العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ

تسليم «إسكان الشاخورة» بعد أسبوعين

على إثر زيارة رئيس الوزراء للمشروع أمس

قام رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة صباح أمس (الأربعاء) بزيارة مفاجئة لموقع مشروع إسكان الشاخورة، في وقت أعلن وزير الأشغال المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر أن الهيئة ستنهي توصيل أمتار الكهرباء والماء إلى المنازل الجاهزة في المشروع والبالغة 190 منزلا في غضون الأسبوعين المقبلين، مبيّنا أن الهيئة تسلّمت حتى الآن 154 طلبا للتسليك من أصل 190.

وأكد وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة أن الوزارة ستسلم الوحدات السكنية للمستفيدين فور انتهاء الهيئة من توصيل الأمتار، الذي من المقرر أن يكون في 11 مايو/ أيار المقبل.

إلى ذلك، وصف رئيس الوزراء الزيارة، بأنها «كرامة للأهالي وللمسئولين»، مؤكدا مضيّ الحكومة لإيجاد المسكن الملائم لكل مواطن، ووجّه سموه المسئولين بالوزارات والأجهزة الحكومية المعنية، إلى تكثيف الزيارات الميدانية لمواقع العمل، وضرورة تلمس احتياجات المواطنين بشكل مباشر، وتوثيق التنسيق بين مختلف الوزارات والأجهزة الحكومية لتجنب تأخر المصالح الخاصة بالمواطنين أو تأخر المشروعات الخدمية التي تنفذها الحكومة.


بعد زيارة رئيس الوزراء لموقع المشروع صباح أمس

تسليم «إسكان الشاخورة» للمستفيدين بعد أسبوعين

الشاخورة - علي الموسوي

زار رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، موقع مشروع «إسكان الشاخورة» وذلك صباح أمس (الأربعاء)، في زيارة مفاجئة أعلن فيها وزير الأشغال المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر أنهم سينتهون من توصيل أمتار الكهرباء والماء للمنازل خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك بعد أن تكتمل جميع طلبات التسليك، مشيرا إلى أنهم تسلّموا حتى الآن 154 طلبا، وتبقى 36، فيما أكد وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، أنهم سيسلّمون المستفيدين من الوحدات السكنية مفاتيح بيوتهم بتاريخ 11 مايو/ أيار المقبل، بعد أن تنتهي الهيئة من توصيل الأمتار.

وأكد سمو رئيس الوزراء خلال تفقده المنازل الجاهزة في «إسكان الشاخورة»، أنه «كلما تأخرنا في تنفيذ المشاريع بمختلف أنواعها، كلما شّحت الأراضي وأصبح من الصعب إنشاء مشاريع جديدة، وخصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، التي عصفت بالأراضي والعقارات».

وركّز سموّه على أهمية تنبيه المسئولين بالمشكلات التي تحدث في المناطق، وقال: «أريد أن أكون قريبا منكم، وأسمع احتياجاتكم التي بتنفيذها تتحقق أمنياتكم للقرى التي تعيشون فيها».

وشكر سموّه رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري وعضو بلدي المحرق ممثل الدائرة الأولى محمد المطوّع، وذلك لتنبيههم ونقلهم معاناة المواطنين والأهالي والمستفيدين من مشروع إسكان الشاخورة.

وأكد سموّه أن أي تأخير يحدث في تنفيذ أي مشروع، فهو غير مقصود، وربما يقع التأخير بسبب بطء المراسلات بين الوزارات الحكومية، مؤكدا ثقته في الوزراء والمسئولين في جميع الوزارات، بأنهم يقومون بأقصى جهودهم لتنفيذ المشاريع التي تخدم المواطنين.

ووصف رئيس الوزراء الزيارة التي قام بها لموقع مشروع إسكان الشاخورة، بأنها «كرامة للأهالي وللمسئولين»، مستطردا بالقول: «إنّ أي إنسان لديه حاجة، لا يعرف شيئا سوى الموعد الذي ستنقضي فيه حاجته». ووجه سمو رئيس الوزراء المسئولين بالوزارات والأجهزة الحكومية المعنية، إلى تكثيف الزيارات الميدانية لمواقع العمل، وضرورة تلمس احتياجات المواطنين بشكل مباشر، وتوثيق التنسيق بين مختلف الوزارات والأجهزة الحكومية لتجنب تأخر المصالح الخاصة بالمواطنين أو تأخر المشروعات الخدمية التي تنفذها الحكومة. وأكد سمو رئيس الوزراء بأن: «خدمة المواطن وتقديم الخدمات الأساسية المناسبة له كالصحة والإسكان والتعليم، هي غاية وأولوية على رأس سلم اهتماماتنا»

وقال: «هدفنا الذي نسعى لأجله دون هوادة هو أن تنعم كل أسرة بحرينية بالمسكن اللائق»، لافتا سموه إلى أن «محدودية الرقعة الجغرافية والنمو السكاني المتزايد والظروف الاقتصادية العالمية، هي تحديات للبحرين، كما هي لأي دولة أخرى». وأشار: «لكننا نعمل على تجاوزها بالتخطيط والاستغلال الأمثل للموارد، وإن تنفيذ ما رسمناه وخططنا له من أجل المواطن لن يحول دونه شيء، وسنضاعف الجهود لإيجاد مزيدٍ من الخيارات لتنفيذ مشروعاتنا الطموحة للمواطنين.

وذكر رئيس الوزراء أن: «برنامج الحكومة الخاص بالمشروعات الإسكانية في القرى والمدن، يسير بحسب ما هو مرسوم له ومتاح له من موارد، وأن خطوات العمل فيها ماضية»، مشيرا في ذلك مشروع المدينة الشمالية وسيشمل ذلك المدينة الشمالية.

من جانبهم قدّر ممثلو الأهالي زيارة رئيس الوزراء للمشروع، وسرعة استجابة لوضع حل لمعاناتهم، مشيرين إلى أن الأمر ليس مجرد 190 وحدة سكنية، وإنما هي معاناة أكثر من 400 أسرة من مختلف مناطق البحرين. هذا وحضر الزيارة الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر، ومدير خدمات المشتركين في الهيئة عدنان فخرو، إضافة إلى مسئولي وزارة الإسكان، ونائب محافظ الشمالية جاسم الوافي.


تسلّمنا 154 طلبا لتوصيل الأمتار

وكشف الوزير الجودر عن أنهم ينتظرون الآن استكمال إجراءات طلبات التسليك، إذ إنهم لم يتسلموا سوى 154 طلبا من أصل 190، وهو عدد الوحدات السكنية الجاهزة في إسكان الشاخورة، ما يعني أنه تبقى 36 طلبا، موضحا أن وجّه المسئولين في الهيئة لإتمام إجراءاتهم، استعدادا لتوصيل الأمتار.

وأكد الجودر أن أهم ما يحتاجونه للقيام بعمليات توصيل الأمتار، هي شهادتي إتمام أعمال البناء، والتسليك، مشيرا إلى أنه من الضروري التأكد من أن المقاول المنفذ لمشروع الكهرباء قد قام بتوصيلها في الكابلات الموصلة إلى المنازل، وفق الاشتراطات المطلوبة.

وقال الجودر: «نحن لا نبتدع شيئا جديدا، فهذا النظام معمول به عند توصيل الأمتار للمنازل»، معتبرا أن ذلك آمن وسليم لأصحاب المنزل.

وردا على سؤال «الوسط» حول تكلفة توصيل الأمتار للمنازل في إسكان الشاخورة، أكد الجودر أنه لا توجد تكلفة مسجلة لدى الهيئة على وزارة الإسكان، معتبرا أن هناك ما أسماه بـ «الضمانات»، بينهم وبين «الإسكان».


لن نسلّم البيوت قبل توصيل الكهرباء

أما وزير وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، فأكد أن الوزارة على أتم الاستعداد لتسليم البيوت لأصحابها فور الانتهاء من عمليات توصيل أمتار الكهرباء والماء لها.

وبيّن الوزير أنه لا يمكن أن يتسلّم المستفيدون منازلهم قبل هذه العملية، إذ إنه كانت لهم تجربة سابقة في هذا الشأن.


نثمّن الزيارة وسرعة الاستجابة

من جانبه، ثمّن النائب سيد مكي الوداعي سرعة استجابة رئيس الوزراء للنداءات التي أطلقوها مع الأهالي والمستفيدين من مشروع إسكان الشاخورة، معتبرا أن الزيارة التي لا تقدر بثمن، لا يمكن أن تنتهي دون أن تتكلل بالتوجيهات من لدن سموّه للانتهاء من أعمال توصيل الكهرباء والماء لإسكان الشاخورة، وكذلك مشروع جد الحاج الإسكاني الذي يتضمن 30 وحدة سكنية.

وقال الوداعي: «وزارة الإسكان وزّعت الوحدات السكنية في جد الحاج قبل حوالي 5 أشهر، لكنه إلى الآن لم يتسلّم الأهالي بيوتهم، وذلك أنها غير موصلة بالكهرباء والماء».

وفي تجاوب سريع مع طلب الوداعي، وجّه وزير الأشغال المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر، مسئولي الهيئة للتنسيق مع المسئولين في وزارة الإسكان، وذلك للانتهاء من عمليات توصيل الكهرباء والماء، ومن ثمّ تسليم الوحدات للمستفيدين منها.

وذكر الوداعي لرئيس الوزراء الخدمات التي يحتاجها الأهالي قائلا: «توجد أرض لإقامة جامع إسلامي عليها، وأخرى لحديقة، وأرض للصندوق الخيري، وكلها تحتاج إلى بناء»، وأضاف الوداعي أنه: «نحن بحاجة لتسوير المقبرة الواقعة وسط المشروع».

أما عضو بلدي الشمالية ممثل الدائرة الثانية، والتي يقع ضمنها مشروع إسكان الشاخروة، وهو سيد أمين الموسوي، فقال خلال الزيارة: «نحن نثمّن زيارة سموّكم للمشروع، لكننا في المحافظة الشمالية نفتقر لوجود الأراضي والخدمات، ودائما ما نصطدم بقانون الاستملاك، إذ لا يمكننا تملّك أي أرض مع غياب القانون الذي ينظم هذه العملية. وطالب الموسوي رئيس الوزراء بسرعة إقرار القانون، وذلك لما له من أهمية كبرى، وخصوصا مع تواجد الكثير من الأراضي التي تنتظر تملّكها.


النساء احتشدن أمام رئيس الوزراء وعرضن معاناتهن

احتشد جمع من النساء من أهالي قرى الشاخورة، الحجر وأبو صيبع، أمام رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وذلك بعد أن خرج من المنزل الذي التقى فيه مع المسئولين والوزراء، والذي يحمل رقم (977)، وعرضوا مشكلاتهن ومعاناتهن التي يعيشونها في منازلهم، وفي استجابة سريعة من سموّه طلب المعنيين تسجيل أسماء وأرقام اتصال النساء اللاتي عرضن مشكلاتهن.

ومن بين المشكلات التي استمع لها رئيس الوزراء، قالت إحدى النساء إنها امرأة مهجورة، ولا تمتلك السكن الملائم الذي يؤويها مع أولادها، مبينة أنها لا تمتلك الأجهزة الرئيسية في المنزل الذي تعيش، فضلا عن أنه أشبه بـ «الخربة».

كما وجّه سموّه خلال تواجده مع النساء المسئولين المعنيين لسرعة الاستجابة، وإيجاد الحلول المناسبة لتوفير السكن الملائم لهن.

وقدّم النساء الشكر والتقدير لرئيس الوزراء، وذلك لاهتمامه بحل مشكلات المواطنين، ووضع حلول للمعاناة التي يعيشونها.


مسئولو «الإسكان» ووزيرها يستمعون لشكاوى المواطنين

في خطوة لافتة، وبعد أن انتهت الزيارة الرسمية رئيس الوزراء، بادر وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة مع مسئولي الوزارة وهم (مدير إدارة الخدمات الإسكانية ماهر العنيس، مدير قسم امتدادات القرى رضا الأدرج ومهندس المشاريع سامي منديل)، بادروا بإعطاء جزء من وقتهم، ووقفوا قرابة نصف ساعة مع المواطنين، واستمعوا لشكاواهم.

ولوحظ أن العنيس كان يقف داخل أحد المنازل في إسكان الشاخورة وبجانبه عدد من المواطنين، وكان يحمل في يده ملفا، ويسجل بيانات المواطنين، فيما انشغل الوزير هو الآخر مع جمع من الأهالي، وردّ على استفساراتهم وتساؤلاتهم حول المشاريع والطلبات الإسكانية.


البوري: الزيارة أوجدت «انفراجا» ولا نريد إقحام القيادة في كل الأمور

أكد رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري أنهم لا يريدون إقحام القيادة السياسية في كل شاردة وواردة تحدث، مشيرا إلى أنّ غياب التنسيق بين الوزارات سبب رئيسي في تنفيذ المشاريع والتأخر في تسليمها للمواطنين.

وقال البوري لرئيس الوزراء: «منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي زرتم المحافظة الشمالية أربع مرات، لكن في مقابل ذلك، وعلى مدى 3 سنوات الماضية، لم يزرها إلا وزير واحد، ونوّه البوري إلى ضرورة تواجد الوزراء بين المواطنين، للاستماع لمشكلاتهم، وتلمّس احتياجاتهم، مشيرا إلى أن الصورة التي رسمت من خلال احتشاد الأهالي أمام الوزراء، خير دليل على المعاناة التي يعيشونها، وأنهم يريدون اغتنام فرصة تواجد المسئولين بينهم لعرض مشكلاتهم. وبيّن البوري أن الزيارة أوجدت ما أسماه بـ «الانفراج» للمستفيدين من مشروع إسكان الشاخورة، الذي انتهت وزارة الإسكان من الأعمال الإنشائية فيه منذ العام 2007، طالبا من رئيس الوزراء إصدار توجيهاته للوزراء للتعاون معهم، وتنفيذ المشاريع الخدمية، وخصوصا أن المحافظة الشمالية تعاني من نقص في الخدمات الأساسية التي تحتاجها كل منطقة. وتمنى البوري أن يتم تتويج زيارة رئيس الوزراء لمشروع إسكان الشاخورة، بحفل تسلّم فيه الوحدات السكنية للمستفيدين منها، مؤكدا استمرار المجلس البلدي في متابعة الموضوع، وخصوصا مع الضغط الذي يتعرضون له من قبل الأهالي.

وعن عمليات صيانة الوحدات السكنية، قال البوري: «نحن نرى في المجلس أن صيانة المنازل بعد أن توصّل إليها الكهرباء والماء، على أن يتم ذلك بتواجد المسئولين مع المستفيدين من الوحدات، وذلك للوقوف على احتياجات المنازل، وما إذا كانت بحاجة إلى إضافات»، مشيرا إلى أن بعض العائلات تتشكل من 12 فردا، بينما المنزل الواحد لا تتوافر فيه سوى 3 غرف، وذلك لا يتسع لهذا العدد من الأفراد.

وفي ردّه على تعليق البوري، قال رئيس الوزراء: «أطلب من الوزراء والمسئولين التواجد بين المواطنين، مشيرا أن ذلك لابد أن يُدعم من قبل النواب والأعضاء البلديين، وأن يعينوا الوزراء على تلك الزيارات».

العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً