قال الشيخ منصور حمادة إنه «لا شك ولا تردد عندي في أن أقول إن المشاركة في الانتخابات للمجلس التشريعي والمجالس البلدية، أمر لا ينبغي أن يتقاعس عنه المؤمنون، فعلى جميع المؤمنين أن يهبوا للإدلاء بأصواتهم لمن اعتقدوا جازمين أنه من المخلصين المؤمنين بالله، السائرين على درب الشريعة».

ونبه حمادة في افتتاح المقر الانتخابي لمرشحي جمعية الرابطة الإسلامية في الدائرة الأولى بالمحافظة الشمالية النيابي محمد حسين الخياط والبلدي عبدالعزيز القصاب مساء أمس الأول إلى أن «الإدلاء بالصوت لكل معلن مخالفته للشريعة، أو متعاضد مع من يعلنون الخروج عن الشريعة، لا شك إن من يفعل ذلك يتحمل وزرًا كبيرًا، وأنه خان الأمانة التي جُعلت في عنقه من قبل الله».

وبين أن «ما يقوم به البعض من التعاون والتعاضد مع المُعادين للإسلام تحت عنوان المعارضة هو غشٌّ للناخبين، فالمهمة الأساسية للمجالس التشريعية هي تشريع القوانين».

ونوه إلى أنه «بعد الدخول إلى المجلس الذي سيتكون بالطبع من أطياف متعددة، فلا بأس من التعاون في إقرار الحق والتعاون فيما لا يتعارض مع الشرع الإسلامي».

ولفت إلى أن التنسيق الأولي مع المعادين للإسلام غير جائز وينطبق عليه قول الله تعالى في الآية الكريمة: «ومن يتولهم منكم فانه منهم».

الخياط: التمثيل النيابي ليس تفويضاً لتقرير مصير الناس

من جانبه، قال المرشح النيابي لجمعية الرابطة الإسلامية للدائرة الأولى بالمحافظة الشمالية محمد حسين الخياط: إن «التمثيل النيابي ليس تفويضًا للممثل النيابي ليقرر مصير الناس ويعمل على التشريع بحسب رؤيته الشخصية الخاصة».

ونوه إلى انه «لا معنى فيما نراه أن يكون النائب مختلفاً في الأسس والمبادئ العامة عن الجماعة التي يمثلها، وإلا فإن انتخابهم له حينئذ يكون مشبوها أو فيه تدليس عليهم»، مؤكدا أن «الشفافية من أهم الموضوعات في هذه القضية، وفي هذا نقول إن ما نسعى إليه هو السعي إلى المحافظة على أديان الناس ومصالحهم بالطرق الشرعية الواضحة والعلنية التي اختطها العلماء منذ أن بدأت تظهر في البلاد الإسلامية قضية التمثيل النيابي».

وذكر الخياط «إننا تقدمنا للترشح إلى المجلس النيابي وفق هذه الرؤية سعيا إلى تحقيق تلك الأهداف وإنجاز المصالح العامة للناس وفق البرنامج المعلن الذي وزعناه، ونحن وإن كنا نسعى إلى تحقيق الفوز في هذه الانتخابات فإننا نحب أن نؤطر هذا الأمر بالمصارحة والشفافية، فندعوكم إلى ترشيحنا إن كنتم ترون في تلك المبادئ التي نعلنها والمصالح التي نسعى إليها أهدافًا تستحق الالتزام والتعاهد عليها والعمل من أجلها».

وواصل «نقول لمن كانت له رؤية غير رؤيتنا وطريقة غير طريقتنا ويرى أن هذا الأسلوب وهذه الرؤية غير مجدية أو غير صحيحة، فإننا نحترم رؤيته وفكره لكننا نعتذر عن الالتزام بما يراه وندعو له بالتوفيق فيما يختار، ونحن نعتقد أن الجميع يسعون إلى خير البلاد والعباد كل من موقعه وكل واحد بأسلوبه».

أما مرشح الجمعية للمقعد البلدي عبدالعزيز القصاب فذكر أن ترشحه «لم يأت من فراغ ولا خطوة فردية، بل كان نتيجة اجتماع العلماء والوجهاء والأعيان ورؤساء العوائل وأهالي هذه الدائرة الذين استضافهم الشيخ محمد طاهر بن الشيخ سليمان المدني في مجلسه وبالأسلوب الذي تعودناه جميعًا. وأسفر عن هذه النتيجة»، راجيا أن «يكون عند حسن ظن الجماعة إخلاصا في العمل من أجل رفعة الوطن ومساعدة الأهالي لنيل حقوقهم ومساعدتهم لتنفيذ طلباتهم لدى الجهات المعنية في الدولة». مستعرضا أبرز ملامح برنامجه الانتخابي.

من جانبه تناول عضو مجلس الشورى وعضو جمعية الرابطة الإسلامية ناصر المبارك، ما أسماها شبهات تطرح، وقال: «نحن في جمعية الرابطة الإسلامية نمتلك رؤية واضحة ومحددة في الشئون العامة».

ونبه إلى أن «الإثارات التي تثار وهي غريبة ومكثفة تسعى في مجملها للتثبيط، ولضرب فكرنا، بعضهم يقول إن الجمعية لا تختلف عن الحزب وان الشيخ المدني ذمّ الأحزاب لذلك لا ينبغي المشاركة في هذه الجمعية»، وردّاً على ذلك نقول: «انه ليس مقصوداً من كلام الشيخ هو معارضة أي عمل مؤسسي لتحقيق المقاصد»، مشيراً إلى أن «رؤيتنا في الانتخابات أن نطرح البديل الصالح ولا تهمنا النتائج بعدها».

وردًا على بعض الإثارات مؤخرًا، قال المبارك» «البعض ايضا قال ان دخولنا للتشويش على بعض الجمعيات. هذا الشخص احتكر الفوز لنفسه، ولو كنا نقبل كلامه اليوم لقبلنا منه كلامه حين اتخذ قرار المقاطعة».