قام مشروع «ديار المحرق» باستخدام وتشغيل نظام مباشر للمراقبة البيئية في إطار خططه لإدارة البيئة وهو يعد الأول من نوعه في دول مجلس التعاون الخليجي. وقد تم تصميم هذا النظام خصيصا لـ «ديار المحرق» من قبل مجموعة سكوت ويلسون الدولية للتصميم والاستشارات الهندسية، المتخصصة في مجال إعداد التخطيط المستدام والمتكامل للمشاريع في البيئات الطبيعية.
ويعمل النظام المتخصص بمحطات المراقبة البيئية المقامة في مواقع استراتيجية حول المنطقة المستصلحة في «ديار المحرق» بتوفير تدفق منتظم للبيانات إلى برامج خاصة بالحاسوب الآلي، وذلك لإجراء تحليلات مقارنة قياسا على مجموعة من النظم والمعايير المحددة مسبقا لضمان الجودة. وفي حال ظهور أي اختلاف عن هذه المعايير يقوم النظام بتنبيه مشغلي البرامج والجهات الرقابية المعنية حتى يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة.
وصرح الرئيس التنفيذي لشركة «ديار المحرق» عارف هجرس بالقول «يعد التزامنا باستدامة وحماية البيئة إحدى السمات الأساسية التي تميز الشركة، وبناء على ذلك قمنا بالتعاون في إقامة هذا النظام مع عدد من المؤسسات العالمية والتي ندرك اهتمامها بتشديد الإجراءات البيئية الضرورية الوقائية لمشروع بهذا الحجم. كما لمسنا اهتماما كبيرا من قبل كل من البرلمان وحكومة مملكة البحرين بالمبادرات الخاصة بحماية البيئة ومن بينها نظام (DIANA) لمراقبة وإدارة البيئة الذي يتم تطبيقه لأول مرة في المملكة من خلال مشروع ديار المحرق».
من جانبه، صرح رئيس قسم البيئة بمجموعة سكوت ولسون، جاستين كار بالقول «تدرك المجموعة الحاجة إلى إقامة مثل هذا النظام لتوفير المراقبة والإدارة البيئية في الوقت الفعلي نظرا إلى حجم مشروع ديار المحرق والطبيعة المركبة لأعمال الدفان واستصلاح الأراضي فيه. ونرى أنه من المناسب أن يكون مشروع ديار المحرق الذي يتمتع بالوعي البيئي هو أول من يستخدم هذا النظام الذي أثبت نجاحه».
العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ