تشير نتائج الناتج المحلي الإجمالي للعام 2004 إلى تسجيل ارتفاع كبير في مساهمة قطاع الفنادق والمطاعم في الاقتصاد الوطني. بلغت مساهمة القطاع تحديدا 2,3 في المئة في العام 2004 مقارنة بـ 2,1 في المئة في العام .2003 وعليه تم تسجيل نسبة نمو قدرها 18 في المئة في العام .2004
بالمقارنة سجل القطاع نموا سلبيا في العام 2003 على خلفية حدوث أعمال شغب تندد بممارسات مشبوهة في بعض الفنادق والمطاعم. فلقد اندلعت أعمال شغب في بداية العام 2003 في شارع المعارض. كما حدثت اعتراضات أخرى هنا وهناك في وقت لاحق على خلفية تقديم الخمور في بعض المطاعم القريبة من الأماكن السكنية. بالإضافة وقعت أعمال شغب ضد الفنانة "نانسي عجرم" لإحيائها حفلة طرب مع إطلالة شهر رمضان المبارك. حل قطاع الفنادق والمطاعم في مرتبة متأخرة نسبيا من حيث الأهمية في الناتج المحلي الإجمالي للعام 2004 بعد كل من الخدمات المالية، القطاع العام، النفط، الصناعة، التجارة، الأنشطة العقارية وخدمات الأعمال، المواصلات والاتصالات، الإنشاء والتعمير وأخيرا الخدمات الاجتماعية والشخصية.
مناطق سياحية
تجرى خطوات في الوقت الحاضر تقضي بتحديد مناطق مخصصة لأغراض السياحة بعيدة عن المراكز السكانية. يذكر أن فريقا عالميا بقيادة شركة "سكديمور" الأميركية يقوم حاليا بدارسة تهدف إلى تقسيم البحرين للأنشطة المختلفة مثل المناطق الصناعية وغيرها من الخدمات الحيوية الأخرى. حقيقة تبين خلال ندوة الإصلاحات الاقتصادية والتي أقيمت في شهر فبراير/ شباط الماضي برعاية سمو ولي العهد بتوفر تقسيم متكامل لـ 11 في المئة فقط من أراضي البلاد. المؤكد أن المملكة تعاني في الوقت الحاضر من عدم وجود مخطط شامل للبلاد على رغم صغر مساحة البحرين إذ تبلغ 718 كيلومتر.
إحصاءات حيوية
يتميز قطاع الفنادق والمطاعم بتوظيفه للأجانب على حساب المواطنين. حسب المجلس النوعي للتدريب في قطاع التموين والفنادق بلغ عدد أفراد القوى العاملة في العام 2004 في قطاع السياحة "أو الضيافة" 69464 فردا. لكن ذهبت غالبية هذه الوظائف للأجانب "تحديدا 5084" مقابل 1862 للبحرينيين.
حسب أرقام غير رسمية هناك نحو 100 فندق في البحرين في الوقت الحاضر "مقارنة بنحو 400 فندق في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة". توفر الفنادق الموجودة في البحرين "والتي تتركز في العاصمة المنامة" فيما بينها نحو 7000 غرفة.
استنادا لإحصاءات صادرة من قبل الجهاز المركزي للمعلومات بلغ عدد القادمين غير البحرينيين للمملكة أكثر من خمسة ملايين ونصف المليون زائر في العام .2004 قدم نحو 80 في المئة من الزوار عن طريق "جسر الملك فهد" الذي يربط مملكة البحرين بالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية. لكن بلغ عدد النزلاء في فنادق البحرين أكثر من مليون و100 ألف شخص في العام نفسه. حسب مصادر شئون السياحة بلغ متوسط إقامة الفرد ليلتين "2" في العام 2004 أي أقل من العام .2000 حقيقة يبدوا أن هناك خللا ما بملاحظة تدني متوسط إقامة الزائر فضلا عن تحاشي عدد كبير من الزوار الإقامة في فنادق البلاد.
شيء جميل أن يكون بمقدور رعايا أكثر من 30 دولة في العالم الحصول على تأشيرة دخول للبلاد عند منافذ الدخول. لكن المطلوب زيادة عدد الدول المشمولة في هذه الخدمة هذا إذا كنا نريد استقطاب المزيد من الزوار إلى ربوع البحرين. مقال يوم الخميس يتناول دور قطاع الكهرباء والماء في الاقتصاد البحريني
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 1095 - الأحد 04 سبتمبر 2005م الموافق 30 رجب 1426هـ