العدد 1093 - الجمعة 02 سبتمبر 2005م الموافق 28 رجب 1426هـ

غوانتنامو... هل من عودة لأبناء البحرين؟

محمد العثمان Mohd.Alothman [at] alwasatnews.com

في 4 يوليو/ تموز 2005 تناولت في هذه الزاوية ضرورة تحرك وزارة الخارجية وجميع قطاعات المجتمع المختلفة في الدولة وذات العلاقة بقضية معتقلي البحرين في غوانتنامو وذلك من أجل الإفراج عنهم. .. وضرورة تحرك الخارجية بناء على توجيهات جلالة الملك. وقد التقطت خيط تلك الإيحاءات ومكنونات عبارات جلالة الملك وركزت على التحرك المشترك بين مختلف القطاعات في الدولة، وتعاونها في هذا الشأن... وحينما كتبت ومعي الأخ الشيخ سلمان بن صقر آل خليفة والجماعة في الوزارة زعلوا قليلا... ولكنني اعتبره زعل إخوان وأهل، وإن كان لا داعي للزعل فالأخوة في الخارجية مكلفون بالقيام بالمهمات الدبلوماسية للدولة، وإن من الواجبات الملقاة على كاهلهم رعاية المواطنين البحرينيين في الخارج.

المهم الآن الخارجية بدأت تتحرك بعد أن اشارت بعض التقارير إلى إمكان تسليم المعتقلين إلى موطنهم الأصلي، وقد حصل أن تم تسليم الأفغان وغيرهم إلى حكوماتهم. إن تحرك الوزير والنواب "وتحديدا النائب الشيخ محمد خالد" ومؤسسات المجتمع المدني وأهالي المعتقلين يصب الآن في الاتجاه الصحيح، خصوصا بعد أن اجمعوا على "أهمية البعدين السياسي والإعلامي لإبراز القضية وحشد التأييد لها من قبل الرأي العام المحلي والخارجي بما في ذلك الرأي العام الأميركي نفسه".

والبعدين السياسي والإعلامي، والضغط من خلال التحرك الإعلامي، وتحديدا في أميركا نفسها، وذلك عين ما طالبت به في المقال المشار إليه ابتداء، أي "بالضغط على الإدارة الأميركية... من خلال وسائل الضغط المتاحة وأحدها تسخير الإعلام الأميركي نفسه..." فاللإعلام دور كبير في تحريك الرأي العام في الدول المتقدمة... وبالتالي تشكيل قوة ضغط سياسية ناتجة عن الزخم الإعلامي والتأثير في الرأي العام المحلي في أميركا.

وكما قلنا من قبل: إن قضية المعتقلين البحرينيين هي قضية الوطن، فالمواطنون الستة لديهم أبناء وآباء وأمهات يعانون في قطع الليل المظلمة من فقد أبنائهم أو آبائهم، وينتظرون خبر الإفراج عنهم... هل يتحقق أملهم وتنجلي ظلمات الليل ليأتي نور الصباح مبشرا بعودة: جمعة الدوسري، عادل كمال، الشيخ سلمان آل خليفة، عيسى المرباطي، صلاح البلوشي وعبدالله النعيمي... إنه أمل كل أسر المعتقلين الستة وأسرتنا البحرينية الكبيرة... نتمنى أن يتحقق هذا الحلم عاجلا غير آجل... اللهم آمين.

عطني إذنك...

علاقات الدول تقوم على رعاية المصالح المتبادلة... ماذا تعني المصالح المتبادلة؟ مصالح الشعوب في الدرجة الأساس هي التي تقام من أجلها تلك العلاقات بين الدول، وبالتالي فإن الدولة التي لا تبدي أي اهتمام بابنائها في الخارج فإنها تصبح دولة مصالح فئوية وليست مصالح وطنية شاملة تعنى بمصالح المواطنين جميعا وليس طبقة معينة... فأية مصالح مادية هي إلى زوال وإلى تغير دائم. وأبناء الناس ليسوا للمقايضة وغير خاضعين للمقايسة مع المصالح المادية فإنهم الركيزة الأساسية للأوطان... وهم "الثروة الحقيقية للوطن" ألا يستحق أبناء البحرين في غوانتنامو تطبيق هذا الشعار على أرض الواقع؟!

mohd.alothman*alwasatnews.co

إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"

العدد 1093 - الجمعة 02 سبتمبر 2005م الموافق 28 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً