قالت المرشحة المستقلة للمجلس النيابي عن الدائرة الثالثة الشمالية إيناس شبيب إنها تأمل في تطبيق حملة الرقابة الذاتية على جميع المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية عبر إطلاق برنامج التدقيق الذاتية في حال فوزها في الانتخابات النيابية المقبلة.

ودعت شبيب الناخبين والناخبات في دائرتها خلال تدشين مقرها الانتخابي إلى التحرر من التبعية في اتخاذ القرار وعدم تغييب العقل عند الاقتراع قائلة: «أنت من يصنع القرار، فأعطِ نفسك الثقة لتفكر ثم لتقرر واجعل القرار قرارك».

وحول برنامجها الانتخابي بيّنت شبيب «سأهتم بمشروع المدينة الشمالية المعطل، وحقوق الإنسان عبر تدشين مشروع الحقوق والواجبات عبر إقراره من مختلف الوزارات، بالإضافة إلى الاهتمام بمقومات البنية التحتية والاهتمام بالمركز الصحي وإيجاد الحلول للعاطلين عن العمل، وحاجة المنطقة إلى مراكز شبابية».

وأضافت: «كل هذه الملفات وغيرها ستكون على سلم أولوياتي وسأسعى إلى تنفيذها بما أوتيت من صلاحيات».

ومن جهته أفاد عضو مجلس النواب السابق ورئيس مجلس الأوقاف الجعفرية والمرشح للدائرة الانتخابية الرابعة في المحافظة الوسطى أحمد حسين بأن تدشين المقر الانتخابي للمترشحة إيناس شبيب يأتي كتأكيد على إصرار ورغبة المرأة البحرينية في الاستمرار في صنع القرار والمشاركة الشعبية.

وأكد أن الضرورة والمصلحة العامة تقتضي أن تجلس الناخبات والمرشحات في الدائرة ويتحاورن ويتفقن على دعم بعضهن وترشيح الأكفأ».

إلى ذلك قال الناشط السياسي أحمد مطيري رداً على مقاطعي الانتخابات: «إذا لم أُشارك في الانتخابات سيأكل لُقمتي المُجنس خاصة أننا مررنا بثماني سنوات عجاف». واستطرد «أطلب من الله ثم من الحاضرين أن تكون إرادتهم في هذه الانتخابات قوية ومن القلب للتغيير، وكل ما سمعناه سابقاً كان حبراً على ورق والمستفيد فقط هو من سيأخذ 80 في المئة في التقاعد».

من جهته أوضح المحامي والناشط الحقوقي عبدالله الشملاوي في مداخلة له خلال اللقاء بأن موسوعة الشيخ محمد مهدي شمس الدين عن المرأة أنصفتها من خلال إعادة قراءة النصوص الدينية، وأجاز لها أن تتسلم كل المناصب دون استثناء.

ولفت إلى أن وجود شبيب سيكون إضافة نوعية ستُلامس مشاكل المجتمع والمرأة من خلال اللوائح الدستورية والتي تم تغييبها.

أما عضو مجلس الأوقاف الجعفرية والمرشح النيابي عن الدائرة السادسة في المحافظة الوسطى محمد آل الشيخ فقد تحدث عن تجربة المرأة منذ الانتخابات التي جرت في العام 2002 وأشار إلى أن وصول امرأتين إلى الدور الثاني اعتُبر إنجازاً ديمقراطياً كبيراً وهو ما لاقى إشادة دولية واسعة بتجربة البحرين، وأوضح «أقول لإيناس ولكل النساء بأن المرأة قد تفعل ما عجز عنه الرجال, ليس تقصيراً من الرجال ولكن لأن المرأة قد تكون كفوءة ولكن الهيمنة الذكورية تُسيطر أحياناً».

ونوه إلى أن الدوائر الانتخابية غير العادلة تؤدي إلى وصول عدد أكبر من النواب لمحافظة دون أخرى فيها ظلم كبير للمواطنين، ووجه الحاضرين إلى اتخاذ القرار السليم حماية لهم وللأجيال المقبلة.

وحذر الشيخ من التبعية في اتخاذ قرار التصويت للمترشحين قائلاً: «اتخذوا القرار السليم في ترشيحكم الأفضل والأكفأ، أنتم أحرار وأنتم تعرفون قصة المدينة الشمالية تلك الجزيرة الجميلة التي نراها في الرسم الهندسي ولكن لا نراها على أرض الواقع». وعبر عن ضرورة رفض توظيف البحرينيات في مصانع الخياطة برواتب متدنية تتراوح من 90 دينار إلى 120 دينار في أحسن الأحوال، داعياً إلى رفض ذلك لحماية الأجيال المقبلة.