ضمن سلسلة النشابة لقصص الأطفال «سنور وحوحو» صدرت للقاص يوسف أحمد بن ماجد النشابة قصتان قصيرتان للأطفال، الأولى بعنوان «الحمار المسرع»، والثانية «إلياس والقط سنور» وتزين السرد المبسط للنشابة برسوم كريكتيرية طفولية بريشة الفنان شاهين معراج، الذي قدم شخوص القصة بألوان جذابة وابتسامات مشرقة ونظرات موحية.

وتتخذ القصتان من السرّد على لسان الحيوان مدخلا تربويا تقولان من خلاله ما يريد الكاتب توصيله من قيم تربوية للطفل، حيث تدوران حول حقوق الحيوان ومدى مراعاة الإنسان لهذه الحقوق إذ يمرض القط سنور مرضا يقعده الفراش بينما يسرع الكلب حوحو للبحث عن طريقة لعلاجه أو أحد يساعده في تلك المهمة النبيلة، فيمر بنماذج مختلفة من الناس بما يعكس طبقات اجتماعية مختلفة يتبين من خلالها كيف تسهم السياقات الاجتماعية في منع المعروف وخدمة الآخرين، ولا يتجاوب معه سوى طفل معاق ذهنيا، وبذلك يتم الاحتفاء بالطفل إعلاميا وتكريمه من قبل جمعية الرفق بالحيوان.

أما الحكاية الثانية فتدور على لسان الحيوانات أيضا وتبين شدة فرحهم باعتراف الإنسان أخيرا بحقوقهم ويتهيئون جميعا لحفل كبير يدعو الأسد إليه جميع حيوانات الغابة إلا أن الحمار المسرع لشدة حرصه على الحضور يقع هو ومجموعة من أصدقائه ضحية السرعة المفرطة وتُختم القصة بتساؤل من حوحو: لماذا الحمير لا تحترم قواعد المرور ولا تتقيد بالسرعة المحددة للطرق، وخلص السرد إلى عبارة ختامية هي «وقرر الاثنان مداواة جرحهما خيرا من الذهاب إلى الحفل».

والجدير بالذكر أن النشابة أصدر مجموعة قصص للأطفال منها سارة الصغيرة، والوردات والنحل، وملاك الابتسامة، والبطل والطائر الصغير، وابن القرية، وعائشة والقمر، ونخلتنا الحبيبة، والوطن بخير، والقط يبحث عن صديق، والشمس والأصدقاء الأربعة، وسليم البطل.