كنت مستعدا للكتابة في هذه المساحة مقالا بعنوان (اللجنة الأولمبية قتلت طموح أبطال الشاطئية)، بعد أن سمعت قبل تتويج منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية بالميدالية الذهبية خبرا يفيد بأن مشاركة المنتخب في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية التي ستقام في العاصمة العمانية (مسقط) غير مؤكدة على لسان رئيس اتحاد اليد علي عيسى لمّا سألته عن أجندة إعداد المنتخب الشاطئي للدورة الآسيوية.

وبعد أن انتهت مراسم التتويج، سألت أحد المسئولين في اللجنة الأولمبية البحرينية عن السبب وراء عدم تأكيد مشاركة المنتخب في الدورة الآسيوية على رغم أن الدورة الخليجية هذه أقيمت من أجل إعداد المنتخبات الخليجية لهذه الدورة، وعلى رغم أن المنتخب الشاطئي بغض النظر عن تتويجه بالميدالية الذهبية مرشح فوق العادة للمنافسة على الميدالية الذهبية في الدورة الآسيوية بناء على نتائجه السابقة ونوعية اللاعبين الموجودين، فقال لي انتظر حتى الغد، فهناك تصريح سينشر بهذا الخصوص.

المسئول في اللجنة الأولمبية رفض أن يفصح عن فحوى التصريح، ولما خرجت اتصلت بالصحيفة لمعرفة فيما إذا وصل خبر من اللجنة الأولمبية بشأن مشاركة المنتخب الشاطئي في الدورة الآسيوية، وعرفت أن هناك تصريحا لرئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة يبارك ويهنئ بالتتويج بالميدالية الذهبية ويؤكد مشاركة المنتخب في الدورة الآسيوية.

المشاركة تأكدت الآن، ولكن هل سيعاني لاعبو منتخبنا الوطني المعاناة ذاتها في مرحلة الإعداد للدورة الخليجية؟ وهل ستتوافر سبل النجاح الأساسية هذه المرة قبل المشاركة في الدورة الآسيوية؟ أم سيبقى الوضع على ما هو عليه، الوضع الذي نتحدث عنه بعد كل مشاركة وإنجاز لمنتخبات كرة اليد، أنه على رغم تواضع الإعداد الإصرار والعزيمة عوض كل النواقص وجاء الإنجاز.

المنتخب الشاطئي ضرب أبرز الأمثلة في التحدي والإصرار والتغلب على الصعوبات من أجل الوطن، فكل من تابع منافسات كرة اليد أكد بأن المنتخب البحريني استحق التتويج بالميدالية الذهبية، لأنه استطاع التفوق على الفوارق الجسمانية للمنتخبين القطري والعماني بالمهارة البحرينية المعروفة، يقولون ذلك وهم قد لا يعرفون أن المنتخب بدأ الإعداد قبل البطولة بشهر وفي ملعب غير صالح (و...و...).

أعيد وأكرر ما قاله رئيس اتحاد اليد علي عيسى في تصريحه الأخير لـ «الوسط الرياضي» على هامش التتويج، بأن كرة اليد البحرينية أرض خصبة للإنجازات، ولا أحتاج لضرب الأمثلة وتقديم الإثباتات على مدار السنوات العشر المضيئة الماضية، فيكفي خلال أقل من عامين، ذهبية ألعاب مسقط المصاحبة، تأهل المنتخب الأول لنهائيات كأس العالم، فوز النادي الأهلي ببطولة الأندية الخليجية، تأهل منتخب الناشئين لنهائيات كأس العالم، وأخيرا ذهبية الألعاب الخليجية الشاطئية.

في النهاية، وفي العهد الجديد للاتحادات الرياضية تحت قبة اللجنة الأولمبية، أليس كل ما ذكر وأكثر يغري في المزيد من الاهتمام بهذه اللعبة؟.

آخر السطور

كل الشكر والتقدير للاعبي منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية وللجهازين الفني والإداري على الجهود التي بذلوها من أجل عزف السلام الملكي البحريني في اليوم الختامي في المنافسات الحامية بعد التتويج بالميدالية الذهبية.