عاد رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، ديتليف ميليس إلى بيروت أمس قادما من جنيف، إذ التقى هناك مع اثنين من الدبلوماسيين السوريين سلماه رسالة من وزير الخارجية السوري فاروق الشرع تتضمن ردا على أسئلته بشأن الجريمة.
ويواصل ميليس في بيروت مهمته تمهيدا لتقديم تقرير نهائي بشأن جريمة الاغتيال منتصف الشهر المقبل بعد أن رفع إلى المجلس الخميس الماضي تقريرا إجرائيا تضمن الخطوات التي قامت بها لجنة التحقيق خلال الفترة السابقة واتهم فيه سورية "من دون أن يسميها" بعدم التعاون مع اللجنة وإعاقة التحقيق الدولي.
إلى ذلك، قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية إنه يضمن لرئيس "لجنة الحريري" إنه يمكنه التحدث مع أي سوري يرغب في التحدث معه، موضحا "إن هذا في مصلحتي ومصلحة دمشق". ورفض الأسد أي مزاعم بأن المخابرات السورية أو هو نفسه متورط في الاغتيال ووصفها بأنها مزاعم سخيفة. وقال إنه سيقدم "تعاونا غير محدود للجنة".
ومن جهة أخرى، أكدت مصادر دبلوماسية في بيروت أن الرئيس الأميركي جورج بوش لن يعقد لقاءات ثنائية مع المسئولين اللبنانيين على هامش الدورة العادية الستين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد الشهر المقبل كما درج كل عام. ونقلت صحيفة "النهار" أمس عن هذه المصادر أن أعضاء الوفد اللبناني في نيويورك سيلتقون مع مساعد وزيـرة الخارجية الأميركي لشئون الشرق الأدنى ديفيد وولش الذي سبق أن رافق الوزريرة كوندليزا رايس أثناء زيارتها الأولى للبنان في يونيو/ حزيران الماضي
العدد 1087 - السبت 27 أغسطس 2005م الموافق 22 رجب 1426هـ