العدد 1091 - الأربعاء 31 أغسطس 2005م الموافق 26 رجب 1426هـ

دراسات نفسية وأركيولوجية في مجلة "العلوم الإنسانية"

صدر العدد الجديد "العاشر" من مجلة "العلوم الإنسانية"، الدورية العلمية المحكمة التي تصدر عن كلية الآداب بجامعة البحرين، ويرأس تحريرها إبراهيم عبدالله غلوم، ويدير التحرير نادر كاظم. واشتمل العدد على ثلاثة أبواب أساسية، وهي الأبحاث، والمحور، وقراءات.

وتضمن باب الأبحاث ثلاثة أبحاث تاريخية/ أركيولوجية، إذ يكتب هاشم الجاسم عن "مدينة السبيطة ونقوش كنيستها الشمالية في العصرين البيزنطي والإسلامي صحراء النقب - فلسطين "دراسة تاريخية"". فقد كانت السبيطة إحدى أماكن الاستيطان الكبيرة في صحراء النقب خلال عصور الأنباط، وتطورت هذه المدينة في العصر البيزنطي بين القرنين الخامس والسابع، ويبدو أن سكانها رحلوا عنها في القرن التاسع. بعد الفتح العربي لفلسطين العام ،638 بنى العرب في مدينة السبيطة جامعا صغيرا ملاصقا للكنيسة الجنوبية. وقد وجد في الكنيسة الشمالية نقوش، وأقدم نقش مؤرخ في 502م، وآخر نقش مؤرخ العام 679م.

وفي بحث مشترك يتناول جمعة كريم وسلطان المعاني "الكتابات العربية القديمة والإسلامية على رجوم بادية الشهباء الشمالية الشرقية في جنوبي الأردن". وهذا البحث نتيجة عمل مسحي ميداني لنقوش البادية الجنوبية الشرقية من الأردن، في المنطقة الواقعة ما بين شرقي الجفر غربا، وحدود المملكة العربية السعودية شرقا. وأسفرت المسوحات عن الكشف عن مواقع عدة في المنطقة، تحتوي على النقوش العربية، ومن بينها رجوم منطقة الشهباء الشمالية الشرقية، والتي تسنى للباحثين فيها الكشف عن عدد من النقوش الإسلامية، أرخ النقشان الظاهران على اللوحة الحجرية الثانية بسنة مئة وخمسين هجرية، وجاءت بقية النقوش الإسلامية خالية من تاريخ الكتابة. وتم العثور على مجموعة نقوش عربية شمالية قديمة، ترافقت مع النقوش العربية الإسلامية على ذات الرجوم، وحتى أن بعضها قد ترافق على الحجر الواحد. ويهدف البحث علاوة عن الإنباء عن النقوش العربية القديمة، والمعروفة بالثمودية، والنقوش الكوفية العباسية المبكرة، إلى توثيقها، وقراءتها وتحليلها موضوعيا وفنيا. وقد درست النقوش الإسلامية أولا، ثم تلاها تحليل النقوش الثمودية، استنادا إلى نظائر الأسماء في الكتابات العربية القديمة، من عربية شمالية، صفوية ولحيانية، وعربية جنوبية، سبئية وقتبانية ومعينية، وكذلك نظائرها في النقوش النبطية والتدمرية والحضرية.

أما تيسير عطيات فيكتب عن "تحطيم الصور في أربعة كنائس بيزنطية مختارة من الأردن" "باللغة الإنجليزية"، وموضوع هذا البحث هو محاولة إظهار الاختلاف الواضح بين حركة تحطيم الصور الآدمية والحيوانية في أرضيات الكنائس البيزنطية في الأردن وحرب الأيقونات التي أعلنها الإمبراطور البيزنطي ليون الثالث العام 726 م من خلال مرسومه الشهير الذي كان يهدف من خلاله إلى التوقف عن تقديس صور المسيح، والعذراء، والقديسين، والشهداء. كما ناقش البحث بعض المعلومات التاريخية التي ادعت وجود مرسوم لأحد الخلفاء الأمويين يتضمن منع تمثيل الصور. وتفند هذه الدراسة تلك المعلومات التاريخية من الناحية الأثرية، إذ تشير الاكتشافات الأثرية إلى أن التحطيم للصور الآدمية والحيوانية في الكنائس كان على يد أبناء الطائفة المسيحية بدليل أنهم وضعوا رسومات الصلبان مكان الصور المشوهة.

أما محور العدد فقد اشتمل على دراسات في علم النفس، وفي دراسة "الجمعوية والفردانية في مجتمعي البحرين والإمارات العربية المتحدة" "باللغة الإنجليزية"، سعى عمر هارون وباحثون آخرون إلى "أ" توفير معلومات عن نماذج الجمعوية الأفقية، والجمعوية الرأسية، والفردانية الأفقية، والفردانية الرأسية من البحرين والإمارات العربية المتحدة. "ب" مقارنة هذه النماذج الثقافية بالنتائج المتوافرة في أجزاء أخرى من العالم. واستخدمت في الدراسة الحالية 16 "سيناريو" كمثيرات استجاب لها 300 طالب من جامعة البحرين و260 طالبا من جامعة الإمارات العربية المتحدة. وأظهرت الدراسة أن العينة تميزت بالجمعوية أكثر من كونها فردانية. وأظهر مشخاص "بروفيل" البحرين في الفردانية الأفقية نسبة "36 في المئة" والجمعوية الأفقية "30 في المئة" والفردانية الرأسية "18" والجمعوية الرأسية "16 في المئة". بينما أظهر مشخاص الإمارات العربية المتحدة في الفردانية الأفقية نسبة "36 في المئة" والجمعوية الأفقية "29 في المئة" والفردانية الرأسية "17 في المئة"، والجمعوية الرأسية "18 المئة". ويمكن مقارنة هذين المشخاصين بمناطق أخرى في العالم، مثلا، عينة ألينوي "الولايات المتحدة الأميركية" إذ كانت نسبة الفردانية الأفقية "43 في المئة" والجمعوية الأفقية "25 في المئة" والفردانية الرأسية "21 في المئة" والجمعوية الرأسية "9 في المئة" بينما أظهرت عينة هونج كونج في الجمعوية الأفقية نسبة "41 في المئة" والفردانية الأفقية "25 في المئة" والفردانية والرأسية "19 في المئة" والجمعوية الرأسية "15 في المئة". ويدرس بدر الشيباني قضية "إدراك الأبناء لسوء المعاملة البدنية والنفسية من قبل الوالدين في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية". وقد اهتمت هذه الدراسة ببحث تأثير أنماط سوء معاملة الأبناء النفسية والإهمال العاطفي من الوالدين في المجتمع الكويتي خصوصا والعربي عموما، لتكون منطلقا لتكثيف الدراسات في هذا الجانب. وقد استخدمت الدراسة أداة مكونة من ستة عشر محورا تناولت أنماط المعاملة الوالدية بنوعيها الإيجابي والسلبي تجاه الأبناء، مرت بعدة إجراءات للتأكد من كفاءتها من حيث الثبات والصدق. وطبقت على عينة مكونة من 1100 طالب وطالبة من كليات جامعة الكويت. وقد تم تحليل النتائج الإحصائية لكل محور من المحاور الستة عشر للمقياس، وقد ظهر بصورة عامة أن عامل الجنس له تأثيره الواضح على استجابات أفراد العينة عند تعبيرهم عن خبراتهم المؤلمة، إذ ظهر أن الذكور أكثر تحررا من الإناث في عملية تقييم أساليب معاملة الوالدين لهم. وقد أبرزت نتائج التحليلات الإحصائية الأخرى أن ضعف المستوى التعليمي للوالدين يزيد من احتمالات سوء المعاملة والإهمال العاطفي. كما أن المحافظة التي تقطنها الأسرة تلعب دورا بارزا في شعور الأبناء بالعزلة الاجتماعية والإهمال العاطفي وعدم الوجود. كما درس عماد عبدالرحيم الزغول ونائل محمود البكور "أثر تغيير اتجاه مسار الإحساس البصري في عملية الإدراك والفهم أثناء قراءة النص العربي"، وقد هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن أثر عكس اتجاه مسار الإحساس البصري في عملية الإدراك والفهم. واشتملت الدراسة على "34" طالبا وطالبة من طلبة جامعة مؤتة تم اختيارهم عشوائيا من خمس شعب من مساق علم النفس التربوي، وقد تم توزيعهم عشوائيا إلى مجموعتي الدراسة؛ التجريبية "ن= 17" والضابطة "ن=17". عرض أفراد مجموعتي الدراسة إلى خمسة مواقف "نصوص" أعدت خصيصا لأغراض الدراسة. وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيا "=0,01" في مستوى الإدراك والفهم للنص تعزى إلى عملية عكس اتجاه مسار الإحساس البصري، ولم تظهر النتائج أية فروق ذات دلالة احصائية "=0,05" في هذه الظاهرة تعزى إلى الجنس. وتمت مناقشة النتائج في ضوء بعض خصائص الإدراك وقدمت التوصيات بشأنها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً