يتساءل كثيرون في القطاع الطبي عن مصير أطباء الامتياز في وزارة الصحة، فما الذي حدث بالضبط، وما الذي تغير لكي يبقى أكثر من 50 طبيبا في منازلهم بعد اجتيازهم امتحان التراخيص؟ سؤال محير فعلا، فهل يعقل أن يظل هؤلاء الأطباء حتى حلول شهر يناير/ كانون الثاني المقبل أو ربما تزيد المدة حسب مصادر موثوقة في القطاع الطبي.
وكيف سيبتعد الأطباء عن مهنة الطب هذه الفترة الطويلة من غير ممارسة ومن ثم يزج بهم في العمل؟
ويلوح سؤال لا يقل أهمية عن سابقه، فأين دور جمعية الأطباء تجاه هذه النخبة التي تجاوزت الامتحان وظلت حبيسة الدار من غير عمل؟
ولماذا لا نرى تحركا جديا من جانب الجمعية لإنهاء محنة أطباء الامتياز؟
إن أطباء الامتياز يعيشون وضعا لا يحسدون عليه، فلنتصور طبيبا مؤهلا تجاوز الامتحان وقضى سني عمره في الغربة وصرف عليه أهله ومن ثم يجد نفسه لا يمتلك أي شيء، غريب أن نرى هذا الطبيب يطلب من والده خمسمئة فلس ليحلق رأسه، وغريب أن نجده يطلب دينارا للبنزين!
والأدهى من ذلك أن عددا من الأطباء اضطروا للعمل في أماكن التوزيع والبرادات وغيرها. وهل هذا جزء من واجبات أطباء الامتياز؟
ويتساءل آخرون عن غياب التحرك الذي وصل أوجه حتى حصل الأطباء على بعض الامتيازات، أين الجمعيات المعنية؟.
وأين الشخصيات التي كانت تطالب بتحسين مهنة الطب في المملكة واختفت عن الساحة بعد حصولها على بعض المكتسبات؟
إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"العدد 1095 - الأحد 04 سبتمبر 2005م الموافق 30 رجب 1426هـ