اعتصم عصر أمس العشرات من أهالي كرباباد أمام مدخل القرية بالقرب من ضاحية السيف رفضا لسياسة "تهميش" قريتهم من قبل السلطات كما ذكروا، مشددين على الدور التاريخي والحالي الذي تلعبه القرية في حاضر الوطن. السكان وضعوا ستة مطالب رئيسية أبرزها وضع لوحات على الشوارع تشير إلى القرية على غرار اللوحات التي تشير إلى ضاحية السيف ووضع خطة إسكانية تلبي متطلبات الأهالي في المنطقة الشمالية ومتابعة الطلبات الإسكانية لمن قوموا طلبات للاستفادة من خدمات المشروعات الإسكانية وتسيير سيارات "نقل" لنقل الأهالي إلى المستشفى. ووضع خطة أولية للحفاظ على ساحل القرية كحق طبيعي للأهالي ومتنفس للجميع بالإضافة إلى وضع خطة لاحتواء مياه الأمطار المتجمعة والتي تتسبب في تكوين مستنقعات تتراكم فيها الميكروبات.

جاسم عبدالعزيز كاظم، أحد سكان القرية، أوضح أن اسم القرية التي تحوي ما بين 3 إلى 4 آلاف شخص يجب أن يحمل معنى لكل بحريني وليس لسكان القرية فقط بسبب الدور التاريخي لها. منتقدا "سياسة التهميش" مستغربا أن يتم التركيز على ضاحية السيف المستحدثة وان تقوم مؤسسات حكومية موجودة في القرية مثل بيت الأسرة المنتجة الذي تروج لصناعات اشتهرت بها القرية مثل صناعة السلال باستخدام اسم ضاحية السيف بدلا من كرباباد.

ناصر عبدالله الذي يبلغ من العمر 38 عاما وعاصر ما يجري في القرية منذ أعوام أوضح أنه كان في السابق للقرية مدخل واحد على شارع النخيل الذي يربطها بشارع البديع قبل أن يتم استحداث مدخل القرية بعد افتتاح شارع الشيخ خليفة بن سلمان، مشيرا إلى أنه في السابق كانت توجد لافتة على الشوارع تدل على القرية قبل أن تزال. وأضاف أن "التهميش" للقرية طال الخدمات الإسكانية والصحية والتعليمية، إذ لا توجد مدارس في القرية. وأشار إلى أن هناك فرقا شاسعا بين ما تشهده ضاحية السيف وبين ما تشهده القرية من رعاية. موضحا أن ما يشهده البحر من دفان أثر على إمكان وصول الأهالي للبحر بالإضافة إلى تضرر الزراعة في المنطقة إذ زادت ملوحة التربة واختفى ما بين 5 و6 آبار للمياه الطبيعية.

من جهة أخرى، اعتصم عدد من أهالي قرية المقشع أمام مدخل القرية عصر أمس احتجاجا على ما وصفوه بتوزيع غير عادل للوحدات السكنية الجديدة في القرية التي تم الانتهاء منها حديثا وتبلغ 91 وحدة.