فيما تنوي الحكومة التصديق على العهد الدولي الخاص للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تزداد بين الناس حركة مطلبية بشأن الحصول على سكن ملائم والمحافظة على بيئة نظيفة محيطة بمنطقة السكن او ما يطلق عليه بـ "حق الموئل".

ويعتبر هذا الحق جزءا اساسيا مستمدا من العهد الدولي المذكور والذي يفصل الحقوق الجماعية للمواطنين في اي بلد كان. وتشير التوقعات الى أن الحركة المطالبة بـ "حق الموئل" أو الحق في السكن الملائم ضمن بنية نظيفة ستزداد خلال الفترة المقبلة في البحرين وذلك نظرا الى غلاء أسعار الاراضي والعقارات الى الاستحواذ الجاري على جميع سواحل البحرين ومناطقها الجميلة والاكتظاظ السكاني لاكثرية المواطنين في مناطق سكنية دون مستوى "الموئل" الذي تتحدث عنه الاتفاقات والمعاهدات الدولية.

لقد فرحنا كثيرا بالخبر الذي نشرته الحكومة عن اقتراب البدء في تنفيذ المدينة الشمالية ولكننا كنا فرحنا بهذا الخبر قبل اكثر من عامين ولم نر ان شيئا تحرك.

ثم ان مشروع المدينة الشمالية اعتمد عشرة ملايين دينار للمرحلة الأولى من الدفان وهي بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية كما ذكر النائب جهاد بوكمال.

ولكن النائب ذكر أيضا أن كلفة الدفان هي ثمانين مليون على الأقل وهذا ما يعني ان الموازنة غير كافية لتنفيذ هذا المشروع الاسكاني الضخم.

وذكر بوكمال أن الحكومة ربما تفكر في دفن بعض الاراضي ومن ثم بيعها على القطاع الخاص لتمويل تشييد اقامة هذه المدينة ولكن يبقى ان هذا الحديث كله احتمالات مضروبة في احتمالات ما يعني ايضا اننا قد نسمع في العام 2008 عن الخبر الذي سمعناه من العام الجاري... فهل هناك من يخطط بصورة عملية وواقعية للاستجابة لمطالب الحركة المطلبية الجديدة في البلاد والتي ترفع حقا مشروعا يعد احد المطالب الاساسية لكل مواطن آلا وهو حق السكن في بيئة نظيفة، أي حق الموئل