ضاق بهم وطنهم الذي وسع نصف مليون أجنبي يعملون فيه، فبعد أن سدت في وجوههم الطرق والسبل لم يجدوا عملا شريفا يأكلون منه هم وأسرهم غير تنظيف الأسماك «التصفيط»، وحتى هذا العمل بدأ يضيق عليهم بعد دخول الأجانب على الخط لمنافستهم.

27 بحرينيا منهم 22 متزوجا هم العاملون بصورة رسمية في هذا العمل في سوق السمك في المنامة، رزقهم مهدد بسبب الأجانب وبعض البحرينيين الذي يعملون في المكان الذي منعوا هم من العمل فيه لأسباب فنية بحسب وزارة شئون البلديات والزراعة حينها.

وقال منظفو الأسماك في لقاء مع «الوسط»: لجأنا إليكم عندما ضاقت بنا جميع السبل، فيوم أمس سجلت قضية ضد اثنين منا بسبب قيامنا بإزالة أدوات العمل التابع لمن يتسببون في قطع أرزقنا من السوق، إذ إن قصتنا بدأت عندما كنا نعمل في تنظيف الأسماك داخل سوق السمك في المنامة، لأن مسئولي الوزارة أبلغونا حينها أن علينا العمل خارج السوق لكون مخلفات التنظيف تسببت في سد المجاري، والسبب الثاني هو الرائحة التي يتسبب فيها تنظيف الأسماك، ووافقنا على طلبهم، كما قامت الوزارة مشكورة بتجهيز مكان مناسب لنا من أجل العمل.

وبينوا أن مطالبهم تتلخص في «وقف عمل منظفي الأسماك داخل السوق بصورة فورية، إذ إن ذلك يتسبب في قطع أرزاقنا وخصوصا أن معظم من يقومون بهذا العمل هم من الأجانب، بالإضافة إلى أننا نستأجر المكان بصورة رسمية من الوزارة لهذا العمل»، وأضافوا «كما أن هؤلاء يعملون في المكان الذي منعنا في العمل فيه نحن أنفسنا من قبل، فكيف يسمح لهم الآن بالعمل فيه؟، ومطلبنا الثاني هو وضع إشارة واضحة توضح للمتسوقين أن مكان تنظيف الأسماك هو المكان المعد لذلك»، وقالوا إن «دخلنا أصبح دينارا و300 فلس في أحسن حالاتنا بسبب هذا التجاوز الذي راجعنا وزارة شئون البلديات والزراعة بشأنه مرارا إلا أن المسئولين تقاذفونا دون أن يجيبنا أحدهم عن مطالبنا»، وأشاروا إلى أن «مركز الشرطة أبلغونا بأنهم لا يستطيعون القيام بأي شيء لأنه لا قانون يمنحهم حق منع هؤلاء من العمل داخل السوق، لذلك نحن نطالب بإصدار قانون أو قرار يمنع هذه المخالفة».

واستدركوا «كما أن حملات التفتيش على السوق التي تقوم بها وزارة العمل لا فائدة منها إذ إن معظم العمال من الفري فيزا يقومون بالتنكر لعملهم وحمل بعض الأكياس لكي يوهمون المفتشين أنهم متسوقون».