أكدت مصادر عراقية مسئولة في عمان وجود أزمة صامتة بين الحكومتين الأردنية والعراقية، وذلك خلافا لما أعلن في الأردن عن موعد زيارة وزير الداخلية العراقي بيان جبر وموضوعها الرئيسي المتمثل في بحث قضية منفذي تفجيرات العقبة الذين فروا إلى العراق بغية تسليمهم للسلطات الأردنية لمحاكمتهم.
وأشارت المصادر إلى أن الوزير العراقي أرجأ زيارته في اللحظة الأخيرة بينما كان يهم للتوجه إلى المطار لزيارة عمان مساء الخميس الماضي. وقالت إن تأجيل الزيارة التي ينتظرها الأردن بفارغ الصبر تعكس وجود خلافات عميقة بين الجانبين بشأن مكافحة الإرهاب ودور العراق في منع تسلل عناصر إرهابية إلى الأراضي الأردنية.
وكان وزير الداخلية الأردني عوني يرفاس صرح بان الأردن سيقوم بملاحقة مرتكبي هجوم العقبة بجميع الطرق والوسائل المتاحة بما فيها الطرق الدبلوماسية المتبعة بين الأردن والعراق.
وفي السياق ذاته، قال مصدر أمني إن المعتقل في هجوم العقبة محمد السحلي: "أدلى بتفاصيل للمحققين وخصوصا بشأن الاتصالات مع جماعة الزرقاوي". وأوضح أن التحقيق كشف أن أعضاء الشبكة كانوا يتصلون "بقيادتهم في العراق لوضعها في صورة التطورات من خلال هواتف محمولة جاءوا بها معهم من العراق"
العدد 1087 - السبت 27 أغسطس 2005م الموافق 22 رجب 1426هـ