العنف بمختلف أشكاله يُعتبر مقياساً للفشل السياسي، وهذا ينطبق على الوضع العالمي أو الإقليمي أو المحلي. فالحربان العالميتان الأولى والثانية اندلعتا كتعبير مباشر عن فشل اللاعبين السياسيين على المستوى الدولي آنذاك. ومثل هذا الحديث ليس جديداً، ولكننا نغفل مثل هذه البديهيات عندما نتعامل مع الوضع المحلي. فالعنف بكل تجلياته، وسواء كان وسيلة لمعارضين أم لجهات رسمية إنما يتحدث عن فشل أو عجز في السياسة.
إن البعض يؤمن بـ «القوة» طريقاً مفضلاً لتحقيق المصالح التي يسعى اليها، ويركز على امتلاك القوة من خلال السيطرة على الموارد، وإظهار هذه القوة المختزنة عبر ضربات وقائية، أو ترعيب، أو تحشيد، أو فرض العقوبات الانتقائية، أو إحداث الصدمة لدى الآخرين. ويعتقد انه من من خلال ذلك يمكن إنفاذ ما يراه مناسباً من خطط وبرامج، ويؤمن بأن هذه «القوة» تنتج العملية السياسية المطلوبة بحسب تفصيل محدد مسبقاً. أصحاب هذا الرأي يؤمنون بأن «القوة مصدر السياسة».
هناك مدرسة أخرى ترى أن السياسة تعبير عن طبيعة العلاقات بين الناس والأطراف المعنية... ولأن الناس يختلفون فيما بينهم في الطباع والأفكار والأهداف، فإن المنطلق الأساس هو الإيمان بـ «حق الاختلاف»، وإن «الجميع متساوون في القيمة الإنسانية». وترتبط بهذا المنطلق فكرة تقول بأن الإنسان لا ينمو إلا إذا توافر استقرار وأمن وسلم، وعليه، ومن أجل أن يجتمع «الاختلاف» مع «السلم»، فإن الإنسان يحتاج إلى «السياسة». ومن هنا يمكن فهم مقولة إن «العنف قياس للعجز السياسي»، فالسياسة الجيدة لا تفسح المجال لاستخدام العنف أو القوة المفرطة، وأصحاب هذا الرأي يرون أن «السياسة مصدر القوة».
إن المجتمعات التي يسود فيها القمع (عبر العنف أو الاستخدام المفرط للقوة)، يختفي فيها الرأي الآخر، ولذا فهي مجتمعات تضيع بسرعة، أو لا تتقدم كما ينبغي؛ لأن الرأي الواحد يعني عدم وجود آليات لتقويم القرارات، ويعني عدم فسح المجال لـ «السياسة» للانطلاق بالعلاقات بين الناس نحو آفاق حضارية رحبة. إن استخدام العنف، أو القوة المفرطة، في مجتمع ما، يعني أن «السياسة» قد ماتت، أو أنها تحتضر، و «القوة» - مهما كان مستواها - فإنها تضعف مع الزمن ولا تتجدد إذا اختفت السياسة.
إن الحياة الإنسانية من دون سياسة لا تختلف كثيراً عن الحياة في الغابة، ولذلك فإن المجتمعات تبحث عن أي فرصة لتنشيط العملية السياسية في أوساطها، وتتنازل فيما بينها، وتتسامح، وتنظر إلى بعضها البعض بصورة مختلفة على أساس أن الجميع ينتصر مع السياسة الجيدة.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2964 - الأحد 17 أكتوبر 2010م الموافق 09 ذي القعدة 1431هـ
سؤال بسيييط
تغير رأيي عن 2006 .. الآن أنا مقاطع للانتخابات ومقتنع بأن الانتخابات أرض بور، أجبني يا دكتور هل هذا هو البرلمان الذي ناضل من أجله الشعب سنة وشيعة؟؟
جميل
درس جميل في السياسة، شخصيا طالما طرحت هذا المضمون على المتسترين على اللجوء للعنف في حل مشاكلنا، وطالما بررت لهم قوة الدول والأحزاب والتكتلات بقدرتها السياسية ولعبها في هذا المجال لكن الكثير لا يقدر القوة إلا بالموارد ولو عرفوا فإن الكثير كان يملك ما يملك لكنها كانت في يد جاهل بالسياسة فما نفعته شيئا
في الامارات الشعب متنعم
في مجتمع ما، يعني أن «السياسة» قد ماتت، أو أنها تحتضر، و «القوة» - مهما كان مستواها - فإنها تضعف مع الزمن ولا تتجدد إذا اختفت السياسة.
الأحتكام للثوابت الوطنية مخرج ولكن يحتاج لضمانات بعد أن تهلهلت الثقة
إذا كانت مطالب البعض غير وآقعية
وان كان البعض يراها على أطماس هيبة الدولة
وأن راهن طرف ثالث على جعل الشيعة يلبسون هوية أخرى
وان على صوت المعركة والاوهام والتسيس فوق صوت العقل والحكمة والحوار ,, أختل ميزان الوطن
كم تكسب الدول مع السياسة
لو استخدمت السياسة بدل العنف مع المواطن لوفرت الدول الكثير الكثير ، كم يساوي كسب المواطن في صف الحكومة والثقة بينهم ، النمو الاقتصادي ، الطمأنينة وراحة البال من الطرفين ،والسمعة بين دول العالم ،والعلاقات الجيدة ،وتكون الدول في امن وأمان وهيبة من جانب العدو والاحترام من الجميع ، وكل ماسبق يصب في طول عمر الدول ،وكما قال الامير : " نعمتان مجهولتان الصحة والامان " للجميــــــــــــــــــــــــع .
الى ذو العقول الراجحة
تتكلمون عن العنف والقوة كأنكم تعيشون بعيدين عن الساحة ، ما هو ياترى سبب العنف ؟ الم يكن الفقر والحرمان والبطالة هي السبب الرئيسي في ذلك ولم نقل بأنهم معذورين فيما يرتكمون من اعمال تخريبية ولكن يجب معالجة السبب.
العدل
إن المجتمعات التي يسود فيها القمع (عبر العنف أو الاستخدام المفرط للقوة)، يختفي فيها الرأي الآخر، ولذا فهي مجتمعات تضيع بسرعة، أو لا تتقدم كما ينبغي؛ لأن الرأي الواحد يعني عدم وجود آليات لتقويم القرارات،
الى الزائر رقم 4
اللجؤ إلى العنف هو الدليل على الضعف. أما استخدام القوة فهو ضرورة أمنية بحتة حيث أن المتمردين لا ينفع معهم منطق ولا حجة ولا ينفعهم إلا الردع بالقوة. وثبت عبر الزمن أن الذي يأمن العقوبة يسيء الأدب.
الرأي الآخر والأمن
هذه المقالات العميقة والكبيرة لا يكتبها الا كبير ، مقالات تحمل أفكارا وحلول ونصائح وقراءات واعية ومفيدة لم نتعود على هذا من قبل يا دكتور.
المشكلة هي الإيمان بالرأي الواحد سواء في الحكومة أو في المعارضة ، فلو فتح المجال لكل الآراء أن تتنفس لما وصلنا الى هذا التصادم الذي يهوى الامني ويبعد السياسي والبلد لا يمكن أن تعيش طول عمرا أمن ورأي واحد مسيطر سواء سياسي أو ديني لانه ليس من طبيعة بلدنا وغريب عليها.
القوة في الإتجاه الخاطيء
لو أن من ينفق على القوة ينفق نصفه على حاجات الناس وتطوير الخدمات لما احتجنا إلى كل هذا الزخم الهائل من القوة وحتى لا نحتاج الى برلمان.
الكلمة الطيبة لها مفعو السحر في كل الأمور
ومن لديه الفطنة يستطيع استخدام عقله.
ألا ترون أن طفلا صغير يستطيع أن يقول ثورا وحتى فيلا ولكن حين يهيج هذا الثور أو الفيل فإن الألاف من الناس يهرعون هربا منه هذا ردا لمن يريد فرض هيبة الدولة بالقوة. هيبة الدولة تحفظ بكلمة جميلة خارجة من قلب صادق جعلت آلاف الناس يلتفون حول القيادة ولو استمرت المسيرة لكفينا ما حصل
ادعوك يا منصور مشا هدة برنامج عرض البارحة بخصوص قطر
على الجزيرة الرياضية كان اول البارحة برنامج يتحدث ويعرض عن استضافة قطر لكاس العالم 2022 وتم عرض بعض التعليقات الى بعض الوفود القادمة لمشاهدة الانجازات والملاعب والفنادق وكيف هي استعداد الاشقاء في قطر-فتكلم البعض وكانة يتكلم عن دولة في اوروبا وتكلم اخرى عن قطر وكيف هو الاستقرار والامن وكيف ان السياسة والحكومة تشتغل ليل ونهار على راحة الشعب وقال اخرى السبب فى تطور قطر والانجازات راجع الى العلاقة بين الحاكم والمحكوم -البر نامج ابهر الجميع هدة هي الساسة
اليس فيكم رجل رشيد
نحن لانريد السياسة للترف ولكن حاجتنا جدية نابعة من كون المتأثر بالهجمات الامنية هم اولادنا واخوتنا بينما الطرف الاخر الدي كان يرفض البرلمان لايتاثر لانه باختصار حتى لو زادت الهجمة الامنية فلن يغير عليه شيئ
مرزوق
إلى الحقيقة المرة :
مخهم جامد لأنهم حطوه في ثلاجة الأنانية و المصالح الشخصية.
قاعدة حقيقية
لكل فعل ردة فعل مساوية في القوة ومضادة لها في الاتجاه .
الطريقة الميكافيلية
ما نعيشه يادكتور هو اشبه ما يكون بالطريقة الميكافيلية والتي تقول اذا اردت ان ترضخ شعبك فعليك بتخويفهم وهناك امثلة كثيرة
لااله الا الله
محمد رسول الله والذين امنوا معه اشداء على الكفار رحماء بينهم
يا دكتور من يفهمك
يا دكتور كل يوم تجيب حكم وامثال ولكن للأسف المسئولين خلاص مخهم جمد ما فى فايده المسئولين أكل الدهر عليهم والشيخوخة ما خلت شى فى عقولهم لذلك يا دكتور كأنك تأذن فى خرابه معاهم ... والسبب الذى يخليهم ما يفهمون هو الحقد يا دكتور
عبد علي عباس البصر ي ( وقول شاعر)
الرأي قبل شجاعه الشجعان ... هو اول وهي المحل اثاني..
وقول شاعر آخر:
السيف اصدق انباء من الكتب ..... في حده الحد بين الجد واللعب.
هذين البيتين ميزان في عقل الحكيم
رأي
الدكتور " منصور " أشكرك على مستوى طرح الفكرة ، رغم أنني مختلف معك في التوجه ، وأتمنى ممن يتصدى لنقض طرحك أن يرتقي بمستواه عن طرح " أطفال المنتديات " . وللأسف بأن بعضهم أسماء كبيرة في صحافتنا ، وهذا يعكس صورة غير مشرفة لشعب هذا الوطن العزيز و خاصة " النخب الفكرية " !!!
وكل إناء بالدي فيه
ان أي مسؤل أو مدير يكون قي موقع السؤلية
ويدير أموره بالقوة والتخويف لن يطيب ذكره وإن من يمدح
متغطرسا على فعله فقد ضره وان القوة سياسة أيضا ولكنها
ليست كالبندول يعطى في كل الحالات
ونحن نوصل مسج بأن الدولة والقانون وفرض تطبيق القانون وهيبة الدولة والسيادة هي أولوليات لا يمكن المساس بها
لقد تطاول البعض على هيبة الدولة وعدم إحترام للنظام العام والأداب العامة وأصبح كل يدلو بدلوه ... احدى حديثات التوظيف فرضت اللغة الأجنبية في موقع العمل وازدرت اللغة العربية
استخدام القوة بداية العجز والانهيار والضعف
استخدام القوة مؤشر من مؤشرات الضعف والعجز والانهيار وضعف الحجة وهنا ( انما يحتاج الى الظلم الضعيف ) واستخدام القوة أكبر دليل على الضعف اليس كذلك انظروا ما حولكم ماذا عملت القوة واستخدامها في من استخدمها ظلما حتى أكبر الدول قوة وعلما لكن الحماقة وما تفعل وتعطيل العقل وما يفعل والغائه لا تستخدموا القوة فانها مدمرة الاوطان ....
بهلول
ربما ( والله اعلم ) وللعلاقة الوثيقة بين الإقتصاد و السياسة يكون اللجوء للعنف بكافة أشكاله ما ظهر منه و ما بطن نتيجة للفشل الإقتصادي و تعثر الإدارة الإقتصادية. وهذا كثيراً ما يحدث حتى على مستوى الأسرة عندما يكون هناك سوء إستغلال لموارد الأسرة تبدأ مظاهر مثل التذمر و الشكوك و الصوت العالي في الخروج إلى العلن.
مقاربة جميلة
أجل يادكتور هو كذلك ، فعلاً السياسة عندما تغيب يعني تمترس القوة والعنف بديلاً لها ، وعندما تفشل ينقض كل طرف ليتنامى ببطشه واثبات وجوده .
ليعي المعنيون كم أرجعتنا هذه الحروب الطاحنة في الأمة إلى الوراء وكم قصرت من تنميتنا وتطورنا حتى تضاءل الوعي حد الغباء
ماذا ومن تقصد بمقالك با استاذ
إذا كان العنف يقوده أشخاص يرفضون الدستور ولا يعترفون بالميثاق ولا بالمجلس النيابي هل هؤلاء تطلب بما حل الموضوع معهم سياسيا وهم أصلا لم يدخلوا معترك السياسة بل فضلوا استخدام الإرهاب سياسة لهم أسمح لي لا تفاوض و لا سياسة مع الإرهابين لقد أنتهكوا حقوق الانسان وروعوا الآمنين وتعدوا على الممتلكات واستخدموا الأطفال في أعمال العنف ويرجون الكذب أرجوك بالأستاذ كن منصفا ولا تحاول مسك العصا من النصف