البحرين
المساحة: 718 كم2 عدد السكان: 707 آلاف نسمة. "الاجانب يشكلون 38% من السكان و60% من القوى العاملة" العملة: الدينار = 1000 فلس "378 فلسا تساوي دولارا واحدا" الناتج المحلي الإجمالي "بالاسعار الثابته": 8,6 مليارات دولار دخل الفرد السنوي: 12,111 دولار المصادر الرئيسية للناتج المحلي: الخدمات المالية: 24,2% الإدارة العامة: 14,8% النفط والغاز: 13,1% الصناعة: 12,4% التجارة: 12,4 % الانشطــــة العـــقارية وخــــدمات الاعــــمال: 9,2% المواصلات والاتصالات: 8,9% البناء والتشييد: 4,2% احتياطي العملات الأجنبية: 1,9 مليار دولار الديون العامة:1,4 مليار دولار التجارة الدولية: 14 مليار دولار
أميركا
المساحة: 9,6 ملايين كم. العاصمة: واشنطن. عدد السكان: 296 مليونا. العملة: الدولار. الناتج المحلي الإجمالي: 12,280 مليار دولار. معدل دخل الفرد السنوي:41,530 دولارا. المصادر الرئيسية للناتج المحلي: الخدمات: 79%. الصناعة: 20%. الزراعة: 1%. التجارة الدولية: 2,271 مليار دولار.
نبذة موجزة
المقال الاقتصادي السياسي لهذا الأسبوع مخصص لأميركا وذلك على خلفية تداعيات إعصار "كاترينا" الذي ضرب أربع ولايات في جنوب البلاد. وتبين لاحقا أن مدينة "نيو أورلينز" التابعة لولاية "لويزيانا" تعرضت لدمار شديد، إذ يعتقد أن مئات، بل ربما الآلاف لقوا حتفهم بسبب غضب الطبيعة. ويعتقد أن ارتفاع منسوب المياه جعل سبل العيش الكريم غير ممكنة في "نيو أورلينز" لعدة أشهر مقبلة. يعتبر الاقتصاد الأميركي الأكبر في العالم على الإطلاق، إذ يفوق حدود الـ 12 ألف مليار دولار "12 تريليون" في حين يبلغ الناتج المحلي الإجمالي الياباني والذي يأتي في المرتبة الثانية نحو 40 في المئة من حجم الاقتصاد الأميركي. يعاني الميزان التجاري الأميركي من عجز كبير بلغ 681 مليار دولار في العام 2004 بسبب قوة الواردات. تحتل أميركا المرتبة الأولى في العالم فيما يخص الواردات والصادرات في آن واحد. استنادا لآخر الإحصائيات المتوافرة بلغت الصادرات 795 مليار دولار في العام الماضي، إذ تتركز على السيارات والطائرات وبرامج الكمبيوتر والأفلام والمنتجات الزراعية، متجهة بالدرجة الأولى إلى كندا والمكسيك واليابان وبريطانيا وألمانيا والصين. وقدرت الواردات في السنة نفسها بـ 1476 مليار دولار، وتشتمل على النفط الخام والمنتجات النفطية والأجهزة الإلكترونية والسيارات والسلع الاستهلاكية الأخرى مثل الأقمشة قادمة من كندا والصين والمكسيك واليابان وألمانيا.
التحديات الاقتصادية
يواجه الاقتصاد الأميركي بعض التحديات مثل الخلافات التجارية مع اليابان والصين والاتحاد الأوروبي، فضلا عن المديونية. تعاني أميركا من عجز كبير في التجارة الدولية مع كل من اليابان والصين، وعليه تضغط واشنطن على كل من طوكيو وبكين لفتح أسواقها أمام الصادرات الأميركية، وذلك بالتلميح بزيادة الرسوم المفروضة على بعض الواردات اليابانية والصينية. أيضا هناك خلافات تجارية لأميركا مع الاتحاد الأوروبي في منظمة التجارة العالمية، إذ خلافا لموقف الاتحاد الأوروبي ترغب أميركا في رفع الدعم الحكومي عن بعض السلع، وخصوصا المنتجات الزراعية. ونظرا لاختلاف وجهات النظر مع الأوروبيين أصبحت أميركا تميل إلى الدخول في اتفاقيات ثنائية للتجارة الحرة مع دول العالم، ومنها البحرين، الأمر الذي يتناقض مع توجهات منظمة التجارة العالمية والداعية إلى الوصول إلى اتفاقات جماعية. أما التحدي الآخر فمصدره المديونية المرتفعة نسبيا والتي تساوي نحو 65 في المئة من الناتج المحلي. وتضغط أميركا على كل من اليابان والصين لشراء السندات الأميركية لتمويل العجز المالي لديها كثمن لاستمرار العجز التجاري لمصلحة البلدين.
مقارنة بالبحرين
تحقق أميركا نتائج أفضل من البحرين في مختلف الإحصاءات الحيوية. تزيد مساحة أميركا 13408 مرات عن مساحة البحرين. ويقطن أميركا نحو 296 مليون نسمة مقارنة بـ 707 آلاف عدد سكان البحرين. كما يزيد الناتج المحلي الإجمالي الأميركي قرابة 1427 مرة عن حجم الاقتصاد البحريني. حقيقة، يمثل الاقتصاد البحريني أقل من واحد في المئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي الأميركي. كما يزيد معدل دخل الفرد السنوي في أميركا أكثر من ثلاث مرات ما يحصل عليه المواطن البحريني. أما بخصوص المؤشرات الدولية حققت أميركا المرتبة الثامنة على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2004 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمركز 37 للبحرين. أيضا نالت أميركا المرتبة الثانية من بين 104 بلدان في العالم في تقرير المنافسة الاقتصادية للعام 2004 الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي مقارنة بالمركز رقم 28 للبحرين.
الدروس المستفادة
أولا: إفساح المجال أمام القطاع الخاص: يلعب القطاع الخاص دوره الطبيعي، إذ إن الاقتصاد الأميركي يعتمد على المبادرات الفردية "خذ مثلا بيل غيت الذي أسس شركة مايكروسوفت". ثانيا: تداعيات المغامرات العسكرية: يتكبد الاقتصاد الأميركي مليارات الدولارات بسبب التواجد العسكري في مناطق مختلفة في العالم، ومنها غزو أفغانستان والعراق. ثالثا: عدم الاهتمام بالداخل: كشفت آثار إعصار "كاترينا" أن المطلوب من السلطات الأميركية الاهتمام بتوفير البنية التحتية المناسبة للمدن الأميركية بدل التركيز على السياسة الخارجية مستفيدة بذلك من قدراتها العسكرية. _ك
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 1099 - الخميس 08 سبتمبر 2005م الموافق 04 شعبان 1426هـ