أصدر رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة توجيهاته بتوفير الكاميرات الأمنية في مختلف شوارع المملكة ومناطقها ومرافقها لضبط الجرائم، والحد من المخالفات المرورية، وحث سموه على تطوير الأجهزة الأمنية بإدخال المزيد من الأنظمة الالكترونية، كما أمر بإعادة النظر في رسوم المرور والخدمات المرورية للتخفيف والتيسير على المواطنين، كما وجه إلى إعادة النظر في لوحات السيارات من أجل أن تكون مواكبة للتطورات الالكترونية والتكنولوجية في أعمال المراقبة المرورية.
جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية التي قام بها رئيس الوزراء صباح أمس لوزارة الداخلية، وذلك في إطار الحرص الذي يبديه سموه لمتابعة الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ضباطا وأفرادا في مكافحة الجريمة والقضاء عليها والتصدي للحوادث التي تهدد سلامة وأمن وممتلكات المواطنين.
ووجه سموه كذلك إلى توفير سيارات الإسعاف ضمن أجهزة الدفاع المدني لتمكين هذا الجهاز الحيوي المهم من تقديم خدماته على أفضل مستوى وبالسرعة المطلوبة، بالإضافة إلى ذلك حث سمو رئيس الوزراء على العمل مع الجهات المختصة لإصدار التشريعات التي تكفل أمن المباني والمرافق أسوة بالقائمة بشأن توفر شروط السلامة في المباني، كما حث على عدم التهاون في ضبط المخالفين لانظمة وقواعد المرور وخصوصا القيادة بغير رخصة سياقة، موجها أيضا إلى متابعة العمالة الهاربة والإسراع في إجراءات تسفيرهم ومعاقبة المتسترين عليهم وتحميلهم النفقات المترتبة على ذلك.
وخلال زيارته عقد سموه اجتماعا مع وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وكبار القيادات الأمنية بالوزارة، أثنى فيه على ما يقوم به رجال الأمن والأجهزة الأمنية من جهود في حفظ الأمن والاستقرار والقضاء على الجرائم المنظمة. وحثهم على تقديم المزيد بفرض القانون والنظام وعدم التهاون في تطبيقه ومحاسبة الخارجين عليه تفاديا لأية زعزعة لأجواء الأمن الذي تعيشه المملكة، وبالشكل الذي يحول دون اهتزاز صورة رجل الأمن أو هيبته المكفولة بقوة القانون وبشرف الواجب الذي يضطلع به.
وأكد رئيس الوزراء خلال الزيارة الاستمرار في استكمال التشريعات والتنظيمات الأمنية التي تضمن تعزيز أمن الوطن وتضمن للمواطن أمنه وحقوقه، وأكد إسناد الحكومة بجميع أجهزتها لرجال الأمن والمسئولين الأمنيين، وأن عملية تطوير وزارة الداخلية وتحديثها ستكون من ضمن أولويات الحكومة في هذه المرحلة التي تتطلب توفير المزيد من الأمن للحفاظ على المنجزات التي تحققت في المملكة، وقال سموه في تصريح له "إن ثقتنا عالية في أبناء الوطن للعمل في مختلف الأجهزة الأمنية لما يتحلون به من روح وطنية وكفاءة وولاء للوطن وقيادته وهي معايير يجب ضمانها عند نيل شرف الالتحاق بالخدمة العسكرية بوزارة الداخلية".
وبارك رئيس الوزراء لوزارة الداخلية الخطط والبرامج الهادفة للحد من الجريمة ومكافحتها لدعم الأمن والاستقرار وكذلك خططها لتحديث الأجهزة الأمنية ومرافقها المختلفة، من جانبه، أطلع وزير الداخلية رئيس الوزراء على الرسومات الهندسية والتصميمية لعدد من مشروعات تطوير المرافق والمنشآت الأمنية بما فيها مشروع الكلية الأمنية ومشروع تطوير قلعة الشرطة ونادي ضباط الأمن العام ومشروع تطوير السجن المركزي ليكون مؤسسة تأهيلية، بالإضافة إلى تأهيل عدد من المراكز الأمنية في ربوع البلاد، إذ وافق سموه على تنفيذها بعد استكمال الإجراءات الخاصة بها
العدد 1083 - الثلثاء 23 أغسطس 2005م الموافق 18 رجب 1426هـ