شهد الأسبوع الماضي عدة تطورات خطيرة بعد أن قامت جماعة مشبوهة باستهداف الوحدة الوطنية وذلك عبر التحشيد الطائفي إلى محاولة إثارة الفتنة في صفوف أبناء البحرين.
وإذا كان المخلصون يطالبون بالكشف عن هوية من وزع لافتات تنال من احد الشخصيات الوطنية فاننا نستغرب من أمر آخر حدث في الوقت نفسه الذي بدا فيه التحشيد الطائفي وذلك هو نشر اعلانات مدفوعة الأجر وقعت عليها جمعيات دينية وسياسية وصناديق خيرية كلها تمثل مذهبا واحدا في البحرين وتستخدم لغة تحشيدية تقرأ ما بين سطورها نفسا طائفيا بغيضا بل واسئلة تثار عن هذا الموضوع المثير للاشمئزار ولمفتعليه ولداعميه من مرتزقة الصحافة المحلية الذين مازالوا يعيشون بعقلية نظام "الابرتاييد" العنصري.
فمن ناحية نجد الحكومة تدخلت لتمنع الصناديق الخيرية من التدخل في الشأن السياسي وذلك خوفا من قوة ونفوذ هذه الصناديق الخيرية على فئات المجتمع.
ولكن الجهات الرسمية نفسها لم تعارض تدخل بعض الصناديق الخيرية وتعاطيها الشان السياسي وذلك عندما نشرت بيانا يدين ندوة حضرتها المعارضة البحرينية في العاصمة لندن.
أليس هذا اضطرابا في التوجه الحكومي وانحيازا لفئة دون اخرى؟!
سؤال آخر: لماذا قامت هذه الجمعيات بصبغ بيانها بلون مذهبي واحد في نفس الوقت الذي كان هناك من يحشد الساحة ضد طائفة أخرى...؟
هل نفهم من ذلك ان كل هذه الأنشطة وغيرها جزء من حملة واحدة يديرها البعض على أساس غير وطني ويفسح له المجال لانه مؤيد بشكل عام للتوجه الرسمي بينما تحارب الجماعات الأخرى التي قد تمارس شيئا مما تقوله الحكومة ولكنها تستهدف بطريقة توحي ان هناك سياسة انتقائية في التعامل مع الأمور...!
فأي وطن نود ان نلبيه ونطوره على اساس من الانتقائية والطائفية والفئوية...؟ واين هم المثقفون ودعاة الوحدة الوطنية في البحرين من كل ما يجري في هذه الأيام؟....والا فما معنى ذلك
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 1094 - السبت 03 سبتمبر 2005م الموافق 29 رجب 1426هـ