هكذا بدأ دورينا الكروي 2011 دون جديد أو تغيير، بل يسير نحو الأسوأ من موسم لآخر وليس هناك من يتحرك أو ينظر إلى حال الدوري وتحديداً النواحي التنظيمية والجماهيرية والإعلامية والتحفيزية وكأن الدوري أصبح تأدية واجب سنوي لا أقل ولا أكثر ونغني معه «بأية حال عدت يا عيد» - عفواً - «يا دورينا»!.
ولعل أسباب تواضع دورينا كثيرة وتتفرع ما بين عوامل رئيسية وثانوية ومن بينها قلة الملاعب وإقامة جميع المباريات على ملعب واحد وهو ماركة بحرينية خالصة على مستوى العالم لدرجة أن مدرباً أجنبياً قال ذات مرة قبل عدة مواسم كيف تستطيعون أن تأتوا إلى اللعب على الملعب نفسه وغرفة الملابس نفسها لمدة 6 أشهر في السنة وهي مسألة مرهقة نفسياً للاعب بل وحتى المتفرج وخصوصاً في ظل الحال الذي وصلت إليه مرافق الاستاد الوطني!
إن بعض الحلول الوقتية طرحت من أجل مواجهة هذه المشكلة الغريبة ومنها إقامة بعض المباريات على ملاعب بعض الأندية وخصوصاً أن هناك الكثير من المباريات لا تحظى بحضور جماهيري واقامتها في الاستاد الوطني يجعلها «مباريات موحشة»!
ومن ضمن الأمور المطلوبة لتغيير حال الدوري هو تشكيل لجنة مختصة بمسابقة الدوري تتولى الأمور التنظيمية للدوري تحت اشراف اتحاد الكرة وتكون من جهات مختلفة وتضع الخطوات التطويرية من تسويق وتحفيز لأن هذه الأمور أثبتت أنها تفوق إمكانات وقدرات اتحاد الكرة الذي مازال عاجزاً عن تغيير شكل المسابقة على رغم ما نسمعه مع نهاية كل موسم من الاتجاه لتغيير صورة الدوري في الموسم التالي
أننا رأينا أن الأمور بإمكانها أن تتحسن لو كان هناك عمل جاد واهتمام من قبل اتحاد الكرة، ولاحظنا كيف التميز الذي لازم المباريات النهائية لكأس الملك في الموسمين الماضيين من الناحية التنظيمية، وكذلك بطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد الرمضانية واستقطابها الجماهير بمختلف ميولها وتفاعل القطاع الخاص والإعلام، في الوقت الذي لا نعلم بوضعية الشركة الراعية التي سمعنا بها قبل سنتين لكنها أشبه بـ «جعجعة بلا طحين» فلا إعلانات ولا حوافز مالية واضحة ومنتظمة للأندية ولا تحفيز جماهيري، لتبقى الحسنة الوحيدة اجتهاد وسائل الاعلام المحلية من تلفزيون وإذاعة وصحافة رياضية في تغطية مباريات الدوري التي أصبحت صورة بلا موسيقى!
ويبدو أننا سنظل نعوّل على أن يكون التغيير الوحيد في دورينا في صراع المنافسة الذي عادة ما يشتد بين أطراف الصراع حتى اللحظات الأخيرة لحسم اللقب مثلما حدث في الموسمين الماضيين ليحرك المياه الراكدة في أجواء الدوري، بالإضافة إلى بعض النتائج المفاجئة ومن بينها الخسارة الثقيلة المفاجئة التي تعرض لها المحرق العتيد أمام المالكية المكافح بثلاثية نظيفة، وما أثارته من تساؤلات وانتقادات في الأوساط المحرقاية على رغم أن الأمور مازالت مبكرة، وذلك بعدما كانت الآمال معلقة على استعادة جميع الألقاب المفقودة الموسم الماضي والاعداد الجيد، ووضعت علامة استفهام حول المدرب الكرواتي رادان الذي صرح قبل انطلاقة الدوري بأربعة أيام أن فريقه جاهز للمنافسة على الألقاب وأنه يهدف لبناء فريق للمنافسة لمدة 5 سنوات مقبلة فضلاً عن مستوى المحترفين الثلاثة الذين فضلّهم رادان وراهن على نجاحهم وحلوا مكان الثلاثي المؤثر في الفريق المحرقاوي في المواسم الأخيرة وهم البرازيليان ريكو وجوليانو والمغربي أبرارو
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2963 - السبت 16 أكتوبر 2010م الموافق 08 ذي القعدة 1431هـ