وافق مجلس جامعة البحرين حديثا على توصيات مهمة تساعد الطلبة المصابين بـ «مرض فقر الدم المنجلي والثلاسيميا» على تجاوز العقبات الإجرائية التي تقف في طريق ممارستهم التعليمية، إذ تمت الموافقة على تمديد الدراسة لمرضى فقر الدم فصلين إضافيين ليكون مجموع الفصول الدراسية لهم 16 فصلا بدلا من 14 فصلا.

كما تمت إعادة الامتحانات والاختبارات للطلبة المصابين وتوفيرالمواصلات والمواقف لتسهيل تنقلاتهم داخل الحرم الجامعي.

يأتي ذلك بناء على توصيات اللجنة المكلَّفة دراسة المقترح الذي قدَّمه مجلس طلبة الجامعة بشأن تذليل بعض الصعوبات التي يواجهها الطلبة المصابون بمرض فقر الدم المنجلي والثلاسيميا.

إلى ذلك، قالت عميدة كلية العلوم هيفاء المسقطي: «وافق مجلس الجامعة في اجتماعه الأخير على توصيات عدة، من شأنها أن تسهم في التخفيف من العقبات والصعوبات التي يعانيها الطلبة المصابون بمرض فقر الدم المنجلي والثلاسيميا»، مؤكدة أن مجلس الجامعة وافق على عدة أمور مهمة قامت بدراستها لجنة تشكلت بقرار من رئيس الجامعة إبراهيم محمد جناحي.

%35 غياب لدرجة WF

وأفادت المسقطي أن اللجنة قامت بدراسة نوعية الخدمات والتسهيلات المتوافرة لهذه الفئة، ومدى ملاءمتها لهم، مؤكدة أن اللجنة نظرت بعناية شديدة إلى المعلومات المحصَّلة، وعلى أساسها تقدمت بمجموعة من التوصيات المناسبة التي تدعم بقاء هؤلاء الطلبة واستمرارهم في الدراسة الجامعية من دون معوقات.

وشملت موافقة مجلس الجامعة على توصيات اللجنة بخصوص إعادة الامتحانات والاختبارات للطلبة المصابين الذين يتغيبون عنها بسبب ظروفهم الصحية، وبخصوص توفير المواصلات والمواقف داخل الحرم الجامعي لتسهيل تنقلاتهم داخل الجامعة.

كذلك تمت الموافقة على تمديد الفترة القصوى للدراسة للطلبة المصابين إلى 16 فصلا بدلا من 14 فصلا، لتخفيف الضغط الدراسي من حيث عدد المواد خلال الفصل الدراسي الواحد.

وقالت العميدة إن المجلس وافق أيضا على احتساب نسبة 35 في المئة غياب لدرجة WF مراعاة لتغيبهم بسبب المرض.

وثمَّنت المسقطي المبادرة الطيبة لرئيسة قسم الأمراض الوراثية بوزارة الصحة شيخة سالم العريض، وعرضها تدريب الطاقم الصحي بعيادة الجامعة على مستلزمات العناية بالطلبة المصابين، ورغبة جمعية أمراض الدم الوراثية في توفير بعض المنح الدراسية لهذه الفئة بعد دراسة حالتهم.

إعادة الامتحانات

وأوضحت المسقطي أن المجلس وافق على توصية اللجنة، بالتأكيد على جميع الأقسام الأكاديمية السماح للطالب بإعادة الامتحانات (الأول والثاني والمنتصف)، إذا كان لديه عذر طبي يبرر تغيبه عنها، مضيفة أن اللجنة شددت على أن يلتزم الطالب بتقديم هذه الاختبارات خلال الفصل الدراسي المسجل فيه، كما اشترطت تقديم الأعذار الطبية لإعادة الامتحانات، وذلك لأن هذه الامتحانات - كما رأت اللجنة - تشكل نسبة 60 في المئة من الدرجة، بينما يشكل الامتحان النهائي نسبة 40 في المئة، وفي حال عدم تقديم هذه الاختبارات تكون النسبة 100 في المئة في النهائي، وهو ما لا تجيزه الأنظمة المعمول بها في الجامعة.