ذكر موردو مواد بناء أن أسعار حديد التسليح، المستخدم في البناء، واصلت انخفاضها
في الأسواق المحلية مع مطلع هذا العام لتصل إلى نحو 220 دينارا للطن من مختلف الأنواع
من نحو 240 دينارا قبل شهرين ونحو 650 دينارا قبل عام...
الوسط - علي الفردان
ذكر موردو مواد بناء أن أسعار حديد التسليح، المستخدم في البناء، واصلت انخفاضها في الأسواق المحلية مع مطلع هذا العام لتصل إلى نحو 220 دينارا للطن من مختلف الأنواع من نحو 240 دينارا قبل شهرين ونحو 650 دينارا قبل عام.
وأشار الموردون إلى أن أوضاع سوق السلع الأولية والمعادن في العالم وتراجع الطلب على الحديد في الأسواق المحلية وأسواق المنطقة دفع أسعار الحديد إلى مزيد من التراجع وسط توقعات بأن تستقر الأسعار في الأجل القريب، لكن الأسعار لازالت دون حدودها الدنيا.
وبهذه الأسعار الجديدة تعود أسعار الحديد إلى أدنى مستوياتها قبل نحو عامين حين كان طن الحديد المسلح يتجاوز 200 دينار بقليل.
وأبلغ رئيس مجلس إدارة مؤسسة آل نوح لمواد البناء، حميد آل نوح «مال وأعمال» أن أسعار حديد التسليح انخفضت لتتراوح الآن عند 220 دينارا للطن الواحد مقارنة مع نحو 240 دينارا مطلع هذا العام».
وتوقع آل نوح التي تتعامل شركته في الحديد والأخشاب أن تستقر الأسعار عند هذه المستويات في المدى القريب.
وقال «بالنسبة إلى الحديد التركي أسعار شراء الجملة كانت مرتفعة ولكن بسبب ظروف السوق واستجابة لمتغيرات الأسعار تم تخفيضها لتتماشى مع السوق تم تخفيض الأسعار لتصل إلى نحو 220 دينارا للطن الواحد».
وبلغ سعر الحديد التركي في ديسمبر/ كانون الأول نحو 270 دينارا للطن، بعد أن بدأ استيراده للبحرين العام الماضي بسبب نقص الحديد في المنطقة التي شهدت حينها حركة عمرانية ضخمة غير مسبوقة.
وتابع نوح «أتوقع أن تظل أسعار الحديد ثابتة ولكن قد يطرأ ارتفاع في سعر الحديد التركي، كل الشركات البحرينية لم تشتر الحديد التركي لذلك لا نستطيع الحكم على الأسعار المستقبلية أما بالنسبة إلى الحديد القطري فالأسعار مقبولة كما أن الكثيرين توجهوا للاستيراد من قطر».
وأضاف «سهولة استيراد الحديد من قطر بكميات صغيرة هو ما شجع على الإقبال على المصانع القطرية مقارنة مع الحديد التركي الذي يتطلب الإستيراد بكميات كبيرة ونقلها مسافة أطول وبالتالي زيادة تكاليف الشحن».
وعن رؤيته لأسباب انخفاض الحديد في الأسواق المحلية قال آل نوح: «الأسعار تتعلق بالأسواق العالمية بالدرجة الأولى وبالتالي على السوق المحلية أن تتماشى مع هذه المعطيات».
وسئل آل نوح عن خفض «سابك» السعودية لأسعار الحديد وتأثير ذلك على السوق البحرينية فرد بالقول: «(سابك) لا تصدر للأسواق الخارجية، كما لم تعرض شركة سعودية أخرى تصدير الحديد إلى البحرين».
وقد توقف تصدير الحديد السعودي إلى البحرين في نهاية الربع الأول من العام الماضي (2008).
وتراجع الطلب العالمي على المنتجات الأولية وتدخل ضمنها المعادن والحديد بشدة بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي الذي نجم عن أزمة الائتمان العالمية.
وأشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة آل نوح لمواد البناء إلى أن الطلب على الحديد تراجع هذا العام بسبب الأوضاع الاقتصادية غير المواتية «الطلب على الحديد تراجع، في السابق كان هناك طلب كثيف مقابل عرض أقل وهذا انعكس على الأسعار حينها ... الآن هناك طلب قليل وأيضا عرض قليل».
وأردف «الأزمة المالية هي التي تسببت في هذا الركود».
وأكد آل نوح أن كميات الحديد المتوافرة في البحرين تلبي الاحتياجات التي يتطلبها السوق.
وفي أغسطس/آب الماضي، انخفضت أسعار حديد التسليح في البحرين إلى مستويات 500 و600 دينار في السوق المحلية، لجميع الأنواع: القطري، التركي والإماراتي.
وهبط سعر طن الحديد القطري وهو الأكثر طلبا حينها من 720 دينارا للطن إلى 500 دينار؛ إذ اتجهت شركات الصلب في المنطقة لإجراء مزيد من التخفيضات تزامنا مع انخفاض أسعار الحديد عالميا .
ويتركز الطلب على حديد التسليح على حجمي 16 و12 مليمترا بكثرة في البناء والتشييد.
وكان سعر الحديد التركي في أغسطس/ آب يزيد على 400 دينار بقليل في حين انخفض سعر طن الحديد الإماراتي حينها إلى 420 دينارا.
وأدت الأزمة المالية العالمية إلى نقص حاد في السيولة ودخول الاقتصاد العالمي في حال ركود تسبب في تراجع الطلب على السلع الأولية وغيرها من السلع مثل السيارات، كما أد إلى تراجع أسعار الذهب والنفط ومختلف السلع ومنها الحديد؛ إذ انخفضت نسب النمو في الأسواق الرئيسية في العالم ومنها الصين التي خفضت النمو السنوي إلى 9 في المئة بدلا من 10 في المئة؛ إذ تعد الصين من أبرز الأسواق الاستهلاكية في العالم.
يشار إلى أن أول شحنة حديد من تركيا وصلت إلى مملكة البحرين منتصف العام الماضي بحمولة تبلغ زنتها 16 ألفا و500 طن، وذلك عبر الاتفاق المبرم بين المصدرين الأتراك وثلاث شركات بحرينية أخرى.
وفي مارس/ آذار الماضي ذكر الرئيس التنفيذي لشركة «يونيفرسال رولنغ» مازن المحروس، أن الشركة أقامت أول مصنع حديد تسليح في البحرين، كما وقعت الشركة اتفاقية مع شركة «إم إم إف إكس ستيل»الأميركية، لإنتاج نوعية جديدة من حديد التسليح تعتبر الأولى من نوعها تنتج في المنطقة.
وقال المحروس: «لقد بدأت عمليات التشغيل التجريبية للمصنع، وستبدأ عمليات الإنتاج الفعلية في بداية الشهر المقبل (أبريل / نيسان)، بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 200 ألف طن سنويا من حديد التسليح، الذي يستخدم في عمليات البناء». وبيَّن ان المصنع يقع في منطقة الحد الصناعية التي تعتبر إحدى أهم المناطق الصناعية الجاذبة للاستثمارات ذات القيمة المضافة العالية في مملكة البحرين.
وقال: «إن طاقة المصنع تبلغ 200 ألف طن، سينتج 150 ألف طن من حديد التسليح العادي لصالح شركة (يونيفرسال رولنغ)، بينما سينتج 50 ألف طن لنوعية جديدة من حديد التسليح لصالح شركة (إم إم إف إكس ستيل)».
العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ