العدد 2963 - السبت 16 أكتوبر 2010م الموافق 08 ذي القعدة 1431هـ

عبدالله العالي: امرأة تقدم نفسها لخدمة الناس يجب أن توضع على الرأس

باسمة الصالح دعت إلى تجاوز «الإحباطات» والتحزبات المفككة للناس...

البلاد القديم - محرر الشئون المحلية 

16 أكتوبر 2010

انتقد النائب السابق الشيخ عبدالله العالي من يروج لمقولة أن من يترشح للبرلمان «إنما يترشح للجاه والمال»، وأن من يعتقد هذا الاعتقاد «واهم»، لافتاً الى أن الوصول الى مجلس النواب بهدف الراتب لا يتناسب مع حجم ما يصرفه النائب بل ولا يعادل الراتب لأن ما ينفقه النائب أكبر بكثير من الراتب ذاته.

وقال في كلمة ألقاها في لقاء المرشحة النيابية بالدائرة الثامنة بمحافظة العاصمة باسمة صالح علي الصالح إن مشاركته في هذا اللقاء تأكيد على أهمية مشاركة المرأة في العمل على رغم الكثير من التحديات التي تواجهها، موجهاً شكره الى المرشحة متمنياً لها التوفيق في هذا «المعترك»، وإن امرأة تقدم نفسها لخدمة الناس يجب أن توضع على «الرأس»، منوهاً الى أن من يقدم نفسه رغبةً في خدمة الناس يمتثل للحديث النبوي الشريف: «من قضى لمؤمن حاجة قضى الله له 70 حاجة أيسرها دخول الجنة»، مؤكداً أن الجهد المبذول في العمل البرلماني لا يعادله مال لما يتبعه من جهد نفسي وجسدي.

وشدد على اعتراضه على من يعتقد بأن من يترشح في بعض الدوائر مدعوم من الحكومة، وفي الوقت ذاته لم ينف وجود «مطبخ» لدعم بعض النواب لكن ذلك لا يتم في الدوائر التي «تنتج 18 نائباً» ومن يدعي غير ذلك فليقدم أدلته، ذلك أن الحكومة لا تتدخل لإيصال بعض المترشحين في الدوائر التي تعتبرها حالة «توازن»، لتضمن إسنادها والوقوف الى جانبها في قضاياها المعروضة على المجلس النيابي.

وعبر عن رأيه في أن من يدعي أن الكتلة النيابية ضمانة لردع المفسدين بقوله «هذا خطأ»، متسائلاً: «ماذا لو كان بين أعضاء الكتلة عضو فاسد؟ دخل معها فتبين فيما بعد أنه مرتش وأنه باع الكثير من القضايا؟ وفي تجربتنا البرلمانية السابقة في العام 2002 طرحنا الكثير من الملفات كالتجنيس والملف الدستوري وغيرهما، وحملنا القضايا التي تمس هموم الناس وكان البعض يقول عنا إننا لم نكن منسجمين. نعم، هذا صحيح لم نكن منسجمين لكن جمعتنا ملفات مشتركة، والصوت الذي يرتفع هو الصوت الذي يحمله النائب بأمانة».

وتحدثت مديرة مدرسة قرطبة الإعدادية للبنات لولوة أبل في اللقاء لتؤكد للحضور أن البرلمان هو المكان المناسب للمطالبة بالحقوق، وأعادت التأكيد أن الانتخابات العامة هي استحقاق كفله الدستور وهو حق وواجب لكل فرد، وأن الدخول الى المعترك السياسي والمشاركة في الانتخابات مسألة صعبة على الجانب النفسي والروحي والجسدي، لكن الجانب المهم هو أن المرشحين يسعون لوضع أفكار محددة لبرامجهم الانتخابية خدمةً لكل الفئات، معبرة عن سرورها بالحضور وخصوصاً من قبل الجانب النسائي الذي يعكس مستوى الوعي الكبير بين أبناء الدائرة.

من جانبها، وجهت المرشحة باسمة الصالح الشكر والتقدير لكل من تحدث وشارك في اللقاء، واستهلت حديثها بالقول إنها تراهن على وعي الجميع، وخاطبت الحضور بالقول: «أنا واثقة من دعمكم لابنتكم بعيداً عن الإملاءات والوصايا من أي طرف كان... تعالوا لنخرج من حالة الإحباطات التي ولدتها الأحداث الماضية والراهنة، ولنترجم الآمال الى وعود فاعلة... لإنسان آمن... وبيت آمن... وبيئة آمنة... ووطن آمن».

وتطرقت الى العمل المشترك بكل الطرق والأدوات المتاحة الممكنة تحت ظل الدين الإسلامي وتحت روح إسلامية سمحة تحتوي الجميع بعيداً عن التحزبات التي تفككنا ولا تجمعنا، ليصبح كل واحد منا عزيزاً مصاناً.

وصنفت الصالح برنامجها الانتخابي الى أربعة محاور شمل المحور الأول الرقابي والتشريعي الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية وتعزيز الحريات العامة وتعزيز الوحدة الوطنية وحماية المال العام، ومكافحة الفساد وتفعيل الدور الرقابي والتشريعي والحفاظ على ثوابتنا الإسلامية، أما المحور الاجتماعي والأسري فشمل تحسين الوضع المعيشي وتعزيز دور المرأة والأسرة والطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة والضمان الاجتماعي والمجال الخيري، أما محور الخدمات العامة فركزت فيه على الاهتمام بقضايا الإسكان والمجال التعليمي والرعاية الصحية ومكافحة البطالة ودعم ومساندة الحركة الشبابية والرياضية، أما المحور الأخير وهو المحور الإنساني، فتهدف من خلاله الى تحسين ومساعدة أهالي المنطقة عبر التواصل والتنسيق والتعرف على احتياجاتهم ومطالبهم بشكل دائم ومستمر.

وقبل ختام اللقاء، تحدثت المرشحة النيابية بالدائرة الخامسة بالمحافظة الوسطى زهرة حرم مؤكدة أنه لا يمكن أن نبني مجتمعاً يقوم على عنصر الرجل فقط، وتساءلت: «ألسنا ندعي يومياً، أن المرأة نصف المجتمع، إذاً، فأرونا ذلك وبرهنوا عليه».

وزادت حرم قولها إنه إذا كان هناك هم مشترك نعانيه معاً، فسؤالنا الذي نطرحه يومياً: «لماذا لا تدرج الجمعيات السياسية والدينية اسم امرأة بين مرشحيها للمجلسين النيابي والبلدي؟»، فهناك قضايا كثيرة كقضايا الأسرة والعنف الأسري والتحرش الجنسي تهم كل فئات المجتمع لكنها تمس المرأة بشكل أساسي، لذلك، اعطوا المرأة فرصة فكما تفكرون (أيها الرجال)، فالمرأة تفكر أيضاً، فمن يكره أن يرى أمه أو أخته أو ابنته في موقع القرار؟ داعية الجميع إلى المشاركة في دعم من يثقون في إخلاصهم لخدمة الناس

العدد 2963 - السبت 16 أكتوبر 2010م الموافق 08 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 2:24 م

      ياريت

      السلام عليك يا نصير المظلومين سلام من الله عليك يا شيخ عبدالله كل احترام وتقدير لشخصكم الكريم
      ياريتك رشحت نفسك يا شيخ (( بس المشكلة أهل الكوفة أهالي البلاد وليس الكل بينما المنافقين منهم وما عرفو قدرك إلا بعد الأربع سنوات العجاف التي مرت بهم مع النائب الحالي )) إلى اليوم الناس تتكلم عن جمائلك يا شيخ عبدالله لكن صدق الي قال لو الوفاق ترشح ...... الناس بترشحة .

    • زائر 8 | 7:39 ص

      نريد وجوه جديده عامله تخدم وتقدم للمنطقه كل مافيه الخير والصلاح

      مع احترامي للنائب عبدالله العالي والم تقل انك قد قدمت كل ما عندك ولا تريد ان تترشح فلماذا الزمتك الجمعية بالترشح مره ثانية اليس في الجمعية اكفاء ام ماذا يا استاذي الفاضل اكن لك ألأحترام والتقدير ولكن نريد وجوه جديده عامله ناصحه تخدم المنطقه ولكن ماذا نفعل نريد حلا يعالج الأوضاع التي وصلنا لها ويطالب بحقوقنا لا ان يمسح على رؤوسنا كاليتامي قائلا انتظروا الفرج

    • زائر 7 | 3:08 ص

      ام علاوي

      بالتوفيق يابنت الصالح عساش على القوة

    • زائر 6 | 2:55 ص

      لله طول في عمرك يا أبو محمد

      تنويه...
      معروف جداً عند أهل البلاد القديم
      ان الشيخ عبدلله العالي.. ما قصر.. و حتى معاشه كان أصرفه عشان أساعد العالم..
      يعني مو كل النواب نفس الشيء..
      و حتى جمعية الوعد قالوا ما راح يأخذون المعاشات...
      يعني مو قوية !!
      دائم النية السودة موجودة عندكم !!
      لله طول في عمرك يا أبو محمد

    • زائر 4 | 2:04 ص

      عليكم أن تطالبوا بزيادة رواتبكم

      بما أن : (الراتب لا يتناسب مع حجم ما يصرفه النائب).
      اذن عليكم أيها االنواب الكرام أن تبدأوا أولى الجلسات بالمطالبة بزيادة رواتبكم وإنصافكم.
      حرام كل هالانجازات وما في تقدير وتعديل راتب؟
      واللي يسركم يسرنا.
      ناخب

    • زائر 3 | 1:51 ص

      كان نفسي أصدق

      لافتاً الى أن الوصول الى مجلس النواب بهدف الراتب لا يتناسب مع حجم ما يصرفه النائب بل ولا يعادل الراتب لأن ما ينفقه النائب أكبر بكثير من الراتب ذاته.

    • زائر 2 | 12:53 ص

      كفيت ووفيت

      كفو عليك ياشيخ والله يحفظك ويرفع شانك

    • زائر 1 | 11:33 م

      أنت لو ما دخلت في واحد أسمه سيدعبدالله العالي دخل ،في كم واحدالعالي في البرلمان؟ أنت عليك أعمامه وش لك بالهسوالف روح الحوزه ودرس وكمل بحث خارج

اقرأ ايضاً