"إنجازات المرأة البحرينية" واحد من الموضوعات التي نحتاج إلى توثيقها لكي تستطيع البحرين أن تقود نشاطا إقليميا يدعو إلى تمكين المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ولعلنا أيضا بحاجة إلى أن نتحدث عن الاخفاقات التي سببتها المرأة البحرينية لنفسها.

فالمرأة البحرينية كانت أول من نظم نفسها على مستوى الخليج، ولكنها عجزت عن ايصال نفسها بنفسها إلى المواقع التي تتم بالانتخاب، واقتصرت الإنجازات خلال الفترة الماضية على ما تم بالتعيين الرسمي. وحتى الاتحاد النسائي فإن البحرينيات نسينه ولم يعدن يهتمن كثيرا بأخباره لأنه أول من أعلن أنه سيتأسس قبل أربع سنوات، ولكنه اختفى ولم تبق الا التصريحات. هذا في الوقت الذي تمكن المجلس الأعلى للمرأة، وهو جهة رسمية، من الدفع باتجاه تعزيز بعض من أدوار المرأة.

منظمة العمل الدولية تؤكد في دراساتها التزامها ودعمها لكل ما من شأنه تحقيق "العدالة والمساواة بين الجنسين ولاسيما في الأدوار الاجتماعية والاقتصادية التي يضطلع بها كل من الرجل والمرأة"، وذلك لأن المساواة بين الجنسين هي من أهم أهداف منظمة العمل الدولية وان الحافز لتحقيق هذه الرؤية يتم من خلال العمل اللائق لكل من المرأة والرجل في ظروف الحرية والعدالة والأمان والكرامة الإنسانية.

غير أن المنظمة أشارت إلى إمكان المرأة اختراق "السقف الزجاجي" الذي يصف الحواجز غير الطبيعية التي تمنع النساء من الوصول إلى الوظائف القيادية، مازال محدودا، وإن كثيرا من النساء يتخلين عن طموحاتهن قبل نهاية المطاف وذلك جراء الصعاب التي يواجهنها.

إن المرأة البحرينية بحاجة إلى أن تطرح أجندتها من أجل رفع نسبة مشاركتها في سوق العمل وفي المواقع القيادية، وهو أمر يتطلب تأهيل الكوادر النسوية لكي يتسلمن مناصبهن على أساس الكفاءة وليس لأنها امرأة فقط. فالمرأة غير الكفوءة إذا تم تعيينها في منصب قيادي لأنها امرأة فقط، وليس لديها كفاءة، فإنها ستشوه سمعة المرأة