الروائح الكريهة التي تنبعث من رؤوس الأقلام النتنة التي لا تعرف الكتابة إلا بلغة الطائفية البغيضة ليست "رأي ورأي آخر" وليست "حرية تعبير" وما هذه "الجمل" إلا أكذوبة أراد "مرضى الفرقة" أن يتستروا بها لوأد الوحدة، وإشاعة الفتنة، ونهش اللحمة الوطنية، وتشتيت الأسرة الواحدة، وتمزيق الصف المتراص.
ليس من "الرأي والرأي الآخر" وصف طائفة بأوصاف تستفز مشاعرها، وتخرجها من دينها ودين آبائها وأجدادها بسبب "وجهة نظر" تكونت في رأس رجل لا يكن إلا الحرب إلى اليوم الذي يرى فيه أبناء أمة محمد على كلمة واحدة، وليس من "حرية التعبير" استخدام الأسلحة المدمرة على مدار الساعة لضرب طائفة لها ما لها من الثقل الاجتماعي في هذا البلد بسبب "نزوة" لدى موبوء بوباء الطائفية التي حولته إلى ثرثار لا يجيد الحديث إلا بلغة سب إخوانه في الدين.
التطهير الطائفي الذي تتحدث عنه "الأقلام المأجورة" من "الموساد" هو ما مارسه "حامي البوابة الشرقية" طوال عقود مازال يتصاعد منها دخان الفضيحة التي ملأت الخافقين، ومازالت أصداؤها تزلزل اسماع الإنسانية التي صعقت وهي ترى "المسالخ البشرية" التي بنيت تحت تراب "أم المعارك".
التطهير الطائفي الذي يتحدث عنه "أشباه الرجال" هو ما أكدته المقابر الجماعية التي لا زالت تحفر ويستخرج منها أبناء العراق أشلاء موزعة لم يبق منها إلا عظام نخرة، وحبات رصاص كانت محشورة بين الأشلاء ولم يتغير لونها أو حجمها لأنها كانت من "النوع الجيد" الذي استطاع "أبو عداي" شراءه بفضل "نزيف المساعدات العربية" إلا أن "الغيارى على الدين والعروبة" لم تكن تسمع أو ترى، وكانوا في "الغفوة الهانئة المديدة والغفلة". لا أرغب في الخطاب بهذه النبرة، وعلى هذه الوتيرة، إلا أن "صمت أصحاب قانون المطبوعات والنشر الذين يستخدمونه أني شاءوا فقط" يحتم على الغيور على هذا الوطن الرد على تلك النعرات التي لن يهدأ لها بال ولن يغمض لها جفن إلا إذا رأت الأخوة في يد كل واحد منهم سكين يذبح بها الآخر على مذبح الطائفية الذي يشيد بناءه "كتاب الموساد"
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1080 - السبت 20 أغسطس 2005م الموافق 15 رجب 1426هـ