جولات قليلة تفصلنا عن نهاية أضعف الدوريات العربية دوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم، وحتى الآن لا نعلم عن الفريق المتوج بهذا الدوري الذي يتصدره حتى الآن الأهلي وأمامه مباراتان مصيريتان تفصله عن اللقب.
جولات كثيرة مضت، وجولات قليلة قادمة، ومن خلال متابعتي دورينا (الضائع) لم نشاهد أية متعة أو اثارة خلال مباريات الجولات الماضية حتى من الفرق الكبيرة والتي تعودنا أن نشاهد منها متعة واثارة في مبارياتهم خلال الأعوام الماضية، إلا أن هذا العام جاء عكسا لمجريات الأعوام الماضية على رغم أننا تعودنا دائما أن يحسم الدوري من قبل فريق المحرق.
لعل اتحاد الكرة ولجنة المسابقات استفادوا من دوري الدمج هذا الموسم، ولعلهم شاهدوا المباريات (المملة) التي واكبت هذا الموسم بعد نظام دوري الدمج، ولعلهم شاهدوا التذبذب الواضح لمعظم المباريات والتي نتمنى ألا نشاهدها في الموسم المقبل ونجعل دورينا أفضل من حاله هذا الموسم الذي لم يمر بسلام بعد التخبطات الواضحة وسوء الترتيب بين الاتحاد والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، وإلى جانبهم لجنة المسابقات التي «بهدلتنا» باصدار جداولها إلى جانب التأجيل المتكرر ونقل وتغيير أوقات المباريات بين تارة وأخرى.
من وجهة نظري الشخصية المتواضعة، أعتقد بألا مجال لاتحاد الكرة ولجنة المسابقات بإعادة دوري الدمج في الموسم المقبل، وعليها أن تدرس الموضوع جيدا قبل اتخاذ أي قرار تجاه الموسم المقبل، وعليها أن تدرس الأمور بجدية ووضع النقاط على الحروف بكل مصيبة أصابت دورينا هذا الموسم، وأتمنى أن تجتمع مع جميع الأندية وتقديم جميع الاقتراحات تجاه الموسم المقبل الذي نتمنى أن يعود كما كان سابقا، وعلى أقل تقدير نرى المتعة من بعض الفرق وليس جميعها بعكس ما حصل هذا الموسم، فالمتعة غائبة حتى عن الفرق الكبيرة التي تكتفي بإحراز النتائج فقط!
وأود أن أوجه رسالة عاجلة للجنة المسابقات بشأن مباريات بعد غد (السبت) وهم يدركون أن المملكة ستشهد سباقات الفورمولا 1، وبعد أن جمدت بعض الاتحادات رياضاتها لأجل السباق لم نسمع أي شيء يذكر من قبل لجنة المسابقات بتأجيل المباريات لوقت آخر حتى يتسنى للجميع الحضور والمتابعة للسباق بدلا من أن يكون السباق في واد ودورينا في واد آخر!
ما أحلى وأجمل نهاية الدوري السلاوي الذي جمع الأهلي والمحرق وحققه الأهلاوية بكل جدارة واستحقاق بعد تقديمه عرضا سلاويا رائعا خلال مباراتين رائعتين بقيادة ابن النادي عقيل ميلاد، الذي صنع اسمه بالذهب بتحقيقه البطولة كلاعب سابقا وكمدرب حاليا.
الأمر الغريب ما قام به اتحاد السلة بحرمان الجماهير الأهلاوية من دخول الصالة لمدة نصف موسم، ولعل هذا الأمر يعد غريبا من قبل اتحاد السلة الذي كان بطله النائب العسومي وراح ضحيته الجماهير المخلصة الأهلاوية والتي رددت الأهازيج المعتادة وأبرزها «يا لايم يا لايم»، والتي تعودت أندية كثيرة ومن ضمنها الأهلي تكرارها في الصالات المغلقة والملاعب المكشوفة.
هذه الأهازيج لم تكن جديدة على ملاعبنا بعد أن تعودت الجماهير على ترديدها خلال السنوات الماضية، ولم نر أية ردة فعل من أي رئيس اتحاد سوى العسومي... إذا لماذا لم يتخذ أي رئيس اتحاد عقوبة تجاه الفرق في الأعوام الماضية تجاه النادي الذي يردد هذه الأهازيج، ومن أين خرجت علينا مواد الاتحاد بحرمان النادي الأهلي من التمثيل الخارجي وحرمان جماهيره؟
اتحاد السلة نجح وبشكل كبير بإخراج الدوري بأفضل حال من السنوات الماضية، ولم يكن النجاح يحسب فقط للاتحاد، بل إنه يحسب للجماهير الوفية التي تحضر وتعطي حلاوة كبيرة للمباريات ويحسب لها نجاح أكبر من نجاح اتحاد السلة، ولو لم تكن الجماهير حاضرة لكان الدوري أسوأ الدوريات البحرينية.
أخيرا... أتساءل عن بعض الأقلام المريضة التي لم نشاهد قلمها سابقا تجاه هذه القضية، وبعد أن أشعلها العسومي رأيناها خارجة علينا من كل ناحية وتريد أن تبتعد الجماهير عن هذه الأهازيج التي لازمت ملاعبنا أكثر من 15 عاما، وأود أن ألفت انتباههم الى أن النادي الأهلي سيبقى خالدا، وهذا يعود لفضل جماهيره الوفية المخلصة التي ترافق ألعابها من كل جانب، وأيضا ترافق المنتخبات الوطنية في شتى الألعاب... فلا تشعلوا الفتنة أيها المرضى يرحمكم الله!
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ