شدد رئيس المجلس البلدي الشمالي يوسف البوري على أن «الواقع الإسكاني المتراجع الذي تمر به البحرين وحرمان المواطنين من السكن لمدة 16 عاما أو أكثر يجعل من المشكلة الإسكانية تلقي بظلالها على الأمور الأخرى، وهو الأمر الذي يؤكد أن البحرين تقارن بأية دولة أخرى»، مشيرا إلى أن ذلك سبب جعل من تغيير التصنيف لبعض المناطق من (RA) وهو المخصص لبناء المنازل إلى (RB) لبناء الشقق.
وأوضح البوري أن «الهدف من تغيير بعض التصنيفات لم يكن لإنشاء عمارات ليتم استغلالها لإيجاد عمال أو عزاب أو لتحويلها إلى محلات تجارية وسط العائلات، بل كان الهدف هو بناء شقق على المنازل الأصلية الموجودة في المناطق، لحل الأزمة الإسكانية، وللسماح لصاحب المنزل ببناء أكثر من دورين لتمكينه من إيواء أفراد عائلته المتزوجين منهم على وجه الخصوص». وفيما يخص وجود عمارات بأربعة أو خمسة طوابق وسط الأحياء السكنية أكد البوري أن ذلك يحتاج إلى دراسات خاصة.
ولفت البوري إلى أن «80 في المئة من محافظة الشمالية لم تكن مصنفة حتى العام 2007»، مضيفا أن «المجلس البلدي استطاع أن ينتهي من تصنيفها خلال خمسة أشهر، بعد عقد اجتماعات مطولة ومستمرة مع إدارة التخطيط، ومع وزارة شئون البلديات والزراعة، ومع عدد من المتخصصين».
وفي الجانب نفسه قال البوري إنه «تبين لنا وجود تداخل فيما بين الشوارع التجارية والمنازل السكنية»، مؤكدا أن «شارع البديع لا يحتاج إلى إنشاء أية عمارات تجارية عليه، لتشبعه منها».
وأكد البوري أن «المجالس البلدية تسعى إلى الحد من عدم التداخل ما بين تصنيف المناطق السكنية، من خلال السعي إلى فصل المنازل عن الشقق، إلا أن ذلك لا يمكن إلا من خلال خطوات تدريجية»، مشيرا إلى وجود قانون لتحديد الاشتراطات اللازمة للتصنيف.
وأوضح البوري «وجود مناطق سكنية قديمة لا يمكن تغييرها، بعكس المناطق السكنية الجديدة إذ من الممكن جدا أن نسمح بإيجاد مراكز للخدمات، وهو الأمر الذي نسعى إلى تحقيقه»، مبينا أنه «لو كانت الخدمات متوافرة لما احتجنا إلى بناء عمارات تجارية».
وقال رئيس المجلس البلدي الشمالية إن «المجلس البلدي حريص على عدم إنشاء أية عمارات تتداخل مع المناطق المخصصة للأهالي»، مستشهدا برفض المجلس البلدي لإنشاء معهد تعليمي في منطقة سكنية على شارع البديع.
ومن جانبها قالت مديرة إدارة الخدمات الفنية ببلدية المنطقة الشمالية صبا العصفور إن «من بين الاشتراطات المخصصة لتحديد ارتفاع المباني ما تخص المباني القديمة والحديثة»، واوضحت أنه «في المناطق القديمة المصنفة ضمن تصنيف (RA) و(RB) يكون ارتفاع المباني إلى ثلاثة أدوار فقط»، لافتة إلى أنه من الممكن أن يبنى طابق رابع على أن يكون مشروطا لبناء مرفق أو غرفة فقط.
وأضافت العصفور أن «المناطق الجديدة المصنفة ضمن (RB) مخصصة لإنشاء ثلاثة أدوار، بالإضافة إلى شقق سكينة، وذلك بعد القرار الصادر من مجلس الوزراء العام 2005، الذي كان ولايزال يهدف إلى خدمة الأسر مرتفعة الأعداد.
ونوهت العصفور إلى أنه «بالنسبة إلى من يشتكون من وجود شقق سكنية في أوساط المنازل، بحجة الكشف على المنازل المتضررة، التي تردنا شكاوى قليلة بشأنها فإن وجود الشقق أو المنازل يعتبر أمرا واحدا»، موضحة أن «المنازل أيضا تكون ذات ثلاثة أدوار، ويمكن لأصحابها الكشف على المنازل الأخرى».
واختتمت العصفور بالإشارة إلى أن «تغيير تصنيف المناطق في المحافظة الشمالية يمكن أن يتغير بحسب الحاجة، في ظل مسوح شاملة ودراسات مستمرة».
العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ