تمكن أهالي المخارقة من انهاء معاناتهم مع الشخص الذي بدأ بمهاجمتهم ورشقهم بالحجارة ليل الجمعة بعد 20 ساعة من المعاناة، إذ تمكنت مجموعة من الأهالي من القبض عليه وايقافه قبل أن يسلمه أهله بدورهم إلى رجال الأمن.
الشخص - وهو في الأربعينات من العمر - كان قد أقدم على الاعتداء على أحد جيرانه وقام بتهشيم سيارته قبل أن يتحصن على سطح منزله ويبدأ مسلسل "رجم" جيرانه وسياراتهم بالحجارة وكان قد تمكن من الافلات من رجال الأمن عن طريق القفز الى عمارات مجاورة على ما يعتقد بعد أن حاصرت وحدات من الشرطة العمارة.
الشخص عاد إلى المنزل بعد مغادرة رجال الأمن وبدأ في الاعتداء من جديد على جيرانه مستخدما الحجارة، بالاضافة إلى السكاكين وسلاح ناري للصيد من نوع "شوزن" ما حدا بالأهالي للهجوم على منزله وايقافه بالقوة ما تسبب في اصابة احدهم بعد ان تراجع رجال الأمن كما ذكروا على اثر اشهاره السلاح ضدهم، مشيرين الى أن الشرطة أوضحت أنه لا يوجد أمر من النيابة العامة لاقتحام المنزل والقبض عليه ما أثار حفيظة الأهالي إذ لم يسلم الشخص نفسه الا بعد تدخل رئيس المجلس البلدي للمنطقة مرتضى بدر في حوالي الساعة الثانية ظهرا بعد اتصال الأهالي به.
بدر من جانبه أوضح أن الأهالي عاشوا حالا من الرعب والقلق لأكثر من 20 ساعة بسبب شخص مستهتر، واستغرب عدم تدخل الشرطة للقبض عليه على رغم اشهاره السلاح، مشيرا إلى أن الاعراف الدولية تجيز تدخل رجال الأمن لحماية أرواح المواطنين في حال وجود تهديد لهم من دون الرجوع الى النيابة العامة وخصوصا أن السلاح الناري "الشوزن" الذي كان بحوزته يعتبر سلاحا قاتلا من مسافة 3 أمتار. وأضاف أنه تسلم السلاح من الأهالي وسلمه للشرطة بعد أن القى به الشخص في منزل أحد جيرانه أثناء محاولته الفرار من الأهالي.
بدر أضاف أنه اتصل شخصيا برئيس الأمن العام بوزارة الداخلية اللواء عبداللطيف الزياني الذي أرسل عددا من دوريات الشرطة الى الموقع لاحتواء المشكلة وإنهائها.
بعض المصادر ذكرت أن الشخص الذي يعمل في مجال التحف قد أدخل السلاح الممنوع بطريقة غير قانونية ويعتقد بأنه انتابته حال من الهيجان على إثر تناول حبوب ممنوعة
العدد 1093 - الجمعة 02 سبتمبر 2005م الموافق 28 رجب 1426هـ