العدد 1078 - الخميس 18 أغسطس 2005م الموافق 13 رجب 1426هـ

واحسرتاه على أيام وليالي منتزه عين عذاري!

أتفق مع بعض الكتاب الذين كتبوا في الصحف اليومية عن آرائهم وانتقاداتهم للسياحة وأماكن الترفيه عموما في مملكتنا البحرين، فهناك تقصير واضح ومبين فعلا مقارنة بسني الثمانينات. .. تلك السنين التي مضت وذهب معها عز أيام وليالي منتزه عين عذاري... ذلك المعلم السياحي العظيم بما كان يحويه من تراث عريق متمثل في وجود تلك العين الخالدة التي كانت مقصدا للزوار والسياح من جميع الأقطار والأمصار ليمتعوا أعينهم بمشاهدتها أولا، وليستحموا بدفئ مائها الطبيعي الزلال العذب، أين هي الآن؟ أين الألعاب التي كانت مسلية للكبار قبل الصغار والتي كانت تدور حول جسد العذراء المنحورة من قبل الزمن بمرأى ومساندة من المسئولين في المملكة، الذين حملوا على عاتقهم حفظ وصون السياحة والتراث؟ ماذا فعلتم وأنتم تنظرون إلى العذراء وهي تحتضر أمام أعينكم؟ هلا أرجعتم إليها الروح؟

السياحة في المملكة عموما وفي الوقت الجاري تستطيع أن تقول تلاشت واضمحلت ولا عاد إليها وجود. ولكن هناك بصيص من الأمل وهي إقامة بعض المهرجانات هنا وهناك في مختلف مناطق المملكة، فمثلا مهرجان صيف المحرق، الذي أبهر الجميع من البحرينين والخليجيين بما كان يمتاز به من فعاليات متمثلة في الأسر المنتجة وفرق موسيقية وفرق شعبية وفرقة من الأمن العام لعزف أعذب الألحان. وتتخلل ذلك المهرجان أسئلة للجمهور على الهواء مباشرة، ويتم توزيع الجوائز على المشاركين في المسابقة بكثرة وسخاء. ولا ننسى روعة التنظيم الممتازة بإشراف منظمي المهرجان من رجال ونساء وعلى رأسهم حسن بوجيري، إذ يرجع الفضل له على ما يقوم به من مجهود مخلص لإنجاح ذلك المهرجان وإرضاء الناس. ونتمنى من إخواننا المنظمين دوام الموفقية والتوفيق ودائما إلى الأحسن والأطور.

مصطفى الخوخي

العدد 1078 - الخميس 18 أغسطس 2005م الموافق 13 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً