"1" ويلوح لي أني عرفتك ها هنا شبحا أروم على يديه النور ثم أعود أبحث عن مدى يحكي لآخر من رمى قوس الخيال
كنت المدينة ها هنا لما تأبطها الشمال كنت السماء تكاد تصغي للعيون محدقات في الظلال وكنت دون الخلق أول من دعا وجع الطيور فمال يشرب في غناه مدينة أولى وأطلق للظلال مدينة أخرى تغرب في الطريق وكنت ذاك الحي حين أظله ذاك الحريق
قد جئت تستثني ثلاثة أخوة مروا أمامك حين داعبهم ثغاء الموت فانكشفت لكل الخلق سوءتهم فكنت بساطهم لما تراءوا ينظرون متى تمر على دروب الحي توقظهم لتترك في فضاء جموعهم ذلك الغريق معلقا لتقول إنك لم تكن بعض الحياة وبعض توبتهم.
قالوا بأنهم هناك
رأوك مقتولا
تخضب منك
من بين الأكف سلاحهم
وكأنهم لما رأوك
توسدوا ما بين أعينهم
قالوا تسربلهم بكاء
ثم أبحر في الطريق اليك
فانتفضت يداك
عند المسير
رأوك تمعن في السماء
على بساط
كنت لا تلوي على شيء
ولا تعطي سوى
بعض الشتاء