تحدث مرزوق مع صاحبه حول الخوف من عودة انتشار مرض «شلل الاطفال» في البحرين، وفيما اذا كان ذلك له علاقة باحتمال تأثر الوضع السياسي به...

مرزوق: هل تعتقد ان مرض «شلل الاطفال» سيعود الى البحرينيين؟

صديق مرزوق: شلل الاطفال سببه انتشار فيروس يؤدي الى شل الاعصاب الحركية للاطفال، ويعتمد على منطقة انتشاره، فاذا انتشر في الرجل حدث شلل فيها، واذا انتشر في اليد او اي مكان اخر حدث الشلل...

مرزوق: لم اسألك عن التفسير الطبي...

صديق مرزوق: هذا المرض انتهى من البحرين منذ عقود مضت، وهو مثل الجدري، حتى ان منظمة الصحة العالمية اعتبرت البحرين اول دولة خليجية تتخلص من كل هذه الامراض بفضل تطور نظامها الصحي والتطعيمي الذي يحمي الاطفال...

مرزوق: مرة اخرى، انا اتحدث عن الجانب السياسي، لانني اعرف ان البحرينيين كلهم مطعمون ولا يصيبهم هذا الداء، ولكن لدينا بحرينيين مجنسين جدد وهؤلاء لم يحصلوا على التطعيم، ولذا فان المرض قد يعود لانه ينتشر في اوساط معينة وبلد ليس فيه رعاية تطعيمية...

صديق مرزوق: يجب ان لا نكون عنصريين، ويجب على البحرينيين ان يطعموا ويطعِّموا لكي لايطمع المرض او الشلل في العودة اليهم..

مرزوق: لم تكن نيتي عنصرية ضد هذه الفئة او تلك، ولكنني سألتك عن احتمال ان تكون عدوى «شلل الاطفال» قد انتقلت الى السياسة...

صديق مرزوق: ماذا تقصد؟ وكيف ينتشر مرض مثل شلل الاطفال الى السياسة؟

مرزوق: نعم، اننا في البحرين نعاني من شلل في السياسة، وسبب ذلك انه لم يتم تطعيم البحرينيين من الوقوع في الشلل كما تم تطعيمهم وحمايتهم من الوقوع في شلل الاطفال...

صديق مرزوق: ولكن كيف ينتقل ويتحول مرض بيولوجي الى مرض اجتماعي؟

مرزوق: حاليا هناك دراسة تقوم بها «جمعية من لا برج لهم» والنتائج الاولية تشير الى ان انتقال الشلل من البيولوجيا الى الاجتماع والسياسة سببه دخول العبيد(الذين اختاروا العبودية) بمحض ارادتهم على الخط، وهؤلاء مثل الفيروسات التي نشرت شلل الاطفال في البحرين في القرن الماضي...

صديق مرزوق: والحل؟

مرزوق: الحل يكمن في تطعيم العمل السياسي وحمايته بحيث لا يهمش اهل الخير أنفسهم ولا يعود لنا شلل الاطفال من بوابة سياسية