تحدث مرزوق مع صاحبه عن الخبر الذي نشر الأسبوع الماضي بشأن قيام علماء في سيبيريا بدراسة «لغة» النمل، وان العلماء سيقومون بعد ذلك باستخدام اللغة لاصدار أوامر للنمل...

مرزوق: هل تعتقد أن العلماء سيستطيعون فعلا فك رموز لغة النمل، ومن ثم التعامل مع هذه المخلوقات الصغيرة جداً بلغتها؟

صديق مرزوق: نستطيع أن نساعدهم من خلال ما نمتلكه في البحرين...

مرزوق: لم أسألك إذا كنت ستساعدهم أم لا، ثم كيف سنساعدهم؟ ومن أين لنا مثل هذه الخبرات؟

صديق مرزوق: لدينا مخلوقات غريبة في البحرين، ونحن نستطيع تفكيك رموز لغتها.

مرزوق: كيف ذلك؟ وماذا تقصد؟

صديق مرزوق: لو حدث وكان لديك وقت لتطلع على بعض ما يقوله أو يكتبه أو ينشره بعض هذه الفئات، فسترى أنه وبسببهم أصبحت لدينا في البحرين خبرات متمرسة في فك رموز اللغات الملتوية، وخصوصا اذا كانت رائحة من يكتبها فايحة...

مرزوق: هل تقصد...

صديق مرزوق: نعم، فهؤلاء من نوع غريب، ابتلت بهم البحرين، لأنهم تعودوا على «الطرارة» بأسلوب ملتو يعجز عنه النمل. ولأن الناس في البحرين استطاعوا كشفهم وفهم ما يرمون اليه، فقد تطورت في البحرين الخبرات بشأن فك رموز الكلمات واللغات، حتى لو انه تصدر من...

مرزوق: ولكن هذا موضوع مختلف.

صديق مرزوق: وما هو الاختلاف؟

مرزوق: ان بامكانك ان تفك رموز من يعيش على الطرارة من خلال شتم الناس، ولكن هذه مخلوقات غبية، بينما النمل يعتبر من المخلوقات الذكية التي تحتاج إلى قدرات هائلة، كقدرة النبي سليمان (ع) الذي تحدث مع النمل، كما تحدث مع الجن والإنس...

صديق مرزوق: ولكن نحن لدينا من يتحدث أيضاً إلى الجن، ويفهم إشارات المخلوقات الغبية أيضاً... ولذلك، فإنه من الأحرى أن نساعد علماء سيبيريا على التحدث مع النمل.

مرزوق: يبدو أن الأمر مختلط عليك...

صديق مرزوق: كيف الأمر مختلط؟

مرزوق: ان ما لدينا يزكم الأنوف بسبب الروائح الفائحة، وبالتالي فإن الخبرات الناتجة عن فهم هذه المخلوقات غير الذكية ليس مرغوباً فيه لا في سيبيريا ولا في أدغال إفريقيا. وان أفضل شيء نستطيع تقديمه لمساعدة العلماء على فهم النمل وكيف يتحدثون اليه هو في عدم تزكيم أنوفهم