التصريح الذي أوردته وكالة الأنباء ونشرته "الوسط" لمدرب أوزبكستان الإنجليزي هويتون يذكرني بالترويج والحملة الإعلامية للصحافة الرياضية السورية على منتخبنا الوطني لكرة القدم قبل اللقاء الأخير في سورية الذي تأهلنا على ضوئه للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، فكل منهما زعم أن منتخبنا سهل اصطياده وممكن هزيمته بسهولة. وهو منتخب لا يملك مقومات الفوز أو القدرة على إنهاء المباراة لصالحه!
طبعا، مثل هذه الحملة هدفها زعزعة ثقة لاعبي المنتخب في أنفسهم أو محاولة إحباط معنوياتهم من أجل أن يؤثر ذلك على أدائهم داخل الملعب - وللأسف - نحن باعتبارنا صحافة رياضية لم نواجه هذه الحملات الإعلامية بحملات مضادة هدفها رفع الروح المعنوية عند لاعبينا وزيادة الوعي لدى جماهيرنا والمطالبة بزيادة تشجيع ومؤازرة منتخب بلادها.
وعلى رغم ذلك - أؤكد - أن مثل هذه الحملات - المغرضة - لن تؤثر على أداء لاعبينا ولا في ثقتهم بقدراتهم الفنية أو النفسية، بل هم - جميعا - أبطال وأهل لتشريف الكرة البحرينية في المحافل الكروية التي شاركوا فيها، بل حققوا نتائج نفخر بها جميعا، فجعلوا منتخب بلدهم الخامس على آسيا وأفضل بكثير من أوزبكستان!
لذلك، فإننا نتمنى من كل لاعب من لاعبي المنتخب ومن كل عضو من أعضاء البعثة المغادرة صباح اليوم إلى أوزبكستان أن يكونوا خير سفراء لبلدهم... وأن يقدم اللاعبون الأداء المحكم الموزون الذي ينقذ الخطة الفنية التي رسمها - مدرب المنتخب لوكا - وأن نحقق أفضل النتائج من هذه المرحلة على طريق التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بإذن الله تعالى
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1091 - الأربعاء 31 أغسطس 2005م الموافق 26 رجب 1426هـ