أبدت اللجنة التحضيرية للمنتدى الموازي لمنتدى المستقبل الذي سيقام في البحرين في الفترة 11 و12 نوفمبر/ تشرين الثاني استغرابها مما جاء في البيان الذي أصدرته السفارة الروسية ونفت فيه فحوى ما تم الاتفاق عليه بين وفد اللجنة ووفد السفارة الروسية، موكدة أن ذلك "مخالف للحقيقة أولا وللعرف الدبلوماسي ثانيا"، مؤكدة أنها "لم تطلب معلومات سرية أو عسكرية"، وأن "رد السفارة الروسية غير موفق من دولة كبرى صديقة للعرب وتشارك في التحضير لمنتدى المستقبل". وكانت السفارة الروسية أصدرت تعليقا على ما نشرته صحيفة "الوسط" في صفحة محليات بتاريخ 2 سبتمبر/ أيلول الجاري ردا على مقال لأحد محرري الشئون المحلية بالصحيفة "حسين خلف" بتاريخ 31 أغسطس/ آب الماضي بشأن لقاء وفد اللجنة التحضيرية للمؤتمر الموازي مع سكرتير السفارة الروسية في مملكة البحرين عصمت بولوف بتاريخ 23 أغسطس، إذ نفت فحوى ما تم الاتفاق عليه بين وفد اللجنة ووفد السفارة الروسية الذي ضم إلى جانب عصمت بولوف مسئولا اقتصاديا في السفارة. من جانبها أشارت اللجنة التحضيرية إلى ان "الاجتماع بين السفير الروسي ووفد اللجنة الذي ضم المنسق عبدالنبي العكري والمقررة فريدة غلام تم بطلب من اللجنة التحضيرية طبعا، ووافقت السفارة على ذلك وتم الاجتماع في السفارة، أي أن الاجتماع رسمي، وحضره سكرتير السفير عصمت بولوف نظرا لغياب السفير، وكان هدف الزيارة شرح التحضيرات التي تقوم بها اللجنة لعقد المؤتمر الموازي في مملكة البحرين في الفترة 7 و8 نوفمبر المقبل. وكانوا على علم تام بطبيعة ما سيتناوله اللقاء، وطرحنا في اللقاء تزويدنا بعناوين منظمات أهلية روسية مهتمة بالعالم العربي وتطوره، نظرا إلى افتقارنا إلى هذه العناوين بعد سنوات من الانقطاع بين المنظمات الأهلية الروسية والمنظمات الأهلية البحرينية، وهذا الطلب طرح أيضا في لقاءات سابقة مع سفراء دول الثماني". وأضافت اللجنة أن الجانب الروسي أبدى ترحيبه بذلك وتم إثر ذلك إعطاؤه عنوان اللجنة وبريدها الإلكتروني، إذ وعدوها بتزويدها بعناوين تلك المنظمات في أسرع وقت ممكن، وقالت إن هذا الاجتماع "يأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة اجتماعات عقدتها اللجنة التحضيرية مع سفراء الدول الثماني الكبرى وبعض الدول العربية المعنية بالتحضير لمنتدى المستقبل، وأصدرت اللجنة بعدها تصريحات صحافية عنها، ولم يعترض أي من السفراء الذين التقيناهم، بل تابع بعضهم الاتصال بنا وزودونا بما نطلبه منهم من معلومات عادية. لذلك نستغرب ما جاء في بيان السفارة الروسية مثل القول إنها لم تتوقع من هذا اللقاء أية نتائج إيجابية، ومن ضمنها توفير أسماء المؤسسات المدنية والنشطاء الذين تتلاقى أهدافهم وفعالياتهم ومحاور المؤتمر". وأكدت التحضيرية أنها لم تطلب معلومات سرية أو عسكرية، ولم تكن في "مفاوضات عسيرة بحيث لم تنتج عنها نتائج إيجابية"، موضحة إن كانت السفارة الروسية "إذا كانت غيرت موقفها ولا تريد أن تتعاون معنا، فنحن نستطيع أن نحصل على عناوين المنظمات الأهلية الروسية بطرق أخرى". وخلص رد اللجنة إلى أن "رد السفارة الروسية غير موفق من دولة كبرى صديقة للعرب وتشارك في التحضير لمنتدى المستقبل، وبالتالي فهي ملتزمة بحسب بيان منتدى المستقبل الأول في 11 ديسمبر/ كانون الأول بالرباط بدعم المجتمع المدني في الدول المعنية، أي البلدان العربية ودول غرب آسيا، وإسهامها بإيجابية في تنفيذ مقررات منتدى المستقبل"، آملة أن تكون السفارة متفهمة لمهمة اللجنة التحضيرية التي تحرص على مشاركة أوسع لمنظمات المجتمع المدني من جميع البلدان المعنية، بما فيها الاتحاد الروسي في المؤتمر الموازي.