أعلنت الخارجية الفرنسية أمس أن "المؤرخين وحدهم" مخولون وضع الوقائع التاريخية المتعلقة بالاستعمار الفرنسي للجزائر "1830 - 1962" وذلك في رد فعل على تصريحات الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.
وكان بوتفليقة أعلن الخميس الماضي في خطاب ألقاه في مدينة سطيف أن "لا خيار آخر أمام الفرنسيين إلا الاعتراف بأنهم عذبوا وقتلوا وأرادوا الإبادة بين 1830 و1962". وصرح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتاي للصحافيين "نعتبر أن المؤرخين والباحثين وحدهم مخولون وضع الوقائع التاريخية وعليهم التعاون معا لدرس هذه المسائل باستقلالية تامة". وأوضح أنه "لا يشعر بضرورة التعليق على تصريحات بوتفليقة" وانه "سيتم التطرق إلى هذه المسائل بطريقة أو بأخرى". ولم يتطرق بوتفليقة إلى معاهدة الصداقة التي ستوقعها الجزائر وفرنسا قبل نهاية هذا العام، ولا إلى قانون 23 فبراير/ شباط الماضي الفرنسي المثير للجدل عن "الدور الايجابي للوجود الفرنسي ما وراء البحار وخصوصا في شمال إفريقيا الذي ندد به مرارا".
وأكد المتحدث أن "المحادثات مستمرة لتوقيع معاهدة صداقة مع الجزائر في المهل المحددة" أي بحلول نهاية السنة
العدد 1087 - السبت 27 أغسطس 2005م الموافق 22 رجب 1426هـ