الإعلان عن جائزة سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة للعمل البلدي في هذا التوقيت، يمكن للمتابع للشأن البلدي أن يقرأها من عدة زوايا مختلفة، فالجميع يعلم بأن دور الانعقاد الرابع بدأ مع مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، وهو الدور الحاسم والأخير الذي تتأهب له جميع المجالس البلدية خصوصا مع قرب موعد الانتخابات البلدية "في مايو/ أيار من العام المقبل" وتزايد الضغط على الأعضاء "الخمسين" لإثبات وجودهم وذواتهم لكسب ثقة المواطن مجددا في ظل انعدام الثقة بشكل أو بآخر في المجلس الوطني بغرفتيه.
قريبا تفضل سمو رئيس الوزراء بتخصيص دعم حكومي للمجالس البلدية لمدة أربع سنوات، وكان ذلك بمثابة الدفعة القوية والمحفزة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن، وما الجائزة الأخيرة إلا مكمل لهذه الخطوة في دلالة صريحة على رغبة الحكومة في تفعيل العمل البلدي ودفع الجماهير نحو صناديق الاقتراع تسبقهم الجمعيات السياسية "المقاطعة للانتخابات النيابية".
لا تخلو المنتديات الالكترونية التابعة للقرى المحلية من صور كثيرة لواقع مؤلم تعيشه البيوت والأحياء والشوارع الواقعة في تلك المناطق، حتى أن من يلج إلى هذه المواقع من خارج المملكة لا يكاد يصدق عينيه للتباين بين ما يسمعه وما يراه.
هناك تفاوت ملحوظ يجب الاعتراف به في جودة الخدمات والمرافق والطرق بين مدن المملكة وقراها، فمن يزور الأولى يستنكر حال الثانية، ولهذا كنا وما زلنا بحاجة إلى من يشعل الهمم في نفوس البلديين للارتقاء بمستوى قراهم عبر تشجيرها وبناء الحدائق فيها وتبليط شوارعها وإطلاق المضامير، حتى تقارب مثيلاتها من المدن الأخرى، وحتى لا يشعر من يقطن فيها بالغبن والظلم، وما الهدف من جائزة سمو رئيس الوزراء إلا أن تكون مبعثا للنهوض العمراني والخدماتي، وعلى المجالس إلا تتنافس على نيلها بقدر ما تسعى لنيل رضا المواطن
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 1095 - الأحد 04 سبتمبر 2005م الموافق 30 رجب 1426هـ