تخطط غرفة تجارة وصناعة البحرين الى إرسال وفد تجاري ضخم إلى الولايات المتحدة الأميركية قبل نهاية العام الجاري بهدف الترويج للمملكة وجذب الاستثمارات الخارجية إليها وإنشاء مشروعات مشتركة في البحرين مع رجال الأعمال الأميركيين للاستفادة من اتفاق التجارة الحرة الذي وقعت بين البلدين العام الماضي. وقال نائب رئيس غرفة تجارة أميركا في البحرين عادل آل صفر "سيتم قريبا تشكيل الوفد من رجال الأعمال الذين لديهم علاقات أو يرغبون في فتح علاقات مع الشركات الأميركية، وهذه فرصة الآن للبحرين ونحن ننتظر تطبيق اتفاق التجارة الحرة". وسيتكون الوفد من نحو 40 شخصا تقريبا وتبدأ الزيارة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وأبلغ آل صفر "الوسط" في لقاء خاص أن غرفة تجارة أميركا ستقوم أيضا بمبادرة لتعريف الشركات الأميركية بالفرص الصناعية والاستثمارية والتجارية المتوافرة في البحرين. وأضاف "سيقوم الوفد بزيارة غرف التجارة الأميركية في ولايات مختلفة من ضمنها واشنطن ونيويورك وكاليفورنيا وتكساس" بهدف جذب الاستثمارات التي تعود على البحرين بقيمة إضافية وجذب الشركات الصناعية لتوفير فرص عمل للمواطنين واتخاذ هذه الشركات البحرين مركز تصدير لبيع منتجاتها إلى الدول المجاورة". كما ذكر أنه بحكم متانة الوضع المصرفي والتقني في البحرين فإن الوفد سيركز على القطاعين المصرفي وتقنية المعلومات وهما القطاعان اللذان تمتاز بهما البحرين عن بقية دول المنطقة لخلق فرص عمل إضافية وتكون مركز انطلاق إلى أسواق دول الخليج العربية وسيكون من ضمن الوفد نخبة من التجار الذين لهم علاقات مع شركات أميركية في جميع المجالات. والبحرين التي يعمل فيها أكثر من 100 مصرف ومؤسسة مالية هي المركز المالي والمصرفي في المنطقة. وقال آل صفر "سيتم دعوة الشركات الأميركية لزيارة البحرين للاطلاع على الفرص ومتابعة الأمور المتعلقة بالاستثمار مثل المزايا والحوافز بالإضافة إلى القطاع السياحي". وأضاف ان زيارة الوفد التجاري إلى أميركا ستكون بداية نشاطات غرفة التجارة والصناعة في المملكة. وبالنسبة إلى غرفة تجارة أميركا في البحرين قال آل صفر إن موافقة غرفة التجارة الأميركية الرسمية بفتح الفرع جاء في شهر مايو/ أيار بعد أربعة أشهر تقريبا من الموافقة على فتح الفرع في البحرين من قبل السلطات المحلية. وقال إن من ضمن خطط غرفة تجارة أميركا هو إقامة مؤتمر إقليمي في البحرين يتم فيه تبيين الحوافز والاستثمار للشركات الأميركية بالذات وكذلك معرض للمنتجات والصناعات الأميركية. بالإضافة إلى ندوات لها علاقة بالتجارة وجميعها ستتم في بداية العام المقبل. وستتم دعوة جميع الجهات التي لديها علاقات مع الشركات الأميركية في المنطقة. وأضاف "الفكرة الرئيسية هي أن تلعب البحرين دورا كبيرا في هذا المجال لأن هناك الكثير من الشركات التي ليست لديها أدنى فكرة عن المنطقة، مع الأسف، وان البحرين قادمة على استثمارات كبيرة سواء تجارية وسياحية أو صناعية. نريد الاستفادة بقدر الإمكان من وجود غرفة تجارة أميركا بحيث تقام شركات مشتركة وجذب الاستثمارات إلى البحرين. كما قال آل صفر ان الشركات البحرينية يمكن أن تستفيد من السوق الأميركية خصوصا بعد التصديق عليها من قبل الكونغرس الأميركي لأن السوق الأميركية كبيرة وواعدة "ودورنا هو تهيئة الفرص وتوفير المعلومات المطلوبة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار. هناك فرص كثيرة خصوصا في مجال تقنية المعلومات يمكن للبحرين أن تستفيد منها". وكانت البحرين وقعت اتفاق التجارة مع واشنطن العام الماضي وهي أول دولة خليجية تقوم بهذه الخطوة بعد توقيع الأردن اتفاق مماثل تلاها المغرب. وسيسهم الاتفاق في تعزيز التجارة ويعطي زخما جديدا للشركات الأميركية العاملة في المنطقة وتلك التي يتوقع دخولها في السوق. وتعمل في البحرين نحو 180 شركة أميركية إذ إن قوانين المملكة تسمح بإنشاء شركات مملوكة بالكامل للأجانب وهذه تعتبر نقطة جذب للشركات العالمية التي تبحث عن فرص لإقامة مشروعات مربحة. وتم تدشين غرفة التجارة الأميركية في المملكة في شهر إبريل / نيسان العام الجاري ويرأسها المغربي سمير مخلوف والتي من المنتظر أن تقدم حلولا عملية ناجحة لمختلف الوسائل والقضايا التجارية والاستثمارية بما يضمن حماية وفائدة النشاطات الاقتصادية المشتركة.

مادة مفقودة