صعدت بحدة القيمة السوقية للشركات المسجلة في بورصة البحرين في النصف الأول من العام الجاري إلى نحو 6,3 مليارات دينار "16,5 مليار دولار" بارتفاع يبلغ 44 في المئة عن النصف الثاني من العام الماضي ما يعكس النمو المطرد للشركات العاملة في المملكة ويزيد من ثقة المستثمرين والمتداولين مما ساهم في ارتفاع مؤشر الأسهم.

وتعتبر شركة البحرين للاتصالات "بتلكو" الأكبر حجما من حيث القيمة السوقية التي تبلغ 1,5 مليار دينار وتمثل 24,4 في المئة من القيمة الإجمالية بينما يأتي البنك الأهلي المتحد في المركز الثاني بقيمة 803 ملايين دينار ثم انفستكورب بقيمة 603 ملايين دينار يليه بنك البحرين الوطني بقيمة 567 مليون دينار ثم بيت التمويل الخليجي بقيمة 506 ملايين دينار.

ووفقا لبيانات من سوق البحرين للأوراق المالية فإن حقوق قطاع الخدمات حظى بالمعدل الأعلى للنمو من حيث القيمة السوقية بين القطاعات الأخرى إذ ارتفع إلى 1,79 مليار دينار في الربع الثاني من العام الجاري مقابل 964 مليون دينار في المدة نفسها من العام الماضي مسجلا نموا بلغ 85,3 في المئة.

وأوضحت البيانات أن مؤشر البحرين العام ومؤشر استيراد "Esterad" زاد في نهاية النصف الأول إلى مستوى 2147,85 نقطة و2272,63 نقطة على التوالي مسجلين ارتفاعا بنسبة 41,76 في المئة و45,51 في المئة على التوالي مقارنة بالمدة نفسها من العام .2004 وسجل مؤشر قطاع الخدمات أفضل أداء حيث صعد بنسبة 85 في المئة تلاه قطاع التأمين بنسبة 40 في المئة.

وذكرت السوق أن مجموع الأسهم التي جرى تداولها في النصف الأول من العام الجاري بلغ 87 مليون سهم بقيمة 66 مليون دينار محققة نموا في قيمة التداول بلغ 63,6 في المئة ولكن كمية التداول هبطت بنسبة 14,9 في المئة مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي.

وتركز التداول على قطاع الاستثمار الذي نال 23,9 في المئة من مجمل عدد الأسهم التي جرى تداولها في السوق وبلغت قيمتها 25 مليون دينار تمثل 38,2 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة.

وقالت البيانات "ازداد حجم تداول المستثمرين خلال الربع الثاني من العام 2005 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي من حيث القيمة بنسبة 30,5 في المئة للبحرينيين و59,8 في المئة للخليجيين والباقي للجنسيات الأخرى. وبلغت قيمة الأسهم التي تداولها المستثمرون البحرينيون 67 مليون دينار والخليجيون 43 مليون دينار. أما المستثمرون من جنسيات مختلفة فقد بلغت قيمة الأسهم 22,8 مليون دينار.

ويرى المستثمرون في دول الخليج العربية سوق البحرين بأنها سوق واعدة على رغم ضعف الفرص الاستثمارية بعكس أسواق الدول المجاورة التي تشهد طفرات سريعة غير محسوبة ما تلبث أن تتراجع مخلفة خسائر لبعض المستثمرين. غير أن سوق البحرين تنمو تدريجيا على رغم حدوث بعض التراجع في بعض الأوقات نتيجة لجني أرباح أو لتصحيح فني للأسعار.

وبورصة البحرين تعتبر من أصغر البورصات في المنطقة من حيث كمية التداول وقيمة الأسهم التي يجري تداولها مقارنة ببورصات المملكة العربية السعودية والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة. ويبلع عدد الشركات المسجلة في بورصة البحرين 45 شركة في حين يبلغ المعدل اليومي للصفقات نحو 33 صفقة.

وتحدثت البيانات عن صناديق الاستثمار المدرجة في السوق فقالت إن السوق شهدت في الربع الثاني من العام الجاري إدراج "صندوق مكاسب للأسهم الإماراتية وصكوك التأجير الإسلامية الصادرة من الشركة التجارية العقارية للصكوك بقيمة إصدار تبلغ 100 مليون دولار". ويبلغ عدد الصناديق المسجلة في البورصة 24 صندوقا بينما يبلغ عدد السندات .19

وحصلت أسهم شركة قطر للاتصالات QTel"" على أكثر نسبة من الارتفاع بلغت 80,8 في المئة تلاها بنك انفستكورب الذي صعدت أسعار أسهمه بنسبة 41 في المئة في الربع الثاني.

أما الشركات الأكبر نشاطا من حيث الكمية فذهبت إلى البنك الأهلي المتحد إذ بلغت الكمية نحو 22,4 مليون سهم وتمثل أكثر من ربع إجمالي الأسهم التي جرى تداولها في الفترة وتلتها أسهم البنك البحريني السعودي إذ بلغت الكمية 14 مليون سهم الذي نزلت أسعار الأسهم 17,5 في المئة