تحشد منظمة اليونسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) ملايين الناس هذا العام في 80 بلداً في القارات الخمس لغسل أيديهم بالصابون ضمن فعاليات اليوم العالمي لغسل اليدين الموافق الخامس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام تحت شعار «لماذا التركيز على الأطفال؟».
وتركز اليونسيف جهودها هذا العام على الأطفال وأماكن وجودهم مثل المدارس والملاعب والفصول الدراسية والأماكن العامة في المجتمع معللة ذلك بأن الأطفال يُشكلون نحو 120 طفلاً في العالم النامي كل عام من بينهم الكثيرون ممن لا يتمكنون من الحصول على مرافق صحية لائقة مما يُهدد نموهم وبقاؤهم على قيد الحياة. وبحسب اليونسيف فإن 88 في المئة من الوفيات الناجمة عن أمراض الإسهال يُساهم فيها تدني مستويات النظافة الصحية وانعدام فرص الحصول على خدمات الصرف الصحي ما يؤدي إلى ازدياد وفيات الأطفال دون سن الخامسة، ويُعاني الأطفال من أمراض الإسهال والجهاز التنفسي والوفيات من جراء الظروف التي يعيشونها في بعض البلدان.
ويكمن التحدي في تحويل غسل اليدين بالصابون من فكرة مجردة سلعة إلى سلوك تلقائي يُجرى في المنازل والمدارس والمجتمعات المحلية وعلى مستوى العالم أجمع، وتحويل غسل اليدين بالصابون قبل تناول الطعام وبعد استخدام الحمام إلى عادة متأصلة يمكن أن ينقذ حياة أكثر من أي لقاح أو تدخل طبي، كما أنه سيخفض الوفيات الناجمة عن الإسهال بمقدار النصف تقريباً، والوفيات الناجمة عن التهابات الجهاز التنفسي الحادة من جانب واحد وربع.
وتُشير البحوث والدراسات إلى أن الأطفال من شرائح المجتمع الأكثر نشاطاً وحماساً وانفتاحاً على الأفكار الجديدة والأكثر قابلية لتغيير السلوك.
يهدف اليوم العالمي لغسل اليدين بالصابون إلى الوصول إلى أحد الأهداف الإنمائية للألفية للحد من وفيات الأطفال دون سن الخامسة بمقدار الثلثين بحلول العام 2015.
إذ يعتبر غسل اليدين بالصابون هو السبيل الأكثر فعالية وغير المكلف لمنع التهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال التي تودي بحياة الملايين من الأطفال في البلدان النامية في كل عام وهي المسئولة عن غالبية وفيات الأطفال؛ على رغم إمكانية إنقاذ الحياة إلا أن غسل اليدين بالصابون نادراً ما يمارس من جراء الصعوبات التي تعاني منها بعض الدول.
ويهدف هذا الاحتفال العالمي بشكل رئيسي إلى تشجيع ودعم ثقافة العالمية والمحلية من غسل اليدين بالصابون، وتسليط الضوء على حالة غسل اليدين في كل بلد، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي بشأن فوائد غسل اليدين بالصابون.
وبدأ اليوم العالمي لغسل اليدين في العام 2008 من قبل شراكة القطاعين العام والخاص العالمية لغسل اليدين بالماء والصابون وهو ما حظي بتأييد واسع من الحكومات والمؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة والأفراد في جميع أنحاء العالم.
العدد 2961 - الخميس 14 أكتوبر 2010م الموافق 06 ذي القعدة 1431هـ
والله فكرة ممتازه
ولو إن الفكرة متأخرة جدا ونحن في القرن الحادي والعشرين، ولكنها ممتازه لتشجيع الأطفال وحتى الكبار بغسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام ، وبعد الخروج من الحمام، فهل نعتبر ذلك من المسلمات في مجتمعاتنا العربية والاسلامية؟