قالت شركة شعاع كابيتال الاماراتية أمس "الاربعاء" انها ستطلق أول صندوق إسلامي للاستثمار في الأسهم بنهاية العام الجاري للاستفادة من السوق الناشئة التي تنمو بما يصل الى 25 في المئة سنويا. وقال رئيس ادارة الاصول لدى مؤسسة شعاع كابيتال هيثم عربي لـ "رويترز" ان المنتجات المالية الملتزمة بالشريعة الإسلامية لاقت خلال الأشهر الثمانية الماضية نجاحا أكبر في شعاع، مشيرا الى أن الصندوق سيستهدف قاعدة اقليمية من العملاء. وتدير شعاع نحو 1,3 مليار دولار غالبيتها في اوراق مالية عربية. وساعدت شعاع في اصدار مؤشر داو جونز دي.اي.اف. سي ارابيا تايتنز 50 وهو مؤشر اقليمي يضم أسهم 50 من الشركات الكبرى في المنطقة. وقالت شعاع انها تتوقع جمع ما بين 600 مليون و800 مليون دولار من خلال اطلاق عدد يصل الى 15 صندوقا استثمارية في العامين المقبلين. والصناديق التي تستثمر أموالها في الأسهم هي الأكثر شعبية في الاسواق الخليجية، لكن عربي قال ان صناديق التحوط والصناديق الإسلامية ستتغلغل في السوق على نحو متزايد. وأضاف ان هذه الأنشطة تمثل سوقا بكرا وأرضا مفتوحة للاستثمار. وتابع ان أسواق الخليج ستشهد تغيرا مع تزايد دور المستثمرين على صعيدي الافراد والمؤسسات في بورصات يهيمن عليها الاثرياء حاليا. وقال ان الاثرياء لن يختفوا ووصفهم بانهم أشبه بالمؤسسات، لكنه أضاف أن الطبقة الوسطى تشهد ميلادا جديدا وان صناديق معاشات التقاعد ستظهر قريبا في الاسواق الخليجية لتلبية احتياجات عدد متزايد من المستثمرين. وعلى رغم ارتفاع حجم التداول بصفة عامة في البورصات الخليجية فان السوق السعودية هي أكثر الاسواق سيولة. لكن اقتران ارتفاع أسعار النفط باعادة المستثمرين أموالهم من الاسواق الغربية الى المنطقة والانخفاض النسبي لاسعار الفائدة كلها عوامل تسببت في ارتفاع مفرط في قيم الأسهم في السوق السعودية. وقال عربي "السعودية هي الأغلى. ربما تكون بداية فقاعة لكن سيمر عام أو عام ونصف العام قبل ان يبدأ ظهور أية آثار سلبية". وحتى السابع من سبتمبر/ ايلول كان متوسط السعر الى الارباح المحسوب على أساس سنوي للسعودية 35,4 بالمقارنة مع 23,6 للامارات و11,5 للكويت. وقال عربي ايضا ان سوق دبي المالي العالمي ثالث بورصة في الامارات والتي ستبدأ العمل في 26 سبتمبر الجاري ستقضي على أوجه القصور في البورصتين الحاليتين لأن الاسس التنظيمية بها تضارع المعمول به في الاسواق المالية الكبرى. وأضاف أنه اذا حققت هذه السوق نجاحا فانها ستستفيد من السيولة الحالية وتجلب مزيدا من المستثمرين الى السوق