العدد 1093 - الجمعة 02 سبتمبر 2005م الموافق 28 رجب 1426هـ

الفاتحة على روح "الاتحاد الطلابي"!

زينب عبدالنبي comments [at] alwasatnews.com

أربعة أعوام مضت، ومازال مشروع "الاتحاد الطلابي" يراوح مكانه! أربعة أعوام مضت تشكلت خلالها نحو أربع لجان تحضيرية عجزت عن التأسيس! أربعة أعوام مضت ومازال اليوم كالأمس ونأمل ألا يكون الغد كذلك! فشلت اللجنة الأولى في العام ،2001 بسبب رفض وزارة العمل والشئون الاجتماعية لطلب التأسيس بحجة اختصاص وزارة التربية، كما رفضت جامعة البحرين مقابلة الطلبة المؤسسين آنذاك.

أما اللجنة الثانية التي تأسست في العام ،2002 والتي قامت كحيلة على الرسميين بعد رفضهم للمشروع، فشلت هي الأخرى بسبب ميل الطلاب لتغليب مصالح تياراتهم السياسية، ما أدى إلى نشوب الخلافات، ما بين أعضاء اللجنة التحضيرية ومن ثم "تفركش" اللجنة.

واللجنة الثالثة "تأسست العام الماضي" والتي سمحت لجمعية الحريات العامة ودعم الديمقراطية وهي جمعية حقوقية، فشلت لعدم قدرتها على تصدر المشروع وسماحها لاشخاص لا علاقة لهم بالاتحاد، بالتحرك على مشروعهم، وفشلت أيضا، بسبب خلافات "تافهة" بشأن شرعية رئيس اللجنة الذي لا يمتلك صلاحيات بالأساس.

واللجنة الرابعة - "أو التعديلات التي جرت على اللجنة الثالثة" - والمؤلفة من قبل 14 تنظيما شبابيا، اعتمد التمثيل فيها على أساس الانتماءات السياسية، ما أدى إلى سيطرة الخلافات السياسية على الأعضاء، فبات كل منهم يتعامل على أساس انتمائه السياسي، محملين بخلافات الكبار القديمة! علاوة على ذلك فإن الأعضاء البالغين الراشدين لم يكونوا ملتزمين حتى بحضور الاجتماعات، وكثيرا من الأحيان لم يكتمل النصاب!

لم تتمكن هذه اللجنة القائمة بعد تأسيس ثلاث لجان، من الاتفاق على رؤية موحدة حتى لتأسيس الاتحاد، إذ ضاعت أوقات اجتماعاتهم القليلة في النقاشات العقيمة.

استقال رئيس اللجنة التحضيرية الرابعة احتجاجا على تلكؤ الأعضاء، واستقال بعده نائب الرئيس للأسباب ذاتها، ومع ذلك لم ينبت الأعضاء ببنت شفة، ولم يحركوا ساكنا، وكأن شيئا لم يكن.

الاتحاد الطلابي، يعد مؤسسة نقابية للدفاع عن حقوق الطلبة، والمطالبة بها، لذلك يسمى "بالسلطة الخامسة"، الاتحاد الطلابي في الصين حول ساحاتها لرمز لتحدي الدكتاتورية، الاتحاد الطلابي اقتلع نظام سوهارتو في اندونيسيا، الاتحاد الطلابي في الكويت القريبة تدخل في قرارات الجامعة، واستطاع أن يؤثر عليها، الطلاب قوة بإمكانهم أن يصنعوا التغيير! إلا اننا لم نجد ذلك في اللجان الأربع التي تشكلت.

استقالة الرئيس ونائب الرئيس وركود باقي الأعضاء، فضيحة طلابية كبيرة، تعكس عدم قدرة الطلبة على الدفاع عن حقوقهم أو تأسيس كيانات تحفظ حقوقهم على الأقل، فهل نقرأ الفاتحة على روح مشروع "الاتحاد الطلابي"؟!

العدد 1093 - الجمعة 02 سبتمبر 2005م الموافق 28 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً