في إطار ما يعتقد أنه بداية تطبيع إسرائيلي مغاربي كشفت مصادر مطلعة أن ستة وفود "إسرائيلية" سياحية، بدأت بتاريخ 31 أغسطس/ آب الماضي بجولة سياحية في المغرب، في رحلات من تنظيم وكالة "أطلس للأسفار".

وبحسب المصدر ذاته فإن الوفد الأول وصل إلى مطار محمد الخامس في الدار البيضاء الساعة الثالثة و50 دقيقة من يوم الأربعاء 31 أغسطس، وأن مدة الجولات تغطي الفترة بين 31 أغسطس و10 نوفمبر/ تشرين الثاني، بمعدل ثمانية أيام لكل وفد، مؤكدا أن مجموع الوفود الستة التي تتفاوت أعدادها، تبلغ حوالي 227 فردا.

وأفاد المصدر ذاته "أن شركة أجنبية ستتكفل بحراسة الوفود، وستستعمل أجهزة خاصة للاتصال أتت بها من خارج المغرب".

من جهة ثانية وفي إطار موجة التطبيع الإسرائيلية المغاربية غير المعلنة، كشف النائب في البرلمان الجزائري حسن عريبي مجددا عن فضيحة لأحد المسئولين في وزارة الصحة لجأ إلى عقد صفقة استيراد أدوية من شركة "تينا" الإسرائيلية من أجل تموين الصيدلية المركزية للمستشفيات بالأدوية.

وقد قدم حسن عريبي في بيان صحافي اصدره في أول سبتمبر/ أيلول الجاري مجموعة من المعلومات المتعلقة بهذه الصفقة وتوعد بالكشف بشكل كامل عن ملف الفضيحة في الوقت المناسب، معتبرا أن "الطرف الجزائري الذي يملك شركة خاصة يستورد الأدوية من فرع الشركة الإسرائيلية في المكسيك والمتمثل في شركة "لوميري" بينما تتكفل "تيفا" الإسرائيلية بصناعة وتوزيع الدواء بمقرها بـ "إسرائيل" وهي من أكبر شركات إنتاج المواد الصيدلانية في العالم".

النائب الجزائري أكد انه سيوجه سؤالا شفويا لوزير الصحة عن حيثيات وملابسات الملف على رغم أنه وزير جديد وليس له ضلع في الملف على حد تعبيره، يتعلق بإن كانت الشركة مسجلة في وزارة الصحة لأن عملية التسويق تتطلب إذنا رسميا من الوزارة. وفي هذا السياق دعا حسن عريبي الرئيس الجزائري بوتفليقة إلى متابعة هذا الملف وتشكيل لجنة تحقيق فيه لأنه يشكل مساسا بالسياسة الخارجية للجزائر التي ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني بأي شكل كان. معتبرا "أن الأمر يتعلق بلعبة قذرة تمارسها مافيا الدواء وأباطرة الصفقات المشبوهة". وأضاف أن هذه الأعمال تتم بالتواطؤ مع مسئولين جزائريين. يذكر أن الإفصاح عن هذه الخطوات التطبيعية يأتي بعد إشارة وزير الخارجية الإسرائيلي سليفان شالوم بأن عددا من البلدان العربية باتت قريبة من تطبيع علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي خصوصا بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة. وكانت "إسرائيل" التي ترتبط مغاربيا مع موريتانيا بعلاقات دبلوماسية كاملة، ترتبط بمكاتب اتصال مع كل من المغرب وتونس قبل أن تجمد الأخيرتان علاقاتهما بعد اندلاع انتفاضة الأقصى في أكتوبر/ تشرين الأول العام .200