العدد 1083 - الثلثاء 23 أغسطس 2005م الموافق 18 رجب 1426هـ

المواطنون يبدون استياءهم من أوضاع "الرازي الصحي"

فوضى وروائح منفرة وتأخر في المواعيد

النعيم - محرر الشئون المحلية 

23 أغسطس 2005

قامت "الوسط" بزيارة لمركز الرازي الصحي للتأكد من صحة الشكاوى التي أبداها عدد من المواطنين تعبيرا عن استيائهم وتذمرهم من أوضاع المركز المزرية عند ذهابهم لتلقي العلاج أو الفحص قبل العمل، وذلك بسبب الازدحام الذي يسببه الاجانب وتبعات ذلك من فوضى، وروائح منفرة، وتأخر المواعيد والفحص. وقد كانت جميع الشكاوى عن الأوضاع التي تقدم بها المواطنون بهذا الشأن ملحوظة للوهلة الأولى منذ دخول المركز إذ الازدحام البارز الذي تسببه الأعداد الكبيرة من الاجانب.

وقد عبر أحد أطباء المركز كذلك عن استيائه من بيئة العمل "الهيئة العامة للمركز"، مشيرا إلى الازدحام على منصة المواعيد، والممر المحاذي لغرفة الطبيب، ما يؤدي ذلك إلى انتشار الروائح المنفرة في المركز، وخصوصا في قسم أو غرفة الأشعة إذ تزداد الروائح بشكل مزعج، متسائلا: "في الوقت الذي يبدي فيه بعض المواطنين استياءهم ومطالبتهم بفصلهم عن الاجانب أثناء قدومهم للمركز وزيارتهم التي لا تكاد تصل إلى ساعة واحدة، فما حال الأطباء الذين يعملون في المركز طوال اليوم؟".

وقال: "هل يعقل مع توافر كل المؤهلات التي امتلكها كطبيب أن أعمل في غرفة صغيرة عبارة عن مطبخ اضيف إليه سرير لفحص المرضى، وطاولة الطبيب"، مؤكدا أن هذا يحدث في مملكة البحرين، وليس في دولة فقيرة، وتساءل: "هل يقبل اصحاب الوظائف التنفيذية أو صغار الموظفين في الوزارات الحكومية الأخرى العمل في مكان كهذا، أليس من المفترض أن تهيئ وزارة الصحة المكان الملائم لعمل الطبيب حتى يستطيع أداء عمله على أكمل وجه، ومن دون مضايقات تؤثر على أدائه أثناء الفحص والعلاج؟".

وأكد أن هذا الوضع السيئ من ضغط العمل وبيئة العمل ومكان العمل، وخطر العدوى يتعرض له كل الموظفين في مركز الرازي الصحي، وليس الأطباء فقط، وهي عوامل تعود بمردود سلبي على الطبيب وبقية الموظفين، بل وحتى على المرضى المترددين على المركز، مشيرا إلى أنه في الوضع الطبيعي يعاين 54 مريضا في اليوم الواحد خلال الفترة الصباحية فقط، إلا أنه غالبا ما يتعدى العدد ذلك ليصل في أحسن الحالات إلى أكثر من عشرة مرضى بعد انتهاء وقت المواعيد، على رغم أنه لا يوجد قانون يجبر الطبيب على العمل بعد انتهاء مواعيد المرضى، إلا أن الأطباء يعملون فوق طاقتهم كمبادرة منهم بسبب زيادة أعداد المرضى ونقص الأطباء، وهو جهد غير مدفوع الأجر، ولا يوجد تقدير لذلك، بينما يعاين الأطباء الذين يقومون بالفحص قبل العمل 250 شخصا يوميا، بمعدل لا يقل عن 100 شخص في اليوم للطبيب الواحد، وهذا الضغط من الازدحام يوجه بالتالي إلى قسم الأشعة والمختبر والصيدلية والكتاب.

وحتى الحارس في مركز الرازي الصحي يبذل جهدا كبيرا لترتيب انتظام المرضى اثناء اتنظارهم على منصة المواعيد، أو خلال وقوفهم على باب غرفة الطبيب، والمحافظة على النظام داخل المركز، كما يقوم الطبيب نفسه بالخروج من غرفته بين الحين والآخر ليقوم بترتيب المرضى عندما يشعر بوجود الفوضى وعدم الانتظام بينهم

العدد 1083 - الثلثاء 23 أغسطس 2005م الموافق 18 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً