افتتحت السفيرة الفرنسية مليكة براك معرض "سماء بابل... قياس الزمن في بداياته" مساء السبت 10 سبتمبر/ أيلول الجاري في بيت القرآن. واحتوى المعرض على مجموعة من الملصقات والمجسمات التي تمثل اسهام الحضارة البابلية في مجال علم الفلك. من تلك الملصقات التي حواها المعرض والتي صاحبتها مجسمات خشبية تلك التي كان عنوانها: مذكرات من الطين وألواح للحساب وتوضح أن السومريين اخترعوا في حدود العام 3200 قبل الميلاد الكتابة، اذ كان أول نظام لتدوين الأرقام وكانت الرموز تحفر على رقم من الطين الطري، ثم ارتحلت بعد ذلك الرسائل والحسابات تاركة وراءها آثارا عبر البلاد. وصاحبه من المجسمات: لوح قديم قبل 2400 قبل الميلاد، لوح حسابات قبل العام 2400 قبل الميلاد، ومجسم آخر بعنوان سادة الزمن رجال الدين والمنجمون والفلكيون والتي جسدت تشكيلات نجوم وعمود كودورو قبل نحو 1100 قبل الميلاد. كذلك كان هناك مجسم بعنوان ساعة الفصول بحسب الفيضانات، والتي تقول إن السومري سواء كان مزارعا أو راعيا يحاول دائما أن يجد موقعه في العالم لكي يقرر متى يبذر ويحمي نفسه من الفيضانات أو يستغل الصعود الدوري لمنسوب الماء، اذ كانت عودة الصيف اللاهب إشارة لتعاقب السنوات. يذكر أن المعرض الذي يستمر حتى 10 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل تصحبه مجموعة من المحاضرات للعضو المشارك في الأكاديمية الدولية للمؤرخين في علوم الرياضيات أحمد جبار منها محاضرة بعنوان الفلك العربي بين السماء والأرض، ومحاضرة بعنوان "تطور وانتشار العلوم العربية ما بين القرن السابع والخامس عشر الميلادي".
