات). وجود جماهير الشباب الممنوعة من حضور الصالة بناء على أهزوجة «يا لايم يا لايم» يمنع إقامة مباراة الشباب والتضامن، الشباب تلقى نبأ حرمانه من الجماهير مسبقا، الأهلي تلقاه قبل يومين لترديد جماهيره الأهزوجة ذاتها، والشكوك تحوم حول جماهير التضامن أيضا لمشاركتها جماهير الشباب في ترديد هذه الأهزوجة كذلك.

من الخاسر الأكبر من هذا القرار الخفي المصدر؟ ولماذا لا تحرك المؤسسة العامة للشباب والرياضة ساكنا وتتدخل بحكمة لإنهاء هذا الجدل الذي أصبح كالغيمة السوداء فوق الجسد الرياضي؟! أليست المؤسسة العامة المسئولة عن الاتحادات؟! لماذا لا تتحمل المسئولية، ولماذا تقف موقف المتفرج كما وقفت خلال مشكلة سوء التنسيق بين اتحادي السلة واليد؟! هل ترى المؤسسة ان من الحكمة التعامل مع الأهزوجة بالأسلوب الاستفزازي الذي تم؟! كل هذه الأسئلة بحاجة إلى إجابات من عند من قرر ونفذ.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2422 - الخميس 23 أبريل 2009م الموافق 27 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً